اخبار البلد _ رفض والد الشاب المتوفى نجم الدين الزعبي (19 عاما) ما جاء في التقرير الذي صدر عن لجنة الأطباء الشرعيين المحايدة، بأن ابنه الذي عثر عليه داخل زنزانة في إحدى الجهات الأمنية توفي "انتحارا".
وأكد أبو ناصر رفضه استلام جثة ابنه التي ما تزال مسجاة في ثلاجة الموتى في مستشفى الأمير حمزة منذ أسبوع تقريبا، حتى تصدر الحكومة مذكرة أن ابنه نجم الدين يعد "شهيدا".
وأكد أبو ناصر أن الحياة في الرمثا عادت إلى طبيعتها، مشددا على أنه يرفض الالتفات لأي تقارير صادرة عن أي جهة، وكل ما يعرفه أن ابنه دخل إلى تلك الجهة وهو على قيد الحياة، وخرج منها متوفيا.
وكانت لجنة الأطباء الشرعيين المحايدة فرغت أمس، من إعداد تقريرها النهائي حول ملابسات الوفاة، والتي أكدت فيها أن الشاب مات منتحرا، وفق ما أبلغت "الغد" مصادر رسمية.
وأشارت هذه المصادر التي اطلعت على التقرير، إلى أن سبب الوفاة هو الشنق الانتحاري (بدافع الذات)، مؤكدة أن الإطار القماشي للبطانية الذي شنق نفسه به يتكون من قطعتين الأولى طولها 70 سم، والثانية طولها 38 سم.
وأوضحت أن الإطار وجد ملتفا حول عنق المتوفى الزعبي ومربوطا بحماية نافذة الزنزانة، الذي يسمح ارتفاعها بعملية الشنق الانتحاري.
وتؤكد المصادر، أن التقرير الذي سلمته اللجنة مساء أمس لمدعي عام شرق عمان معاوية السعايدة، كان يحتوي على نتائج العينات التي أرسلت إلى المختبر الجنائي، بما فيها الإطار القماشي، إذ أظهرت النتائج المخبرية وجود سمات وراثية على الإطار، مطابقة للسمات الوراثية للمتوفى.
وحول نتائج العينات، أظهر التقرير بحسب نفس المصادر خلو الجثة من أي آثار لسموم أو مسكرات أو كحول، مع عدم وجود أي آثار للتعذيب أو العنف أو المقاومة على جسد المتوفى