سعيد سبسوب : مستقبل الوطن العربي رهن متغيرات تتطلب منا البحث في المزيد من الاستراتيجيات لحماية قضايانا

سعيد سبسوب : مستقبل الوطن العربي رهن متغيرات تتطلب منا البحث في المزيد من الاستراتيجيات لحماية قضايانا
أخبار البلد -  

 أخبار البلد - رائده شلالفه

خاص- في الشأن السياسي للحالة العربية الراهنة، وخلال أعمال الملتقى العربي الدولي لمناهضة العنصرية الصهيونية، وعلى هامش مشاركته في أعمال الملتقى الذي ختم فعالياته نهاية الشهر المنصرم، أكد رئيس الجالية العربية في اسبانيا ورئيس الجمعية الثقافية العربية الاسبانية سعيد سبوب، على أن مستقبل الوطن العربي بشعوبه وأنظمته رهن متغيرات تتطلب منا كعرب البحث في المزيد من الاستراتيجيات الآمنة والفاعلة لحماية قضايانا العربية ولصد أي تغوّل غربي صهيوني ليس محتملا فقط، وإنما مخطط له .

 

ووصف سبسوب في معرض حوار أجرته "أخبار البلد" حول مشاركته في اعمال الملتقى المذكور الحراك والمنجز العربي تجاه محاور القضية الفلسطينية بأنه ليس بالمستوى المطلوب، ومستذكرا التجربة الافريقية لدولة جنوب افريقيا التي نجحت في التخلص من نظام الابرتهايد العنصري، ومنح البلاد الاستقلال، و"كنس" النظام العنصري الأبيض الذي كان يشكل قطباً مساندا للعنصرية الصهيونية، حيث أشار سبسبوب إلى ان هذه التجربة في افرازاتها اللاحقة أفقدت الدولة الصهيونية أهم حلفائها، بل وحولت دولة جنوب افريقيا إلى حليف للقضية والشعب الفلسطيني، ومثمناً سبسوب بذات السياق مشاركة وتصريحات النائب السابق لرئيس وزراء جنوب إفريقيا ومستشار اللجنة التحضيرية للملتقى أ. رونالد كستلرز، الذي أكد على موقف جنوب افريقيا في وقوفها مع القضية الفلسطينية، مؤكدا تصريحه بما نقله عن الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا وأحد أبرز المناضلين والمقاومين لسياسة التمييز العنصري الزعيم المناضل نيلسون مانديلا قوله: "نحن في جنوب افريقيا لا يمكن أن نشعر بالحرية إذا لم تتحرر فلسطين، من هنا نتضامن مع المبادىء والأخلاقيات، وهذا التضامن ساعدنا في صراع شعبنا السياسي والمسلح للاطاحة بوحش الأبارتايد" .

الامر الذي يراه سبوب بأنه المدخل الثابت الحتمي لتعاطي العرب مع القضية الفلسطينية، وإعادتها لصلب نواتها بوصفها قضية احتلال وتشريد شعب، وليس كقضية نجحت الصهيونية للاسف في تفتيتتها الى جملةٍ من القضايا كما هو حاصل .

 

وعرج سبسوب في مداخته لـ أخبار البلد" على هامش الحوار، إلى قرار الجمعية العمومية للامم المتحدة في الغائها لقرار مساواة العنصرية بالصهيونية، موضحا " بأنه لم يعد خافيا من انه لم يبقَ هناك نظاما عنصريا يمارس أسوء أشكال العنصرية إلا النظام الصهيوني في فلسطين، وللأسف الشديد عندما تم التصويت على قرار مساواة العنصرية بالصهيونية من قبل الجمعية العمومية للامم المتحدة قامت الولايات الامريكية وحلفائها بالغاء هذا القرار، وكان صفعة حقيقية للنضال العربي والاممي المناهض للصهيونية العنصرية".

 

ومتابعاً سبسوب " الغاء القرار أدى إلى مزيد من التعنت والصلافة الصهيونية التي اخذت صفة الاستمرارية والديمومة تجاه العرب عامة، والفلسطينيين بوجه خاص، وأضعف الغاء القرار من موقف الرأي العام الدولي الداعي لمجابهة ووقف الممارسات الصهيونية العنصرية لدولة الكيان، تلك الممارسات التي كان احدها اقامة جدار الفصل العنصري والذي نشيد إزائه بالجهد الفذ المسؤول والرائع لمحكمة لاهاي الدولية عبر اثنين من السياسيين العرب، ممن كانوا في مجلس محكمة لاهاي، نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية الحالي، ورئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة، من انتزاع قرار محكمة لاهاي بعدم شرعية اقامة الجدار وأنه يتوجب على دولة الكيان الصهيوني  أن تقوم بهدمه وليس وقفه فحسب، مع توصيتها بالزام الشرعية الدولية لدولة الكيان بصرف تعويضات مالية  للمتضررين الفلسطينيين عن الأضرار التي تكبدوها إثر بنائه، إلا أن إسرائيل استمرت في بناء الجدار، غير مكترثة بالقرارات الدولية والمعارضة الواسعة من دول العالم المحتجة على بناء الجدار، ودون أن تراعي انعكاسات الجدار على الفلسطينيين، وعلى عملية التسوية ومفاوضات الوضع النهائي".

 

ويضيف سبسوب " في ذات الصدد نجد انه من المقلق ومن المحزن – وهذا ما قلت به لاخوتنا في السلطة الفلسطينية – من عدم متابعة السلطة الفلسطينية وجهاتها ومنظماتها الحقوقية، من متابعة القرار، فلم نشهد أي متابعة عملية، ولم يكن هناك أي حملات مؤيدة تطالب صانع القرار العالمي في إلزام الدولة الصهيونية في تنتفيذ قرار لاهاي، ولم تبذل هذه الجهات والمنظمات المعنية بالداخل الفلسطيني وحتى العربي باعداد لائحة توقيع مليونية تطالب بتنفيذ قرار ازالة الجدار، مع الاخذ بالاعتبار الى ما يحمله قرار لاهاي من تشكيك عملي بوجود دولة الكيان الصهيوني التي قامت دولتها على قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة الرقم 181; ثم شرعت دول العالم تعترف بها, وتتبادل معها التمثيل الدبلوماسي، ودن أدنى تشاركية لأطراف الصراع العربي الفلسطيني – الصهيوني .

 

 

وتابع سبسوب، بأن مقولة "العالم اعرج " بقيادة القطب الأوحد الولايات المتحدة، ليس بالطرح العملي أو المنهجي، فكثير من الدول الكبرى تصطف والشأن العربي ، وتعرقل مشروعات الامبريالية الصهيونية الامريكية ضد الدول العربية عامة وضد قضيتنا الفسطينية بوجه خاص، وأدق دليل على ذلك وقوف كبرى دول مجلس الأمم المتحدة روسيا والصين في وجه تلك المخططات الداعية للتتدخل الاجنبي في الأزمة السورية، وكذلك وقوف العديد من الدول الى جانب الفلسطينيين من دول امريكيا اللاتينية وكبريات الدول الاسكندنافية، ففي الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة الأمريكية على مواصله التعبير عن عدائها ورفضها القاطع لتمثيل الشعب الفلسطيني بين دول العالم المعترف بها من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحاولتها في تجييش وتعبئة بما يعرف بالمجموعة الرباعية الأوربية وعددا أخر من دول العالم، إلا أن أكثر من مائة وعشرين دولة فى الساحة الدولية يدعمون المطلب الفلسطينى العادل للاعتراف الدولى بدولة فلسطين .

 

وشدد  على الدور العربي رسمياً وشعبياً في إفشال المخططات الصهيوأمريكية التي تتم ممارستها على رقعة الأوطان العربية، وذلك من خلال ممارسة الوعي الكامل لحقوق الديمقراطيات الحقيقية، ومضيفا " من الحتمي ودون نقاش نجد أن شعوب الارض كلها تستطيع ان تغيّر حكوماتها من خلال مؤسساتها البرلمانية ومن خلال فعالياتها الشعبية الحزبية والنقابية واتحادات الشباب وما الى ذلك من حراكات مؤسسات المجتمع المدني، هناك أنظمة تم اسقاطها بالفكرة الواعية والارادة الحرة، وفيما يتعلق بالأزمة السورية، فنحن مع سوريا في مواصلة الإصلاح ،لكننا ضد حكم الشخص الواحد وتأليه السلطة، فالأشقاء المصريين أسقطوا نظام مبارك دون اللجوء لحلف الناتو، ذاته الذي أحدث كوارث غير مسبوقة في الشارع العربي،  وهو من دمر ما قيمته مئات المليارات في ليبيا وقبلها العراق من نسف بنيته التحتية واستيلاء الدول المخططة لمقدراته النفطية، إلا أن ذلك لا يبرر استمرار تغّول السلطة وفساد الأنظمة على شعوبها، تلك الانظمة التي تغذي من جانبها أبرز أدوات زوالها، مشيرا إلى عوامل عدة تكاد تتسيد المشهد العام في الشارع العربي، والتي تهدد حقيقة بسقوط انظمتها فيما اذا بقيت على حالها من فقر وبطالة وغياب العدالة والظلم في تكافؤ الفرص وتوزيع الثروات والعنصر الأهم غول الفساد الذي أتى على الأخضر واليابس..

 

وختم سبوب مداخلاته في نهاية الحوار على ضرورة أن يتمسك العرب برسم مستقبلهم إزاء ما يشهده العالم السياسي من مستجدات تشكل تحديا كبيرا يتطلب الكثير منهم من اليقظة والوعي لإفشال المخططات الغربية التي تستهدف الانسان العربي !

شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية الاتحاد الأردني لشركات التأمين يدرس مسودة قانون التأمين وتعد أدلة إرشادية ونشرات توعوية الفيدرالي الأميركي يخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس لأول مرة منذ 2020 الحكومة تتقبل التهاني لتشكيلها في هذا الموعد أردني يقتل شقيقتيه في عين الباشا تسمية وزير الاتصال الحكومي محمد المومني ناطقا رسميا باسم الحكومة استشهاد 14 شخصًا وإصابة المئات بانفجارات جديدة لأجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان- (صور وفيديو) موجة تفجيرات جديدة في لبنان... أجهزة لاسلكي تنفجر في الضاحية والمناطق المحيطة (فيديو) انظـار المقترضين الأردنيين من البنوك تتجه صوب "الفيدرالي" اليوم الملك: الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة خطيرة على استقرار المنطقة الملك يغادر إلى الولايات المتحدة للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة طقس معتدل إلى لطيف نهاراً وبارد نسبياً ليلاً يوم الخميس حسَّان لوزراء حكومته: أطلب منكم العمل بلا كلل نقيب وكلاء السيارات الجبالي: رفع الضريبة على السيارات الكهربائية سيضر الجميع.. وننتظر الحكومة الجديدة لتصحيح المسار "نيشان" الوكيل الحصري لمصنع "ايكو باتش" تشارك في معرض الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية.. صور وفيديو سعيد ذياب: الحكومة الجديدة استمرار للنهج القديم.. ومشاركتنا غير مطروحة بسبب طلباتنا النواصرة يدخل مجلس النواب بسيارة ميتسوبيشي موديل 1994 ويقول: "تفي بالغرض وأنا خادم للشعب" 5 وزراء حزبيين في حكومة حسان المدير بمصنع المتميزة في الظليل: جميع المصابين بصحة جيدة ونحن ملتزمون بأجراءات السلامة العامة الملخص اليوم لحجم تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الأربعاء .. تفاصيل