زلزال الياس جريسات يهدم هرم الصحافة اليومية في العرب اليوم . لماذا وكيف وما؟

زلزال الياس جريسات يهدم هرم الصحافة اليومية في العرب اليوم . لماذا وكيف وما؟
أخبار البلد -  

أخبار البلد عمر شاهين – لن اكتب اليوم ككاتب ،بل كقارئ أتابع كل ما ينشر في الصحافة الورقية والالكترونية منذ سنوات طويلة، ولا أبالغ قلت أن ثلاثية الاستقالات في العرب اليوم ستعد احد أهم اكبر مفاصل الصحافية اليومية الأردنية، بما أنها وكانت هي الإعلام الحقيقي في الأردن.

في تاريخ الإعلام والصحافة الأردنية، منع المئات من الكتاب المخضرمين الكتابة، واقوفوا بقرات أمنية أو حكومية، ولكن استقالة مثلث متساوي الأضلاع – كما وصفهم الصحافي المبدع أسامة الراميني -  بحجم طاهر العدوان وفهد الخيطان وسلامة الدرعاوي، يعني ان الصحيفة انهارت إعلاميا ، لان هؤلاء رموز ارتبطت بهم العرب اليوم، وتطورت عبرهم الصحافة اليومية الأردنية بحيث أصبحت العرب اليوم الصحيفة الأولى في الخبر الصحافي المتفجر الذي اخترق كل الحواجز والتوقعات بغض النظر عن مصدره بمجرد تقييم رئيس التحرير بأنه خبر موثوق صادق .

 

 قبل الحديث عن الثلاثية الإعلامية النادرة التي جمعها الله في صحيفة واحدة في ظرف سياسي استثنائي، جعل منهم مخضرمين أي من كتاب ما قبل وبعد الربيع العربي،و ما قبل وبعد نشوء الإعلام الالكتروني وما قبل وبعد غزوة العولمة والخصخصة للأردن. علينا أن نستقرئ ما حدث للعرب اليوم.

فالصحيفة كانت استثنائية منذ نشأتها على يد الدكتور المشاغب رياض الحروب،  قبل أن يقدم لها دولة عبد الرؤوف الروابدة درسا حكوميا ، بعد أن قطع عنها الإعلانات، ولم يشفع لها اعتصام موظفيها، فقد كان الحصار يشبه الذي مارسه الرومان ضد الأنباط في بترا.

استلمها رجل الإعمال والسياسي رجائي المعاشر القومي والوطني الكبير، والذي رفض وضعها في الكف الحكومي، وانفق من جيبه الملايين حتى تبق صحافة أردنية حرة، لا يتحرك رئيس تحريرها بهاتف من الحكومة أو الجهاز الأمني.

 وتمكنت الصحيفة ممن تقديم إعلام استقصائي قدم مئات الأخبار الخاصة الذي غير بعضها سياسية الأردن ،واحتضنت أهم كتاب الإعلام الأردني ، وعلى رأسهم أسطورة الكتابة الساخرة محمد طمليه، وصاحب الظل الساخر احمد ابو خليل وغيرهم، وصار معظم القراء يتابعون مقالات العرب اليوم كغذاء إعلامي يومي.

وعندما نقلت مؤسسة أمنية أخبار عن عمليات خصخصة وبيع لأملاك الدولة فتحت العرب اليوم صفحاتها طالما هذا الإعلام، لمصلحة الوطن، وتتالت الصحيفة على نفس نهجها، تسعى لمحاربة الفساد،  وتميزت بالخبر الاقتصادي، وكبار الكتاب والمحللين فيها، بحيث غدت مرجع السياسي الأردني، متجنبة أن تكون مشروع ربحي .

رأت الحكومة أن نقطة ضعف العرب اليوم في التغذية المالية، فمارست عليها الخناق كما فعلت في عهد الحروب، ولكن هذه المرة بشكل بطيء، حتى لم يستطع رجائي المعشر الاستمرار، قد انفق ما يزيد على ثلاثة ملايين دينار، بلا أي أرباح، وبعد مداولات ، وشراكة مع هيثم الدحلة، أو بيعها لشركاء أتراك ، اشتراها رجل إعمال اسمه الياس جريسات، رجل لم يقرب يوما من الإعلام، وما اعلمه أنه لم يكن يعرف أسماء ثلاثة كتاب صحافيين أردنيين.

والياس جريسات تاجر سكر ، ليس له مشروع سياسي ، أو إعلامي، ويعرف قربه من الكنيسة الإنجيلية، ومن الداعمين لها، وقدم للعرب اليوم بعد اعتزال رجائي المعشر السياسية بعد حكومة الرفاعي الأولى ، وعدم قدرته على خسارة الملاين أكثر. وجاء جريسات بعد سنة من استلام الكاتب والصحافي فهد الخيطان زمام رئاسة تحرير العرب اليوم. بعد أن كان أشهر كاتب يومي في الأردن .

ولا أظن أن الخيطان سوف يجعل من نفسه مادة إعلانية للحديث عن العرب اليوم وما يحدث بها، على القنوات الأردنية الفضائية، بل سيصمت عن ملف الخلاف والذي بمحاولة جريسات التدخل بشؤون الصحيفة التحريرية ولا يمكن لمحرري العرب اليوم ان يقبلوا بهذا الشأن فالرجل يريد تسيير المشروع الحكومي والأمني في الصحيفة، ولا يمكن لجريسات أن يخترق إرادة الخيطان والعدوان وسلامة الدرعاوي.

طاهر العدوان رئيس تحرير لا يقبل لأي قوى ضغط أو تأثير ناعم او خشن، ومثقف شمولي طراز رفيع يجمع بين التاريخ ، والسياسية والأدب ومن الاقلاء في الأردن الذين يتقنون كتابة المقال المحلي الدولي، بنفس القدرة، والرجل أديب مميز قرأ اغلبنا روايته الخالدة ( وجه الزمان ) التي حوت أسلوب تاريخي واقتصادي للمجتمع الأردني لعمان وما حولها.

والعدوان كان من الوزراء الاقلاء الذي قدم استقالاته من حكومة البخيت عندما اشتم رائحة المادة 23 من قانون مكافحة الفساد مع مجموعة حزم، من قوانين تستهدف الصحافة ليثبت انه ليس من عشاق الكراسي بلا كان يريد أن يقدم واجبه الوطن وينتقل من الكتابة إلى الفعل بعد أن كان من أشهر كتاب صحيفة الرأي أم الصحف الأردنية.

 

أما فهد الخيطان الذي استلم رئاسة تحرير العرب اليوم بعد ان أصبح طاهر العدوان وزير للاتصال والإعلام في حكومة البخيت، ومنذ أعوام جعلت مقالات الخيطان من صحابها احد أهم الكتاب اليومين، يقراه المواطن العادي والمسؤول الرسمي والسياسي المتابع، وتميز بدهاء التقاط الموقف السياسي والتحليل المنطقي، وعدم زج نفسه بتوجه سياسي معين ، جبات يلفت الانتباه بتأثير آراءه السياسية ، بالرغم من عدم اهتمام الساحة السياسية في ما يكتب من مقالات أن الخيطان حافظ على تألقه الدائم وعمق تحليله السياسية مستفيدا من رئاسته لقسم المحليات في العرب اليوم حيث يجمع كل الوارد من الخبر المحلي.

أما سلامة الدرعاوي فهو كاتب ومحلل اقتصادي، من طراز رفيع ومن أشهر محللي السياسة الاقتصادية، كشف حقائق كبيرة إما عبر مقالاته أو ما نشر كخبر باسمه أو من صحفي العرب اليوم، حتى بدأت العرب اليوم تصنع إعلاما مميزا.وكان هو صاحب خبر شاهين في لندن، وكشف والعرب اليوم قضايا بيع المدينة الطبية وغيرها.

إن اتفقنا أو اختلفنا سابقا مع هذا المثلث الإعلامي المتساوي الأضلاع من المؤكد أن عشرات الوسائل المحلية والعربية المكتوبة والمرئية سوف تتسابق عليهم وسيكتشف جريست الذي كلف محمد كعوش بإدارة الصحيفة بان العرب اليوم لن تعود كما كانت وان بيع حاوية سكر يختلف كثيرة عن خسارة إعلاميين بهذا الحجم... وارى أن على نقابة الصحافيين ألا تتدخل فعقاب هذا المستثمر تم على يده دون أن يدرك لأنه الآن يملك آلات طباعة ومكاتب فقط.

Omar_shaheen78@yahoo.com

شريط الأخبار شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات