طلال غنيمات وإياد الجغبير -السلط- شهدت مدينة السلط اليوم أعمال شغب بعد أن قامت قوات الأمن والدرك بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات الأشخاص الذين أغلقوا طريقاً رئيسياً وسط المدينة، إثر تجدد مشاجرة عشائرية كبيرة في جامعة البلقاء التطبيقية كانت وقعت قبل أيام بين أبناء عشائر في محافظة البلقاء.
وعلّقت جامعة البلقاء التطبيقية الدوام اليوم عقب المشاجرة التي تخللها إطلاق نار وأحداث عنف وشغب.
وبحسب شهود عيان، فقد تجددت المشاجرة التي استخدمت فيها كذلك الأسلحة البيضاء والعصي والحجارة، بعد أن أقدم طالب على كسر يد طالب آخر، مما أدى إلى نشوب مشاجرة شارك فيها العشرات من الطلبة، قبل أن تمتد وتشهد تجمعات لشبان من خارج الجامعة.
وتجمهر عدد كبير من طلاب الجامعة من أبناء عشائر السلط في وسط المدينة، وقاموا بإغلاق شارع وسط المدينة، فيما أبدى عدد من التجار ومواطنون تخوفهم من اندلاع اعمال شغب في المدينة.
وما يزال الدرك يفرض طوقاً أمنياً في محيط الجامعة، كما نقلت سيارات الإسعاف خمسة مصابين إلى مستشفى الملك الحسين وحالتهم متوسطة.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي باسم الجامعة أحمد المناصير أن إدارة الجامعة ستتخذ أشد العقوبات بحق المشاركين في هذه المشاجرة، مشيراً إلى أنها لم تقع داخل حرم الجامعة، بل خارجها من جهة بوابة العلوم.
وأغلقت الجامعة أبوابها تحسباً للحيلولة دون دخول أشخاص من خارجها، فيما تطوق قوات من الدرك والدرك محيطها في محاولة للسيطرة على المشاجرة ومنع استمرارها.
وتسبب الشجار بإحداث أضرار في الممتلكات العامة والخاصة، كما تسبب بتحطيم زجاج سيارات داخل الجامعة وفي محيطها.
ولم يتسن التأكد من مصادر رسمية فيما إذا كانت هناك إصابات، إلا أن شهود عيان أكدوا إصابة عددا من طرفي الشجار