اخبار البلد_منذ كلف الاستاذ عون الخصاونة بتشكيل الحكومة بدأ يطلق التصريحات النارية التي بدأت باعلانه عن رغبته في العمل على تعديل المادة (74) من الدستور والتي عدلت قبل وصوله للدوار الرابع بايام لانها تعنيه وتوجب عليه ان يقدم استقالته خلال اسبوع من تنسيبه بحل المجلس النيابي وسرعان ما عاد عن تصريحه مما اثار الشكوك حول اتفاق سري بينه وبين الكتل النيابية بعرقلة تقديم واقرار قانون الانتخاب الجديد مما يتيح للمجلس النيابي الاستمرار هذا العام وفي العام الذي يليه.
ويبدو ان مهمة اطلاق التصريحات قد اسندت من قبل الرئيس الى وزير الاعلام والاتصال الذي اصبحت تصريحاته تثير الدهشة والاستغراب خاصة فيما يتعلق بما يجري على الساحة السورية وكأنه يريد ان يورط البلاد في الموضوع السوري خاصة حينما صرح بدخول مئات من الجنود السوريين المنشقين الى الاراضي الاردنية وتهريب السلاح الى سوريا مما دعا وزير الخارجية السوري للتمني على الاتراك ان يحذو بتصريحاتهم حذو الاردن.
وعودة للموضوع بعد ان تقدمت الحكومة ببيانها الوزاري تابع الرئيس نشاطاته بالاتصال مع مائة وعشرة نواب فقط لا غير واتفق مع غالبيتهم على موضوع الثقة بدون ان يرشح عن الاجتماعات ايةاخبار حسب طلب المتفاوضين علما بان اسرار اللقاء سيكشف عنها خلال اسبوع من انتهاء جلسة الثقة بعد ان يذوب الجليد ويظهر ما تحته فيتذكر بعض النواب قصة مواعيد عرقوب.
تلك اللقاءات لا بد وانها سوف تتناقض مع بعض نقاط البيان الوزاري الذي تميز بانه انشائي لا يتعلق بالواقع الاقتصادي بالاضافة لما التزمت به الحكومة من انها ستقدم كل القوانين المتعلقة بالانتخاب والاحزاب والسلطة القضائية والهيئة المستقلة بهذه الدورة مما يهيء لاجراء الانتخابات النيابية هذا العام حسب وعد جلالة الملك.
مشيرا بهذه المناسبة ان شهر العسل بين الاخوان المسلمين وحماس وحكومة عون الخصاونة سينتهي قبل اوانه ويبقى الرئيس عون هو والجبهة الوطنية للاصلاح يقودان الحراك بعد ان انتهى شهر العسل بين احزاب المعارضة والاخوان المسلمين بسبب ما يجري على الساحة السورية علما بأن احزاب المعارضة بمعظمها مع الاغلبية الصامتة معنيين باستقرار الوضع في سوريا باعتبارها الرئة النقية للاردنيين اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا تبقى سوريا هي الاقرب لنا.
وخلاصة القول الكل يأخذ على حكومة الخصاونة بانها لا لون لها ولا طعم ولا رائحة ولا فريق بها معني بالسياسة او بالاقتصاد باستثناء السياسي اللامع المخضرم وزير الاعلام والاتصال !!!
ولا بد من تذكير الحكومة والنواب بما جرى ويجري بالرمثا والسلط وعمان والجنوب وبقوائم العفو الخاص حسب الواسطة والمحسوبية كل ذلك سيعجل بدنو احل هذه الحكومة وهذا المجلس ولا اعتقد ان اليوم الذي سوف تعلن به الحكومة افلاسها من حملها للمسؤولية ببعيد.
وكما قال تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) صدق الله العظيم.
حمى الله الاردن والاردنيين وان غدا لناظره قريب.