احتجاجات على كتاب يحوي إيحاءات ‘جنسية‘ وزع على طلاب مدارس .

احتجاجات على كتاب يحوي إيحاءات ‘جنسية‘ وزع على طلاب مدارس .
أخبار البلد -  

تفاجأ المواطن محمد، عندما رأى كتاباً يتحدث عن الوقاية من العنف ضد الأطفال، تسلمته ابنته في المدرسة.
الكتاب يتضمن إيحاءات "جنسية" لا تناسب عمر طفلته البالغة 6 سنوات من عمرها، بحسب ما شكى الوالد لـ"السبيل".
الأب محمد يقول إن ابنته عادت إلى البيت وبحوزتها كتاب استعداداً لعقد دورة للأطفال، خلال يومي العطلة الأسبوعية (الجمعة والسبت) في جمعية الواحة المجاورة لمدرستها الكائنة في لواء الرصيفة.
وبعد حضور ابنته اليوم الأول من الدورة، تصفح الكتاب المترجم من إحدى اللغات الأجنبية، ليصطدم بمضمونه، إذ يعرض معلومات وإيحاءات ذات دلالة "جنسية" يصعب على الطفل فهمها أو إدراكها، خاصة أنه في مرحلة عمرية لا تؤهله لذلك.
الكتاب حوى عبارة توضح انه موجه إلى الأطفال من عمر سبع سنوات إلى عمر 12 سنة، لكن هذا التوجيه لا يكون إلا عن طريق معلم أو ولي أمر أو "شخص بالغ نثق به"، على حد تعبير الكتاب، لكي نستطيع إيصال التوعية للطفل في المواضيع المطروحة كالعنف الأسري والإساءة الجنسية بحق الأطفال، التي تعد غير ملائمة للطرح بشكل مباشر في هذا السن.
لكن الاستغراب الذي أبداه أهالي هؤلاء الطالبات هو توجه الدورة مباشرة إلى بناتهن دون إي وسيط، إلا هذا المعلم أو تلك المعلمة في جمعية الواحة في لواء الرصيفة المنظمة لتلك الدورة.
جعفر الخليلي الجار الأقرب لبيت محمد وابنته زميلة إسراء في المدرسة اطلع هو الأخر على محتوى الكتاب، الذي يحمل عنوان (سلامتك وسلامتي)، والصادر عن منظمة رعاية الأطفال (save the children)، وممول من قبل وكالة التعاون السويدية للتنمية الدولية والحكومة النرويجية، يقول: "صادرت الكتاب على الفور من بين يدي ابنتي، وأصررت على أن أقدم شكوى إلى وزارة التربية والتعليم في حال ثبت إن المدرسة هي المسؤولة عن توزيع هذا الكتاب على الطالبات".
الخليلي أضاف: "هذا الكتاب وما يتضمنه من قيم، لا يمت بأي صلة للقيم السائدة في مجتمعنا، ولم يؤهل أو يجير ليكون صالحا للتدريس سواء لأولياء الأمور أو الأطفال، بهذا الشكل".
وأردف الخليلي قالاً: "بعد قراءتي لهذا الكتاب اتضحت لي الكثير من السقطات التي وقع بها، ومثال على ذلك عندما يوجه سؤال للأطفال للإجابة عليه بالموافقة أو عدم الموافقة كـ(أب يعانق ابنته؟) و(شخص بالغ يدفع ولدا صغيرا بعيدا مقعده في مطعم المدرسة؟) و(عم أو خال يعرض على ابن أخيه صورا لنساء لا ترتدين ملابس؟) وهذا من شانه إن يطرح الإنسان على نفسه عدة تساؤلات هل هذه التوعية الممنهجة وفق المجتمع الغربي، تصلح إن تنقل كما هي إلى مجتمعنا؟".
ويعلق الخليلي على احد القصص المروية في الكتاب، بأنها قلب كامل لقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، حينما نسمح لمثل هؤلاء إن يستخفوا بعقولنا وعقول أبنائنا، والسماح لهم بتمرير مفهوم خاطئ في قصة هندية كتبت للمجتمع الهندي. ويحفظ الطفل في القصة انه (مبلغ أو هدايا يدفعها أهل العروس لأهل العريس)!؟".
من جهته قال مدير تربية الرصيفة إبراهيم العوران إن "المديرية لا تعلم شيئاً عن هذه الدورة، ولم يتم التنسيق معها ولا من إي جهة كانت حول هذا الموضوع، وخبر توزيع الكتاب في المدرسة عار عن الصحة".
لكن العوران اطلع "السبيل" لاحقا، بعد اتصال مع مديرة المدرسة، إن "كل ما هنالك إن هذه الجمعية (جمعية الواحة) القريبة من مدرسة إمامة بنت أبي العاص المختلطة في مديرية الرصيفة، استثمرت هذا القرب، ووجهت دعوة لآباء وأمهات الطالبات والطلاب الراغبين بحضور دورة توعوية حول العنف ضد الأطفال في مقر الجمعية يوم الخميس ومن ثم دورة أخرى للأطفال يومي الجمعة والسبت".
وأضاف العوران إن "مديرة المدرسة مؤمنة على الطلاب والطالبات في مدرستها (....)، وهي التي أبلغت أولياء أمور الطلاب بتلك الدعوة، ولم ترجع إلى احد من المديرية بحكم مسؤوليتها".
وعلق العوران على فحوى هذا الكتاب الذي وصل إلى أيدي الطالبات بطريقة أو أخرى أن "إي شبهة فيه تناط بصاحب الشأن".
رد المدرسة كان شبه مطابق لما قاله مدير تربية الرصيفة، إذ كان هناك نفي عن إقامة إي نشاط أو دورة داخل المدرسة، وكل ما في الأمر إن "هناك مرشدين تربويين من جمعية الواحة -الحائزة على ترخيص من وزارة التنمية الاجتماعية- حضروا إلى مدرسة إمامة بنت أبي العاص وابلغوا الطالبات اللاتي يرغبن في حضور دورة توعوية حول العنف ضد الأطفال هم وأولياء أمورهم في مقر الجمعية". وذلك بحسب مساعدة مديرة المدرسة.
وتضيف المساعدة انه تمت دعوة طلاب في مدارس مجاورة أخرى في حي الأمير هاشم وحي الرشيد. على حد علمها.

شريط الأخبار مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها