من هو حسان دياب المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية ؟

من هو حسان دياب المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية ؟
أخبار البلد -   اخباب االبلد
 

في بحث عن سيرة وزير التربية والتعليم العالي السابق حسان دياب، الذي كلّف اليوم الخميس، بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، عقب حصوله على 69 صوتا، يمكن الوصول بسهولة إلى الموقع الشخصي لرئيس الحكومة المكلف.
يخبر الموقع بالتفصيل سيرة الرجل المهنية والأكاديمية باستفاضة مملة. يعدد بإسهاب شهاداته ومناصبه، من انضمامه إلى الجامعة الأميركية في بيروت في الثمانينيات من القرن الماضي كأستاذ لمادة الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر، إلى منشوراته ومناصبه وآخرها نائب الرئيس في الجامعة الأميركية.
يمكن تلمس الأنا الحاضرة دوماً في سرد الرئيس المكلف. هي الأنا ذاتها التي يتحدث عنها بعض من عرفوه عن قرب، أو بعض من واكب فترة توليه لوزارة التربية والتعليم العالي ممن تحدث إليهم "العربي الجديد”.

فترة لم يُعرف فيها الوزير سوى بفضيحة كتيبات أو مجلدات الإنجازات التي طبعها على نفقة الوزارة بتكلفة 70 مليون ليرة (47 ألف دولار) في خطوة قارنها البعض بكتيبات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مع فارق المنصب والدور.

غير ذلك لا شيء يذكر من إنجازات أو أدوار سياسية أداها عندما كان وزيراً. بالأصل قلة تذكرت حسان دياب وأنه كان وزيراً يوماً عندما طرح اسمه، منذ أمس الأربعاء، مرشحاً محتملاً لرئاسة الحكومة.

"يمكن تلمس الأنا الحاضرة دوماً في سرد الرئيس المكلف”
لم يعرف عن دياب مواقف سياسية واضحة، ولا حتى أنه كان قادراً على تولي مثل هذه المسؤولية. في فترة مشاركته بحكومة نجيب ميقاتي الثانية في 2011 كان مقلاً بالكلام، مكثراً من العلاقات الشخصية.

ومع تنحي سعد الحريري عن تشكيل الحكومة أمس الأربعاء، كان الخيار إما السفير السابق نواف سلام الذي يرفضه "حزب الله”، ويتهمه بأنه مرشح الولايات المتحدة الأميركية أو مرشح قوى 8 آذار، وبالتالي حكومة لون واحد وحسابات متعلقة بالمخاوف من استفزاز المجتمع الدولي العربي، فوقع الخيار على حسان دياب لعله يكون مرشح تسوية محسوبا على 8 آذار، لكن لا يستفز المجتمع الدولي ولا العربي، ويمكن بوصفه ابن الجامعة الأميركية أن يرضي الشارع كما يروج ويعتقد فريق 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه).

يقول بعض من واكب مرحلة الترشيحات لرئاسة الحكومة إنّ دياب هو رئيس حكومة مكلف بالصدفة، تماماً كما وصل إلى وزارة التربية بالصدفة. يومها بحث ميقاتي، في مرحلة الصراع مع "تيار المستقبل” بسبب إسقاط حكومة سعد الحريري عن أسماء سنية تؤمن الميثاقية لحكومته، في مواجهة "تيار المستقبل”. تعرف على دياب فاختاره وزيراً في حكومته لكنه لم يكن من حصته أو على علاقة وطيدة به.

خلال الوزارة تقرّب دياب من بعض الأطراف السياسية، خصوصاً قوى 8 آذار، وبات رقماً في حصتهم الوزارية على الرغم من اعتباره نظرياً من حصة ميقاتي. العلاقة الرئيسية يومها نسجت مع جبران باسيل الذي كان يشغل يومها منصب وزير الطاقة والمياه، واستمرت بعد استقالة حكومة ميقاتي. لهذا كان باسيل اليوم عراباً لطرح اسم دياب في اللحظة الأخيرة خوفاً من حرقه، بالتوافق مع الثنائي الشيعي "حزب الله” وحركة "أمل”.

"تبقى علاقة دياب الجيدة بـ”حزب الله” ومدى عمقها محور تساؤل”
تبقى علاقة دياب الجيدة بـ”حزب الله” ومدى عمقها محور تساؤل. لم يرصد للرجل بالأصل أي موقف سياسي يمكن أن يبنى عليه، باستثناء موقف يتيم تربوي أشاد به بتجربة إيران التربوية وتطلعاته لتوقيع اتفاقية للاستفادة من خبرات إيران في هذا المجال. لكن في المقابل يبدو أن الرجل أيضاً خلال فترة ولايته القصيرة نجح في بناء علاقة قرية مع الحزب أوصلته اليوم إلى أن يكون مرشحاً باسمه لرئاسة الحكومة، خصوصاً أن "حزب الله” لن يسمي أي رئيس حكومة لا يقدم له التطمينات المطلوبة في مرحلة يعتبر فيها أنه مستهدف والمحور الذي يمثل الولايات المتحدة الأميركية.

في الجامعة الأميركية يقول بعض من عرفه عن قرب، لـ”العربي الجديد”، إنه رجل هادئ. الصفة الأكاديمية ملاصقة له، يقل في الكلام ويكثر في محاولات تقريب وجهات النظر بطريقة براغماتية ملفتة. يتبع سياسة صفر خلافات ما أمكن عبر البقاء على مسافة وعدم إيجاد عداوات.

صفات عدة تلصق بالرجل ويقول عارفوه إنه قد يستخدمها في مشوار تأليف حكومة قد يطول، خصوصاً أنه سيكون أداة تنفيذية أكثر من رئيس مكلف، بما أن خلفيته الهندسية التي يتفاخر بها لن تسعفه في لعبة سياسية تتطلب خبرات سياسية وقانونية واقتصادية مختلفة كلياً، ولهذا يسجل البعض على ترشيح دياب أنه يفتقر للخبرة المطلوبة في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب مرشحاً استثنائياً وليس حلاً وسطياً بين صفات مرشح 8 آذار والمرشح التكنوقراط. ولا يتوقع أحد أن تكون مهمته سهلة لا في التأليف ولا في إدارة الحكومة، لا سيما بعد الامتناع الواسع عن تسميته تحديداً من كتلة المستقبل التابعة للحريري، ما يجعله عملياً مرشح مواجهة ومجرد واجهة لـ”حزب الله” وحركة "أمل” و”التيار الوطني الحر”.


شريط الأخبار الأشغال: قيمة مشاريع 2025 و 2026 تجاوزت 500 مليون دينار مؤذن المسجد النبوي يردد الأذان على فراش الموت نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى فيديو || لحظة دفن جثمان الشهيد عبد المطلب القيسي منفذ عملية معبر اللنبي ابو علي : مباشرة صرف الرديات الاحد واستكمال صرف ال 60% المتبقية خلال الاشهر الاولى من 2026 . قرار هام من وزارة التربية اعتبارا من العام القادم نقيب الصيادلة: نريد بحدود 200 مليون دينار من وزارة الصحة صعقة تضرب المحامين قبل نهاية السنه ...رفع التأمين الصحي ٢٥% مازن الفراية في كنيسة المهد ببيت لحم ..ماذا قال؟ لماذا قفزت الفضة أكثر من الذهب وأين تتجه في 2026؟ "أخبار البلد" تهنىء بعيد الميلاد المجيد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لهندوراس.. من هو الفلسطيني نصري عصفورة؟ العدل: تنفيذ أكثر من ألفي عقوبة بديلة للحبس منذ بداية العام مواعيد مباريات الجولة الثانية فى أمم أفريقيا.. عائلة منفذ عملية الكرامة تعلن استعادة جثمانه منخفض جوي بارد يؤثر على المملكة السبت .. التفاصيل مشروبات تقلل خطر حصوات الكلى بنسبة كبيرة وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 ولي العهد: من أرض السلام نتمنى لكم أعياداً مليئة بالمحبة والطمأنية تفاصيل حالة الطقس اليوم الخميس