قام ملثمون اليوم الجمعة بتفجير خط الغاز بمنطقة مزار غرب العريش، الواصل بين محطتى النجاح والميدان، إلا أنه لم يسفر عن خسائر تذكر أو إشعال نيران نظرا لخلو الخط من ضخ الغاز بسبب عمليات الإصلاح الجارية منذ التفجير الأخير للخط وتجربة ضخ الغاز.
وأفاد شهود العيان أن مجموعة من الملثمين المسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي بيضاء اللون قاموا بوضع العبوات التفجيرية أسفل الخط ثم لاذوا بالفرار قبل انفجار الخط.
من جانبها، أكدت مصادر بشركة "جاسكو" تفجير الخط بعبوة ناسفة أدى إلى قطع أنبوب الغاز دون أي دويّ، موضحة أن الأنبوب الذي تم استهدافه، يغذي المحطة الرئيسية بمنطقة الميدان غرب العريش والتي تغذي بدورها محطات وخطوط تصدير الغاز إلى الأردن وإسرائيل، كما أنها تقوم بتغذية محطة كهرباء العريش البخارية ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة بالتعاون مع قصاصي الأثر من بدو سيناء لتعقب آثار الجناة.
من جانب آخر، توقعت مصادر في وزارة البترول المصرية أن تعطل استقالة حكومة عصام شرف التوقيع على الاتفاقية الجديدة بين الأردن ومصر لتعديل أسعار تصدير الغاز، بحسب ما أفادت صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
وقالت الصحيفة إن تغيير الحكومة في الأردن عطل أيضا الإسراع بتوقيع اتفاقية الغاز الجديدة بين القاهرة وعمّان، ولكن المهندس حسن المهدى رئيس الشركة القابضة للغازات "إيجاس" نفى فى تصريحات سابقةأن يكون لتغيير الحكومة الأردنية أي تأثير على تمرير الاتفاقية الجديدة بين البلدين لتعديل أسعار تصدير الغاز، خاصة أن الاتفاقية قد تم اعتمادها من مجلس الوزراء الأردني السابق.
وقال المهدي إن توقيع الاتفاقية بين البلدين سوف تتم قريبا بعد أن يتم التنسيق بين وزير الطاقة قتيبة أبو قورة ونظيره المصري لتحديد موعد للتوقيع، والذي من المقرر أن يحدد عقب انتهاء فعاليات منتدى الغاز، إلا أن الأحداث الدامية التي تشهدها مصر مؤخرا، واستقالة حكومة شرف على إثرها يمكن أن تعطل التوقيع على الاتفاقية.
وكان وزير البترول المصري عبدالله غراب، أكد أن العقد الجديد سوف يحقق أقصى استفادة ممكنة للجانب المصري في الوقت الحالي، موضحا أن التعديل يشمل كل الكميات المصدرة، والبالغة 253 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز.
ويتراوح السعر الجديد ما بين 5 و5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، بما يزيد ثلاثة أضعاف عن السعر الحالي، والذي يتراوح ما بين 2.2 و2.3 دولار لكل مليون وحدة حرارية، مؤكداً على ضرورة أن يدرك الرأي العام أن صافي العائد المحقق من عمليات التصدير هو الأساس