قررت جمعية الصحافة الإلكترونية الأردنية الإعتذار عن استقبال الزميل راكان المجالي وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال من قِبل ناشري الصحف الإلكترونية الأعضاء في الجمعية، وعددهم مائة وثلاثة أعضاء.
وقالت الجمعية في بيان صدر عنها بالخصوص أنها وجدت نفسها مضطرة لذلك في حالة تمسك الوزير بتراجعه عن زيارة الجمعية، بعد أن كان قرر ذلك، وأبلغه لرئيس الجمعية الزميل شاكر الجوهري.
واعتبرت الجمعية أن تراجع الوزير عن الزيارة، وقراره زيارة ناشر كل واحد من الصحف الإلكترونية الأعضاء في الجمعية على حدة تحت ضغط نقابة الصحفيين، فضلاً عن أنه يكشف مدى ضعف شخصية الوزير، وتردده واعتماده سياسة الكيل بأكثر من مكيال، يهدف إلى محاولة تفتيت وحدة الجمعية، والصحافة الإلكترونية في الأردن، وهي السياسة التي اعتمدتها الحكومات السابقة.
وقالت الجمعية إن هذه السياسة، فضلاً عن أنها تتعارض حد التناقض مع المواقف المعلنة لجلالة الملك، تمثل لغة حكومية مزدوجة في التعامل مع الصحافة الإلكترونية، من قِبل الحكومة.. حيث نسمع كلاماً يعجبنا، ونرى أفعالاً تثير عجبنا..!
ودعت الجمعية الزميل إلى أن يتماسك في وجه الضغوط التي يتعرض لها، وأن يخرج من ثوب الضعف الذي يرتديه ويعمل بكل حرص على الحفاظ على وحدة الوسط الإعلامي بدلاً من الإنخراط في مخطط تفريق الصفوف، كما هو دأبه الآن.
وختمت الجمعية بيانها بالقول أنها تنتظر أفعالاً من الوزير والحكومة تنسجم مع الوعود البراقة التي تم اغداقها دون حساب، أو أي ترجمة على أرض الواقع.
وطالبت الجمعية على وجه الخصوص، رئيس الوزراء بالعودة إلى الروح الإيجابية التي عبر عنها لدى استقباله الزميل رئيس الجمعية خلال المشاورات الوزارية لتشكيل حكومته، مؤكدة التزامها في هذه الحالة، بكل التعهدات الإيجابية التي قدمها رئيس الجمعية لدولة الرئيس.