أخبار البلد -
أخبار البلد - خيّم هدوء حذر على وسط العاصمة اللبنانية بيروت بعد ليلة متوترة شهدت اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن ومحتجين وعناصر من"حزب الله” و”حركة أمل”؛ ما أسقط -وفق حصيلة أولية رسمية- نحو 25 مصابا، على وقع أزمة سياسية مستمرة.
وحسب مراسلة الأناضول، عاد الهدوء إلى منطقة وسط العاصمة اللبنانية بعد تعزيز الانتشار الأمني من قبل قوات الأمن والجيش، فيما لا تزال عناصر من الدفاع المدني متواجدة في المنطقة تحسبا لأي طارىء وللتدخل سريعا حال استدعى الأمر.
في المقابل، توافد مئات المحتجين إلى ساحات الاعتصام وسط بيروت، بعد دعوات أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للنزول إلى وسط بيروت لمساندة المتظاهرين بعد الأحداث الأخيرة.
وفي صيدا جنوبي لبنان، أُقفلت عدد من الطرقات الفرعية في المدينة، تضامنًا مع المحتجين في بيروت، وسط انتشار دعوات عبر مواقع التواصل للتجمع في ساحة الثورة في قلب صيدا الجنوبيّة.
كان وسط بيروت شهد، في ساعات المساء، أحداث عنف في 3 ساحات.
إذ جرت اشتباكات بين الأمن ومناصرين لـ”حزب الله” وحركة "أمل” اقتحموا "ساحة الشهداء”، أحد المراكز الأساسية للاحتجاجات.
وحاول محتجون دخول "ساحة النجمة”، وسط بيروت، للاعتصام أمام البرلمان، لكن قوات مكافحة الشغب منعتهم، قبل وصولتعزيزات من الجيش.
فيما أطلقتقوات أمنية قنابل مسيلة للدموع من أجل تفريق محتجين في ساحة "رياض الصلح”.
وحول الحصيلة الأولية للاشتباكات في وسط بيروت، مساء اليوم، أفاد الدفاع المدني اللبناني، عبر "تويتر”، بنقل 10 جرحى إلى مستشفيات العاصمة.
وأضاف أن المسعفين عملوا تضميد إصابات 15 مواطنا آخرين في المكان.
ويشهد لبنان احتجاجات شعبية غير مسبوقة، بدأت على خلفية مطالب معيشية في ظلّ أزمة اقتصادية لم تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
وأجبرت الاحتجاجات، في 29 من أكتوبر/تشرين أول الجاري، سعد الحريري على تقديم استقالة حكومته، وهي تضم "حزب الله” وحركة "أمل” مع قوى أخرى.
ومن المقرر أن تبدأ الإثنين المقبل مشاورات نيابية ملزمة لتسمية رئيس وزراء جديد، في ظل خلافات بين القوى السياسية.
وأفادت مراسلة الأناضول بأن محتجين حاولوا دخول "ساحة النجمة” قرب مقر مجلس النواب (البرلمان) وسط بيروت، لكن قوات مكافحة الشغب منعتهم، ثم وصلت تعزيزات من الجيش.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المحتجين انتزعوا الحواجز الحديدية، وحاولوا اقتحام الساحة للاعتصام أمام البرلمان، لكن عناصرالأمن منعتهم وأعادت الحواجز إلى مكانها.
وأضافت أن قوات الأمن أطلقت قنابل مسيلة للدموع، فرد محتجون بانتزاع أحواض مزروعات، ورشقوا العناصر الأمنية بكل ما توفر أمامهم.
وأوضحت أن القنابل أصابت عددا من الأشخاص بحالات إغماء، وبدأ محتجون بترك المكان، بينما بقي آخرون يتناوشون مع القوى الأمنية، التي تطلب منهم العودة إلى "ساحة الشهداء” وسط العاصمة، وفق الوكالة.
وذكر الصليب الأحمر اللبناني، عبر "تويتر”، أن 4 فرق طبية تعمل على إسعاف مصابين.
فيما سقط عدد آخر من المصابين، في وقت سابق من مساء اليوم، جراء اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار لجماعة "حزب الله” وحركة "أمل” اقتحموا "ساحة الشهداء”.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من "حزب الله” و”أمل” (حركتان شيعيتان)، لكنهما عادة ما تنفيان أي ارتباط بين الحركتين وشباب يعتدون من آن إلى آخر على مشاركين في احتجاجات شعبية مناهضة للسلطة، يشهدها لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وأفادت مراسلة الأناضول بأن حوالي 20 شخصًا قدموا من منطقة "الخندق الغميق”، متاخمة لوسط بيروت، إلى "ساحة الشهداء”، ومزقوا وأحرقوا لافتات للحراك الاحتجاجي، وهتفوا: شيعة.. شيعة.
وأوضحت أنهم أقدموا على تلك الخطوة اعتراضًا منهم على وقفة تضامنية مع خيمة أحرقها غاضبون، الأربعاء الماضي؛ بزعم أنها شهدت ندوة روجت للتطبيع مع إسرائيل.
وذكر الصليب الأحمر، عبر "تويتر”، أنه تم نقل خمسة مصابين من "ساحة الشهداء” إلى مستشفيات المنطقة.
وأجبرت الاحتجاجات، في 29 من أكتوبر/تشرين أول الجاري، سعد الحريري، على تقديم استقالة حكومته، وهي تضم "حزب الله” وحركة "أمل” مع قوى أخرى.
وفي ساحة "رياض الصلح”، وسط بيروت، تطلق قوات أمنية قنابل مسيلة للدموع من أجل تفريق المحتجين، وفق مراسلة الأناضول.
وجابت مسيرة سيارات تابعة للحراك الاحتجاجي شوارع بيروت، السبت، وتعرضت للرشق بالحجارة من جانب مجهولين، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وحول الحصيلة الأولية للاشتباكات في وسط بيروت، مساء اليوم، أفاد الدفاع المدني اللبناني، عبر "تويتر”، بنقل 10 جرحى إلى مستشفيات العاصمة.
وأضاف أن المسعفين عملوا تضميد إصابات 15 مواطنا آخرين في المكان.
ومن المقرر أن تبدأ الإثنين المقبل مشاورات نيابية ملزمة لتسمية رئيس وزراء جديد، في ظل خلافات بين القوى السياسية.
وترغب أطراف سياسية بتشكيل حكومة هجين من سياسيين واختصاصيين، بينما يطالب المحتجون بحكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
كما يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.