غمرت مياه النيل عددا من المزارع الواقعة بمحاذة النهر شمالي الخرطوم، وتسببت بأضرار لها، وسط مخاوف أهلية من احتمال تضرر منازلهم.
ورصدت جولة الأربعاء، حجم الأضرار التي نجمت عن زيادة مياه النيل بمنطقة الحلفايا، المشهورة بالمزارع التي تغذي أسواق الخرطوم بالخضراوات.
وقال المزارع بمنطقة الحلفايا محمد عبد الله، إن "فيضان النيل تسبب في إتلاف الزراعة وغمر المياه للأراضي".
وأضاف: "الخضروات التي زرعتها، قضت عليها المياه".
من جانبه، أوضح المواطن ياسين عثمان، أن "هناك زيادة مضطردة في مياه النيل (..) ونخشى أن تهطل أمطار ولا نستطيع تصريفها، وقد يتسبب ذلك بأضرار للمنازل السكنية".
وأعلنت وزارة الري والموارد المائية، في بيان، الأربعاء، أن مستوى النيل بالخرطوم سجل 17.09 متر، وهو أقل من أعلى مستوى مسجل بـ57 سنتميترا (17.66متر).
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة، تضرر أكثر من 55 ألف شخص جراء الأمطار والسيول في 11 ولاية بالسودان، منذ بداية موسم الخريف.
وفي 11 أغسطس/ آب الجاري، أطلقت مفوضية العون الإنساني السودانية (حكومية) نداء عاجلا للمنظمات الدولية والمحلية لتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من السيول والأمطار.
جاء ذلك بعد يوم واحد من تصريح الناطق باسم مجلس الدفاع المدني (حكومي) العميد عبد الجليل عبد الرحيم، لـ"الأناضول"، أن الأمطار والسيول تسببت بمصرع 26 شخصًا منذ بداية يوليو/ تموز الماضي.
ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/ حزيران إلى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة. وسنويا تواجه البلاد خلال هذه الفترة فيضانات وسيولا واسعة، تسببت العام الماضي بوفاة 138 شخصا.