أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أنّ أولوية بلاده الحالية في أفغانستان إجلاء مواطنيها.
وذكرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان، أنّ الرئيس أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً مع ر ئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأوضح البيان أنّ أردوغان أكد لجونسون أنّه يمكن لتركيا تحمّل مسؤولية تأمين مطار كابل وتشغيله مستقبلاً إذا تهيّأت الظروف المناسبة.
وأشار إلى أنّ أردوغان وجونسون بحثا قضايا من شأنها تعزيز العلاقات التركية البريطانية، وقضايا إقليمية في مقدمتها المستجدات في أفغانستان، والهجرة.
وأكد أردوغان لجونسون أنه إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة في أفغانستان وإيران، فلا مفرّ من موجة هجرة جديدة.
وشدد أنه قبل أن تتحول الهجرة غير النظامية القادمة من أفغانستان إلى أزمة، ينبغي على الجميع وخاصة الدول الأوروبية تحمّل مسؤوليتها بصدق، وأنّ على المجتمع الدولي التكاتف بشأن هذه القضية.
وأكد ضرورة مساعدة الشعب الأفغاني داخل أراضيه، والبلدان المجاورة، لدرء مآسٍ إنسانية جديدة قد تنجم عن الهجرة الصادرة عن أفغانستان.
وأوضح أنه يمكن الحدّ من الهجرة من خلال زيادة المساهمات المالية لمؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي غضون 10 أيام، سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل تقريباً، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، طيلة 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وتزامنت سيطرة طالبان مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
من جانب آخر، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده لا يمكنها تحمّل أعباء موجة جديدة من المهاجرين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، الأحد، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "تركيا تستضيف حالياً 5 ملايين لاجئ، ولا يمكنها تحمّل أعباء موجة جديدة من المهاجرين".
وكان الرئيس التركي قد بحث السبت مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، علاقات البلدين، وقضايا إقليمية في مقدمتها تطورات أفغانستان وملف الهجرة.
وقال أردوغان إن تركيا تتابع التطورات في أفغانستان عن كثب، ويمكنها مواصلة مسؤولية تأمين وتشغيل مطار العاصمة كابل إذا تهيأت الظروف المناسبة.
وأوضح الرئيس أردوغان أنه من الضروري منع حدوث مأساة إنسانية في مواجهة هجرة الأفغان وتقديم المساعدة العاجلة لهم في بلدهم والدول المجاورة.
وذكر أنه من أجل تخفيف الضغط في هذا الصدد، يجب زيادة المساهمات المالية لمؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل القيام بدور أكثر فعالية.
ولفت أردوغان إلى أنه لا مفر من اندلاع موجة هجرة جديدة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في أفغانستان وإيران.
كما بحث الرئيس التركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وقضايا إقليمية في مقدمتها المستجدات بأفغانستان.
وأعرب أردوغان في المحادثة الهاتفية عن أمله في أن يكون هناك انتقال سلس للسلطة في أفغانستان.
وأكد أنه من المهم ألا تتكرر أخطاء حركة طالبان السابقة، وأن تتحرك الأخيرة وفق فهم يحتضن كافة الجماعات العرقية، وتفي بوعودها.
من جانب آخر، أعرب أردوغان عن ترحيبه باعتراف الاتحاد الأوروبي بشهادة اللقاح التركية ضد فيروس كورونا.
والخميس، أعلن الاتحاد الأوروبي اعترافه بشهادات اللقاح ضد فيروس كورونا، الصادرة في ثلاث دول بينها تركيا.
وأوضح بيان صادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي أنه تقرر "معادلة" شهادات التطعيم التي تطبقها كل من مقدونيا الشمالية وأوكرانيا وتركيا.
وأضاف أنّ القرار سيكون ساري المفعول اعتباراً من 20 أغسطس/آب الجاري، وأنّ الدول المذكورة ستُربط بنظام التطعيم في الاتحاد الأوروبي.