ارتفع إجمالي الخسائر التي تكبدتها شركة الكهرباء الوطنية إلى 682 مليون دينار في نهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بسبب انقطاع الغاز المصري عن محطات توليد الكهرباء في المملكة سبع مرات منذ بداية العام.
وقال مساعد مدير عام شركة الكهرباء الوطنية للشؤون المالية سمير الحناوي "إن الخسائر تراكمت نتيجة ارتفاع كلف توليد الكهرباء بعد أن باتت الشركة تعتمد على وقود الديزل بدلا من الغاز".
ووفق أرقام قطاع توليد الكهرباء، تبلغ كلفة التوليد باستخدام الغاز 40 فلسا لكل كيلو/واط ساعة، فيما تبلغ كلفة التوليد حاليا؛ بالاعتماد على الديزل والوقود الثقيل، 120 فلسا لكل كيلو/واط.
ويبلغ معدل سعر البيع لشركات التوزيع 47 فلسا لكل كيلو/واط، فيما بينت وزارة الطاقة والثروة المعدنية سابقا أن معدل سعر الكهرباء الذي يباع في السوق لا يغطي سوى 50 % من الكلفة الحقيقية التي تتحملها الحكومة حتى بعد رفع أسعار التعرفة الكهربائية وأن عوائد الدولة من زيادة أسعار الكهرباء لن تتجاوز 170 مليون دينار، بينما تزيد كلفة الاستمرار في حرق زيت الوقود والديزل لتوليد الطاقة الكهربائية على مليار دينار.
وتوقع الحناوي أن تتجاوز الخسائر حتى نهاية العام الحالي مليار دينار إذا ما استمر انقطاع تزويد الغاز الطبيعي.
وكان خط الغاز الواصل بين مصر من جهة و"إسرائيل" والأردن من جهة أخرى قد تعرض لتفجيرات عديدة بدأت بعد سقوط نظام الحكم في مصر بداية العام الحالي.
وانقطعت إمدادات الغاز الطبيعي من مصر بالكامل عن المملكة بعد تفجير أنبوب الغاز المصري الذي يزود الأردن بنحو 150 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي فجر الخميس الماضي؛ إذ تعد هذه المرة السابعة التي يتم فيها تفجير هذا الخط خلال الأشهر التسعة الماضية.
وقال الحناوي إن "العمل جار حاليا لاصدار اسناد قرض للشركة قيمته 150 مليون دينار". وبينت شركة الكهرباء الوطنية في وقت سابق أن تكاليف مشتريات الطاقة الكهربائية تعادل 3 أضعاف إيرادات مبيعاتها من هذه الطاقة، ما يؤثر على قدرتها على سداد التزاماتها، كما أنها لن تستطيع الاستمرار بشراء الكهرباء وبيعها بنصف وحتى ثلث كلفة شرائها.
من جهته، قال مدير تخطيط الإنتاج في الشركة أمين الزغل "إن وحدات التوليد العاملة قادرة على العمل بشكل طبيعي باستخدام الوقود والديزل"، مشيرا إلى أن قدرة النظام على التوليد تبلغ 3100 مغيا/واط حاليا. وبلغ حمل النظام أمس 2350 مغيا/واط مع انخفاض درجات الحرارة في الوقت الذي ما يزال فيه النظام يوفر ما يقارب 800 ميغا/واط احتياطية.
وأكد الزغل أن لدى الشركة خطط طوارئ تمكنها من التعامل مع أي انقطاعات مفاجئة على شبكة نقل الكهرباء الرئيسية، خصوصا الناتجة عن العوامل الجوية.
انقطاع الغاز المصري يكبد الكهرباء الوطنية 682 مليون دينار حتى أيلول
أخبار البلد -