أخبار البلد - وضعت هزيمة ليفربول الثقيلة، بثلاثية نظيفة أمام مضيفه واتفورد، نهاية لمشوارٍ تخطّى فيه فريق الريدز 44 مباراة بلا سقوط في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليقف على مسافة خمس مباريات فقط من إنجاز أرسنال في هذا المضمار.
وكانت آخر خسائر ليفربول في الدوري الممتاز قبل 422 يوما في الثالث من يناير/كانون الثاني 2019 أمام فريق مانشستر سيتي الذي توّج فيما بعد بالبطولة.
ويُعدّ ليفربول ثالث فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز يستطيع النجاة من الهزائم على مدى أكثر من عام. وكان قد سبقه في هذا المضمار فريق أرسنال -الذي لم يخسر في 49 مباراة في موسم 2003/2004، وفريق تشيلسي الذي لم يخسر طوال الفترة الممتدة من أكتوبر/تشرين الأول 2004 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2005.
ولم يُهزم ليفربول محليا في تلك الفترة سوى في مباراته ضد وولفرهامبتون في كأس الاتحاد الإنجليزي في يناير/كانون الثاني الماضي، كما خسر فريق شباب ليفربول أمام أستون فيلا في كأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين في ديسمبر/كانون الثاني. وحال احتساب الفوز بركلات الترجيح، فإنه يمكن إضافة مباراة درع الاتحاد الإنجليزي، التي خسر فيها ليفربول أمام مانشستر سيتي.
وعلى الرغم من هذا المشوار الذي لم تعرقله هزيمة، لم يحرز ليفربول أي جوائز محلية في 2019. لكنه لاقى نجاحا على الصعيد الدولي، متوَّجا ببطولات دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية - كأول فريق إنجليزي يحرز هذه البطولات الثلاث دفعة واحدة.
أرقام في مسيرة 422 يوما بلا هزيمة قطعها ليفربول
في مشوارٍ قطعه بلا هزائم، فاز ليفربول في 39 من أصل 44 مباراة، بمعدل 2.77 نقطة في المباراة الواحدة. وعندما سجل مانشستر سيتي مئة نقطة في رقم قياسي في موسم 2017/2018 فإن ذلك كان بمعدل 2.63 نقطة لكل مباراة.
ورغم فوزه في تسع مباريات متتالية نهاية الموسم الماضي، لم يحرز ليفربول اللقب. لكن نقاطه السبع والتسعين جعلته ثالث أعلى رصيد من النقاط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، وأعلى رصيد وصل إليه الفريق صاحب المركز الثاني.
وقد زاد ليفربول رصيده بإضافة 8 انتصارات متتالية في الموسم الحالي، ليكون الإجمالي 17 فوزا متتاليا.
وأخرّه التعادل 1-1 أمام مانشستر يونايتد في أكتوبر/تشرين الأول عن التساوي في هذا المضمار مع فريق مانشستر سيتي الذي حقق 18 فوزا متتاليا.
وقد سجّل ليفربول ذلك الرقم بعد ذلك بالفوز في كل مبارياته حتى انتهى إلى الهزيمة على ملعب واتفورد في 29 فبراير/شباط.
ولا يزال ليفربول متقدما بـ 22 نقطة على مانشستر سيتي، بلا منافس حقيقي على البطولة.
وأسهم الثلاثي الهجومي محمد صلاح، وروبرتو فيرمينو وساديو ماني بقوة في انتصارات الـ 14 شهرا الماضية.
ومن إجمالي 104 أهداف سجّلها ليفربول في 36 مباراة لم يُمنَ فيها بهزائم، سجل ساديو ماني 27 هدفا، ومحمد صلاح 24 هدفا، وروبرتو فيرمينو 12 هدفا. أما باقي لاعبي الفريق فلم يسجل أي منهم أكثر من سبعة أهداف.
وتصدّر قائمة صانعي هذه الأهداف: ترِنت ألكسندر-أرنولد 21 هدفا، وأندرو روبرتسون 14 هدفا، وفيرمينو عشرة أهداف.
أين يقع ترتيب ليفربول بين العظماء الناجين من الهزائم؟
تمكن اثنا عشر فريقا من البقاء بلا هزيمة في الدوريات الأوروبية الكبرى لمدة تجاوزت عاما. من بين هؤلاء، فشلت ثلاثة فرق فقط -بينها ليفربول- في الفوز بتلك البطولات.