أخبار البلد- عمر شاهين - اجتمع ما يقارب مئة شاب نهاية الأسبوع الماضي في فندق الفنار، شارع الملكة رانيا،جلهم من الناشطين في الحراك الشبابي، وصفحات الفيس بوك،ومعظم محافظات المملكة،وبعض أصحاب المواقع الالكترونية.
وغلب على لقاء الفنار ، الطابع الإصلاحي، غير التابع لأحزاب، او جهات داخلية، أو خارجية، وكان جلهم قد تعارف على بعض إما في المسيرات الإصلاحية، ومنها الحسيني، وحراك الطفيلة، وخرجا، وذيبان، والسلط واربد، دون أن يدعوا بأنهم يمثلون تلك الحركات.بل مشاركات على الصعيد الشخصي.
وتمحورت الفكرة الرئيسة، للاجتماع على عدة أسس يريدون منها توحيد ، حراك الإصلاح، وسقف الشعارات، لمنع الفوضى، والحالات الشاذة للشعارات، التي طالبت بإسقاط النظام.وتوصل إلى أهداف مشتركة.
ورأى المجتمعون، إن حالتي الضد بين الموالاة والمعارضة، باتت تؤثر على النسيج المحلي، لسعي الأجهزة الأمنية، بتشويه أهداف الإصلاحيين، وتصويرها بأنها انقلابية، أو نابعة من أجندة خارجية.
وفضل الشباب الإجماع على عشرة نقاط رئيسية، قابلة للزيادة والمناقشة، بحيث تولدت الجلسة، على أن يكون الشعب مصدر السلطات، بإنتاج ملكية برلمانية، تخرج حكومة منتخبة، من الأغلبية الفائزة، وهذه آلية النجاح في الدول المتقدمة.
وسبق هذه الجلسة، اجتماعات عددية، ومحاورات في صفحات الفيس بوك، كصفحة الملكية البرلمانية في الأردن، وكذلك الحملة الوطنية لمكافحة الفساد، وكان معظم الطرح السياسي ومستجدات مسيرات الجمعة، تنال قسطا كبيرا ا، منهم بالمناقشة والمحاورة، حتى توصل الشباب إلى مجموع المفاهيم المتفق عليها عبر جدل يومي بالفيس بوك.
وكان الحديث الأول للناشط السياسي المحامي طارق أبو الراغب، الذي قدم جدول الأعمال وولادة شباب من اجل الإصلاح فكر شبابي مستقل،ووزعت ورقة العمل الأولى المكونة من ثمان صفحات، شرحت فيها المبادئ العشر.
واتفقوا على إجراء مؤتمر لمناقشة أوراق عمل سوف يتم إعدادها من مختصين، وناشطين بالحراك السياسي، والشبابي.
وتم فتح باب حوار للمناقشة أداره، أبو الراغب، تكلم به النشطاء بسقفية عال، دون خطوط حمراء، بحيث اجمعوا على محاربة الفساد أولا، وولاية الحكومة، وحملوا الأجهزة الأمنية، والمخابرات العامة، مسؤولية ما حصل في الأردن، من السكوت على الفاسدين وتزوير الانتخابات البرلمانية، والبلدية لأهواء شخصية .
وطالب علاء الملكاوي ممثلا لدعاة الملكية البرلمانية عدم اختزال الفساد باسمين أو ثلاث ، مثل خالد شاهين، والسكوت عن المئات الآخرين، بل الآلاف من الفاسدين المسكوت عليه، وألا يكون الإصلاح قائم على المناطقية والعشائرية، مناديا بعدم الدفاع عن الفاسدين، ورفض الملكاوي، تقسيم الشارع الأردني لشرقي أو غربي، حيث أكد على أن كل من يحمل الهوية الأردنية يحق له المطالبة بالإصلاح. ولا يجوز الخوف من أي منطقة جغرافيا او سياسيا، عند مشاركتها.
واتفق الحضور على أن يكون المؤتمر القادم في فندق الهوليدي إن لمناقشة أوراق العمل في تاريخ 15/12/2011 من الساعة التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء.