مع ظهور صور اليأس من كابول يوم أمس الإثنين، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن العاصمة الأفغانية سقطت في يد حركة طالبان لأن قادة وقوات البلاد يفتقرون إلى الإرادة للقتال
وبحسب موقع أكسيوس الأميركي، تعود أهمية ذلك إلى أن الولايات المتحدة لم تكن مستعدة تماماً لسقوط كابول بالسرعة التي حدثت بها، تاركة القوات الأميركية تكافح لتأمين المطار وإجلاء المواطنين الأميركيين والمدنيين الأفغان الذين ساعدوا في المجهود الحربي الأميركي
حتى أكثر التوقعات تشاؤماً توقعت صراعاً يستمر لأشهر أو سنوات بعد خروج الولايات المتحدة قبل أن تتقدم طالبان نحو كابول. وبدلاً من ذلك، سقطت العاصمة الأفغانية حى قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من استكمال انسحابها
وأقر بايدن قائلاً: الحقيقة هي أن هذا حدث بسرعة أكبر مما توقعنا ، وألقى باللوم على القادة الأفغان الذين استسلموا وفروا من البلاد والقوات الأفغانية التي انهارت، وأحياناً من دون محاولة القتال
وقال بايدن في كلمة ألقاها يوم الاثنين: لقد منحناهم كل فرصة لتقرير مستقبلهم. ما لم نتمكن من توفيره لهم هو الرغبة في القتال من أجل هذا المستقبل
وقالت آني بفورتسهايمر، نائبة رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في كابول من عام 2017 إلى عام 2018: لم أصدق أبداً أننا سنرى هذا النوع من الإجلاء المحموم. لم أكن أعتقد مطلقاً أنني سأرى اليوم الذي ستضطر فيه سفارتنا إلى المغادرة جنباً إلى جنب مع القوات
وتعزو بفورتسهايمر الانهيار السريع أولاً وقبل كل شيء إلى قرار بايدن قبول اتفاق الرئيس السابق دونالد ترامب مع طالبان وإن كان تم ذلك مع تأخيرها لمدة 4 أشهر
وأشارت بفورتسهايمر إلى أن الإدارة الأميركية قد قللت من تقدير التأثير النفسي لتصريحات بايدن، الذي غسل يديه من الحرب. وهذا ما سمعه الشعب الأفغاني، والجيش الأفغاني الذي فقد قلبه، وسمعته طالبان التي اكتسبت القوة والسيطرة
فقبل 5 أسابيع فقط، أصر بايدن على أن القوات الأفغانية مجهزة بشكل جيد مثل أي جيش في العالم . وقد سقطت هذه المعدات الآن في أيدي طالبان إلى حد كبير
حتى بعد استثمار الولايات المتحدة فيها بقيمة 86 مليار دولار، كانت نقاط ضعف القوات الأفغانية واضحة بشكل صارخ، على الرغم من مزاعم تقول عكس ذلك من الجنرالات الأميركيين، حسبما أفاد كريغ ويتلوك في صحيفة واشنطن بوست
فقد قضى بعض المدربين الأميركيين وقتهم في تعليم المجندين ليس القتال، بل القراءة والكتابة. بعض الجنود موجودون على الورق فقط. أثبتت القوات الخاصة المدربة تدريباً عالياً فعاليتها ولكنها غير كافية
كتب السفير الأميركي السابق في أفغانستان مايكل ماكينلي في مجلة فورين أفيرز ، يقول إن أمراء الحرب الذين قبلتهم الولايات المتحدة كشركاء لاعتقادها بأنهم قادرون على حشد الآلاف من المقاتلين بدوا بلا أسنان في مواجهة تصاعد حركة طالبان
ويبدو كذلك أن الولايات المتحدة قد استهانت بـ طالبان ، التي استعدت على نطاق واسع للهجوم المدمر، ووضعت قواتها وأسلحتها بالقرب من المدن وبنت شعوراً بحتمية انتصارها مع تقدمها، كما يشير مايكل كوغلمان من مركز ويلسون
لم تولّد حكومة الرئيس أشرف غني ولاءً ضئيلًا من القوات أو السكان وفشلت في حشد معارضة لحركة طالبان بشكل فعال
ومن دون مستوى الدعم الجوي الأميركي والمساعدة الفنية التي كانوا يتوقعونها، ومع إدراكهم لانتصارات طالبان السريعة في مدن أخرى، ألقى العديد من الجنود أسلحتهم وهربوا أو حاولوا الاندماج في السكان
خلاصة القول: لم يكن الجيش الذي بنته أميركا هو الذي يمكنه خوض هذا النوع من القتال ضد طالبان .
وبحسب موقع أكسيوس الأميركي، تعود أهمية ذلك إلى أن الولايات المتحدة لم تكن مستعدة تماماً لسقوط كابول بالسرعة التي حدثت بها، تاركة القوات الأميركية تكافح لتأمين المطار وإجلاء المواطنين الأميركيين والمدنيين الأفغان الذين ساعدوا في المجهود الحربي الأميركي
حتى أكثر التوقعات تشاؤماً توقعت صراعاً يستمر لأشهر أو سنوات بعد خروج الولايات المتحدة قبل أن تتقدم طالبان نحو كابول. وبدلاً من ذلك، سقطت العاصمة الأفغانية حى قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من استكمال انسحابها
وأقر بايدن قائلاً: الحقيقة هي أن هذا حدث بسرعة أكبر مما توقعنا ، وألقى باللوم على القادة الأفغان الذين استسلموا وفروا من البلاد والقوات الأفغانية التي انهارت، وأحياناً من دون محاولة القتال
وقال بايدن في كلمة ألقاها يوم الاثنين: لقد منحناهم كل فرصة لتقرير مستقبلهم. ما لم نتمكن من توفيره لهم هو الرغبة في القتال من أجل هذا المستقبل
وقالت آني بفورتسهايمر، نائبة رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في كابول من عام 2017 إلى عام 2018: لم أصدق أبداً أننا سنرى هذا النوع من الإجلاء المحموم. لم أكن أعتقد مطلقاً أنني سأرى اليوم الذي ستضطر فيه سفارتنا إلى المغادرة جنباً إلى جنب مع القوات
وتعزو بفورتسهايمر الانهيار السريع أولاً وقبل كل شيء إلى قرار بايدن قبول اتفاق الرئيس السابق دونالد ترامب مع طالبان وإن كان تم ذلك مع تأخيرها لمدة 4 أشهر
وأشارت بفورتسهايمر إلى أن الإدارة الأميركية قد قللت من تقدير التأثير النفسي لتصريحات بايدن، الذي غسل يديه من الحرب. وهذا ما سمعه الشعب الأفغاني، والجيش الأفغاني الذي فقد قلبه، وسمعته طالبان التي اكتسبت القوة والسيطرة
فقبل 5 أسابيع فقط، أصر بايدن على أن القوات الأفغانية مجهزة بشكل جيد مثل أي جيش في العالم . وقد سقطت هذه المعدات الآن في أيدي طالبان إلى حد كبير
حتى بعد استثمار الولايات المتحدة فيها بقيمة 86 مليار دولار، كانت نقاط ضعف القوات الأفغانية واضحة بشكل صارخ، على الرغم من مزاعم تقول عكس ذلك من الجنرالات الأميركيين، حسبما أفاد كريغ ويتلوك في صحيفة واشنطن بوست
فقد قضى بعض المدربين الأميركيين وقتهم في تعليم المجندين ليس القتال، بل القراءة والكتابة. بعض الجنود موجودون على الورق فقط. أثبتت القوات الخاصة المدربة تدريباً عالياً فعاليتها ولكنها غير كافية
كتب السفير الأميركي السابق في أفغانستان مايكل ماكينلي في مجلة فورين أفيرز ، يقول إن أمراء الحرب الذين قبلتهم الولايات المتحدة كشركاء لاعتقادها بأنهم قادرون على حشد الآلاف من المقاتلين بدوا بلا أسنان في مواجهة تصاعد حركة طالبان
ويبدو كذلك أن الولايات المتحدة قد استهانت بـ طالبان ، التي استعدت على نطاق واسع للهجوم المدمر، ووضعت قواتها وأسلحتها بالقرب من المدن وبنت شعوراً بحتمية انتصارها مع تقدمها، كما يشير مايكل كوغلمان من مركز ويلسون
لم تولّد حكومة الرئيس أشرف غني ولاءً ضئيلًا من القوات أو السكان وفشلت في حشد معارضة لحركة طالبان بشكل فعال
ومن دون مستوى الدعم الجوي الأميركي والمساعدة الفنية التي كانوا يتوقعونها، ومع إدراكهم لانتصارات طالبان السريعة في مدن أخرى، ألقى العديد من الجنود أسلحتهم وهربوا أو حاولوا الاندماج في السكان
خلاصة القول: لم يكن الجيش الذي بنته أميركا هو الذي يمكنه خوض هذا النوع من القتال ضد طالبان .