اخبار البلد_توقع نقيب اصحاب الشاحنات الاردنية محمد خير الداوود ان يكون هناك معاملة خاصة في حركة النقل البري بين الاردن وسوريا خصوصا بعد قرار الجامعة العربية بفرض العقوبات الاقتصادية على سوريا، وذلك من خلال الاقتراحات التي قدمها وزير الخارجية ناصر جودة حول المصالح الاقتصادية بين البلدين. وبين الداوود لـ»الدستور» انه من الصعب وقف حركة النقل مع سوريا الامر الذي سينعكس على نقل البضائع ومنها المواد الغذائية والخضار والفواكه، بالاضافة الى ان عمليات النقل تمتد الى لبنان ودول اوروبية وان الامر لا يقتصر فقط على سوريا لوحدها، مشيرا الى ان هنالك تأثرا كبيرا تشهده حركة النقل حاليا خصوصا الشاحنات الاردنية التي بات اصحابها يتخوفون من الذهاب الى سوريا.
واشار الى ان الاردن يقوم بنقل نحو 750 الف طن سنويا من المواد الغذائية الى الدول العربية منها سوريا، و40 الف طن سنويا من المواد الغذائية الى دول اوروبية عبر سوريا، بالاضافة الى نحو 100 شاحنة محملة بالخضار والفواكه يوميا .
واوضح ان اصحاب الشاحنات الاردنية بكافة انماطهم يعانون من ركود وصلت نسبته الى اكثر من 80% جراء المعاملة التي يتلقونها من قبل الجانب السوري، الامر الذي شكل تخوفا كبيرا لدى السائقين ورفضهم لنقل البضائع. واشار الداوود الى امكانية نقل البضائع من خلال شركات اخرى في حال رفض السائق الاردني لنقل البضائع ومن خلال الشاحنات التركية والكويتية التي تعمل حاليا بيسر على الخطوط السورية والاردنية وصولا الى اوروبا، بالاضافة الى الشاحنات السورية ايضا. وكانت هيئة تنظيم النقل البري اشارت الى ان هنالك ركودا يسيطر على عمليات النقل البري التي تشمل الشاحنات الاردنية بكافة انماطها ومن ضمنها برادات الخضار، والسفريات الخارجية باتجاه الشام وغيرها، مشيرة الى انه بحسب الأنظمة والقوانين لايتم اجبار أية شحنة او عملية نقل بتسيير نقلها خصوصا في حال الاضطرابات التي تشهدها أية دولة يتم تصدير او استيراد البضائع لها. واشارت الى ان رفض بعض اصحاب البرادات الاردنية لنقل الخضار وغيرها ايا كان الامر عائد لهم خصوصا في الظروف الحالية التي تسود سوريا، الأمر الذي يفرض عليهم اتخاذ مثل هذه القرارات بعدم تسيير الشاحنات تخوفا من الاوضاع السائدة. وقالت الناطقة الاعلامية للهيئة اخلاص يوسف ان الهيئة تقوم وباستمرار بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة الزراعة وجمعية المصدرين الاردنيين واتحاد المزارعين لتنظيم حركات النقل والوقوف عند المعيقات التي تواجههم بمثل هذه الحالات التي يعانون منها منذ بدء الاحداث في سوريا، مشيرة الى ان هنالك دراسة قامت بها الهيئة مؤخرا بينت مدى تأثر حركة الشاحنات الاردنية الخارجة والداخلة الى الاراضي السورية من الفترة 15/3/2011 ولغاية الفترة 15/5/2011، وهي الفترة التي بدأت بها سوريا تشهد الاضطرابات، حيث ان حركة النقل بين البلدين شهدت تراجعا ملموسا خلال تلك الفترة، وبلغت نسبة التراجع للشاحنات الاردنية الخارجة الى سوريا 10,5%، في حين بلغت نسبة تراجع الشاحنات الداخلة من الجانب السوري الى الاراضي الاردنية 8,4%.