اخبار البلد- خاص -عمر شاهين – ما تزال عقلية العصابة تتواجد في عقول الإسرائيليون مهما اعترف بهم العالم، وحاول صفهم ضمن المنظومة المدنية، وإذا كنا لا نستبعد أي لصوصية صهيونية لدولة قامت على سرقة ارض وبيوت ومدن شعب .فإننا نسجل ظاهرة غريبة تحدث للأردنيين من أصل فلسطيني والذين يحصلون على بطاقة صفراء أو فيزا لزيارة أهلهم ، حيث تصادر أموالهم بلا وجه حق.
فقد اخبرني الموطن الأردني محمد الأشقر انه بتاريخ 3/11/2011 توجه إلى فلسطين المحتلة، وذلك لزيارة الأهل في مدينة طول كرم بعد ان تقاعد من شركة مصفاة البترول الأردنية، وكان معه مبلغ ألف وخمسة مائة دينار وبعد أن غادر جسر الملك حسين ، ووصل إلى جسر اللنبي ، سأله ضابط الشرطة الإسرائيلية ان كان في حوزته مالا فاخبره بما يحمل من مال ولم يتردد في عدم الإجابة لان المبلغ بسيط ولا يثير أي ريبة.
تم تحويل الأشقر إلى مكتب المخابرات الإسرائيلية في الجسر ، وحقق معه عن سبب الزيارة، وحيازته المبلغ ، فأجاب الأشقر بأنه يزور أهله كل عام أو عامين، والمبلغ للعيدية ومساعدة أشقائه وشراء أضحية، وبعد سبع ساعات من التحقيق صودر المبلغ من المواطن محمد الأشقر من قبل شرطة الجسر بحجة تهريب الأموال لحركات إرهابية، ولم يتم توقيف الأشقر بل أعطي مبلغ 50 دينار كمصروف للوصول إلى مدينة طول كرم.
الأشقر قام بإبلاغ مكتب ارتباط السلطة الفلسطينية، وحاول طوال 28 يوم استردادهم دون أي فائدة، بالرغم من انه لم ينتمي يوما لأي حركة دينية أو سياسية، ولم يواجه بأي دليل، و لم يتم إيقافه شخصيا على سابقة أو لاحقة، بل كان الهدف مصادرة المال فقط.
وأضاف الأشقر انه شاهد مثل حالته حالتين تم مصادرة مالهم، واستمع فيما بعد إلى عشرات القصص المشابهة التي حدثت مع المتوجهين من الأردن إلى فلسطين .