اخبار البلد ـ أصيب مساء الأمس طبيب مؤهل أطفال بجلطة قلبية حادة في مستشفى الشونة الجنوبية أثناء دوامه الرسمي ومناوبته وتم إسعافه بسرعه وإدخاله غرفة العناية الحثيثة وعمل الإجراءات اللازمة له ومن ثم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة التي يتوفر بها إختصاص القلب وتم عمل قسطرة قلبية وشبكات ويرقد حاليا الطبيب في غرفة العناية الحثيثة .
هذه الظاهرة أصبحت مؤرقة ومخيفة وترتفع يوما بعد يوم خاصة بين أطباء وزارة الصحة ولوحظ إرتفاع كبير في تلك الحالات بين الأطباء المؤهلين واللذين وصف عملهم بمستشفيات وزارة الصحة ليس كإختصاصين وحسب بل كإستشارين وبجدارة وكل ما يتعرضون له من ضغوط وإجهاد العمل في بيئة مكشوفة قانونيا بالنسبة لهم ومن دون مسمى قانوني يحمي يعد السبب الرئيسي من عدة أسباب أدت لتفشي هذه الظاهرة المتزايدة والمقلقة وكثير من هؤلاء الأطباء للأسف قد إرتقوا إلى بارئهم وتوفاهم الأجل وإلتحقوا بالرفيق الأعلى أثناء مناوبتهم بسبب تعرضهم لجلطات حادة .
مسلسل في تزايد وتم مرارا وتكرارا التحذير من مغبته ومن تفاقمه و على الحكومة وضع يدها على مراكز الخلل والأسباب وأولها ضغط ساعات العمل وعدم وجود بيئة عمل آمنة ومسمى قانوني يحمي هذه الفئة من الأطباء و ضغط ساعات العمل وطيلة فترات المناوبة والجانب المادي المتردي لطبيب وزارة الصحة وغيرها من الأسباب وللأسف رغم تعاقب الحكومات و وزراءالصحة إلا أن الأمر بات يدور في حلقة مفرغة من دون وجود حلول أو حتى مبادرات لإنقاض الأطباء وصحتهم وأرواحهم اللذين يوصلون الليل والنهار لعلاج وإنقاذ المرضى .