التقى الملك عبدالله الثاني، في الديوان الملكي الهاشمي اليوم الاثنين، وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر بئر السبع، ضمن سلسلة لقاءات "مجلس بسمان".
وقال الملك، خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء حضرها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد: "أرحب بإخواني أبناء وبنات عشائر بئر السبع، وكل التحيات والتقدير لكم في بيت كل الأردنيين، وحبيت أسلم عليكم وأشكركم على مواقفكم الوطنية، فكل التقدير مني شخصيا لكم جميعا، وتحياتي للجميع".
وأكد الملك، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، أن الهدف الأساسي هو تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، لافتا جلالته، بهذا الخصوص، إلى أن الحكومة ستعلن عن الحزمة الثالثة لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار.
وأشار الملك إلى أنه وجه الحكومة لتخفيض الإنفاق الحكومي، بما يمكن من زيادة رواتب العسكريين والمدنيين بأسرع وقت.
وشدد الملك على أن الهدف هو التخفيف على المواطنين، وأنه لن يكون هنالك زيادة على الضرائب، قائلا "خلص بكفي، بدنا نخفف عليكم جميعا".
ولفت الملك إلى أنه وجه الجهات المعنية للتواصل مع أبناء عشائر بئر السبع، لمتابعة مطالبهم واحتياجاتهم، وبما يسهم في التخفيف من الفقر والبطالة، مشيرا إلى أهمية تشكيل لجان من أهالي بئر السبع، لهذه الغاية.
من جهتهم، أعرب وجهاء وممثلو أبناء وبنات عشائر بئر السبع، خلال اللقاء، عن تقديرهم للملك على حرصه على التواصل مع أبناء وبنات الوطن، والاستماع إليهم وتلمس احتياجاتهم.
وأكدوا اعتزازهم بالجهود الكبيرة التي يبذلها الملك للنهوض بالواقع المعيشي للمواطنين، مشددين على وقوفهم صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك في الدفاع عن الوطن وصون منجزاته.
وعبر المتحدثون عن تقديرهم لمواقف الملك تجاه القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، ومواقفه كذلك حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وثمنوا القرار التاريخي للملك بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منهما.
وقال الشيخ فايز فرج الله أبو راس العزازمة إن هذا اللقاء يجسد مدى التواصل والتلاحم بين القائد وشعبه، وأن أهم أولويات القيادة الهاشمية تكمن بالاستماع إلى المواطنين.
وأضاف أننا سنبقى الجند الأوفياء للقيادة الهاشمية الحكيمة، مؤمنين بقدرتها على مواجهة مختلف التحديات ليبقى الأردن على الدوام ملاذا للأحرار والشرفاء، والحضن الدافئ لأبناء الأمتين العربية والإسلامية.
وأشار العزازمة إلى أن ما تمر به المنطقة من ظروف سياسية صعبة انعكست بمجملها على الاقتصاد الأردني، لم يزدنا إلا إصرارا على المضي قدما خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، متسلحين بالثقة والإيمان للخروج من هذه المرحلة نحو مستقبل مشرق.
وأشاد بقرار الملك بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منهما، مشددا على أن الأردن سيبقى شامخا عصيا أمام النيل من وحدته ومكتسباته التي حققها عبر العقود الماضية، كما ستبقى الإنجازات شاهدة على المسيرة الوطنية.
وثمن الشيخ عبدالكريم حمد الصانع الترابين، جهود الملك في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، مؤكدا التفاف أبناء عشائر بئر السبع خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في مواجهة مختلف التحديات التي تواجه المملكة.
وقدر الشيخ محمد عمر ابن صباح الجبارات، النهج التواصلي للملك مع أبناء وبنات الوطن، وجهود جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس.
وتحدث عن أهمية الحد من البطالة، من خلال توفير فرص العمل، والاستفادة من الكفاءات والطاقات الشبابية لأبناء عشائر بئر السبع.
وعبر النائب السابق سليمان أبو غيث التياها، عن فخره واعتزازه بالقيادة الهاشمية الحكيمة، ومواقف جلالة الملك الثابتة تجاه أبناء شعبه، وجهوده المتواصلة في مواصلة مسيرة البناء، حتى غدا الأردن محط إعجاب وتقدير العالم بأسره.
وبين أن تكريم العالم لجلالة الملك، عبر تسلم جلالته جائزة "رجل الدولة – الباحث" لعام 2019 جاء تقديرا لدور جلالته في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيدا بجهود جلالته تجاه شعبه والقضية الفلسطينية، والقدس ومقدساتها عبر الوصاية الهاشمية.
وأضاف أن عشائر بئر السبع، كما جميع العشائر الأردنية، تمثل المخزون الأصيل للقيم والأصالة والإخلاص والانتماء للأردن وقيادته، مؤكدا التفاف جميع الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة في مواجهة مختلف التحديات، وأن الأردن سيبقى واحة للأمن والأمان.
وقال المقدم المتقاعد فرحان عودة أبو سرحان الترابين إن المتقاعدين العسكريين كانوا وما زالوا على العهد، محافظين على الشرف العسكري والقيم والمبادئ التي تعلموها بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، ويعتزون بقيادتهم الهاشمية الحكيمة، ولن يتوانوا عن تقديم الدعم والمساندة للقوات المسلحة في أداء مهامها وواجباتها في الدفاع عن الوطن.
وعبر عن فخره واعتزازه بالنهج الملكي المتمثل بالتواصل الدائم والمستمر مع المتقاعدين العسكريين وتفقد احتياجاتهم والاستماع لهم والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية، باعتبارهم رديفا أساسيا لزملائهم العاملين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مؤكدا أن مكرمة جلالة الملك بزيادة رواتب المتقاعدين العسكريين خير دليل على تلمس جلالته لاحتياجاتهم ومساعدتهم.
وأشار إلى أن القيادة الهاشمية رسخت مبادئ الاعتدال والتسامح والتعددية، وإشراك جميع مكونات المجتمع، واحترام سيادة القانون وحقوق المواطن، وهذا ما تمثل في الأوراق النقاشية الملكية، التي تشكل خارطة إصلاحية وبرامج عمل، مؤكدا ضرورة التمسك بسيادة القانون وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة الإشاعات التي تستهدف الوطن ومؤسساته.
ولفت إلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم جلالة الملك للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
وثمن رئيس بلدية الظليل نضال كريم العوضات العزازمة، توجيهات جلالة الملك المستمرة للحكومة برفع سوية العمل البلدي بصورة حضارية وتنموية نهضوية، والتي كان لها الأثر الإيجابي في تحسين أوضاع البلديات في تلمس احتياجات المواطنين وتطوير الخدمات، حتى أضحت أكثر قدرة على إدارة ملف التنمية الشاملة بمفهومها الأوسع، ما أسهم بخروج البلديات من نمطية دورها التقليدي القائم على القطاع الخدمي، والانتقال إلى أدوار تنموية تنعكس إيجاباً في الارتقاء بنوعية الخدمة المقدمة للمواطنين.
وتحدث عن مشروع إنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي المعالج من مخلفات الحيوانات (البيوغاز)، حيث أجرت البلدية دراسة جدوى اقتصادية للمشروع بهدف استثماره بالتعاون مع القطاع الخاص، بما يسهم في توفير فرص عمل لأبناء المنطقة، وتوفير إيرادات مادية للبلدية، إلى جانب معالجة المشروع للقضايا البيئية المتعلقة بالمنطقة.
وأشار إلى المخطط التنموي الشمولي لبلديات (الظليل – الخالدية – الحلابات) والذي أعدته وزارة الإدارة المحلية وبدعم من مشروع اللامركزية في المنطقة، والذي يستهدف انخراط جميع الجهات المعنية للوصول إلى خطة تنموية مبنية على فهم واقع الحال للبلديات الثلاث وميزاتها التنافسية، وصولا إلى إقامة مشاريع استثمارية توفر فرص العمل لأبناء المنطقة.
وشددت خلود سعود أبو شارب التياها على أهمية دور المرأة الأردنية ومشاركتها بنهضة الأردن لتحقيق الرؤية الملكية بصناعة مستقبل مشرق من خلال تحويل التحديات إلى فرص نجاح.
وقالت إن المرأة أصبحت تنافس من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل جديدة.
وثمنت الجهود الملكية الداعمة للمرأة الأردنية، مطالبة بضرورة زيادة الدعم الرسمي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للمرأة، بما يساهم في التخفيف من البطالة وزيادة قوة التشغيل النسائية لرفد الاقتصادي الوطني.
ودعت الحكومة إلى تطوير التشريعات لزيادة حجم مشاركة المرأة وتحديدا في الأحزاب والنقابات المهنية، وتضافر الجهود كافة للنهوض بالمرأة من خلال مشاريع تنموية وحاضنة أعمال تعنى بخلق مسارات لمستقبل اقتصادي واعد.
وأكد الدكتور تيسير يوسف أبو عودة الجراوين أهمية التواصل بين القائد وأبناء شعبه، بما يرسخ نهج الحكمة والعدل في القيادة الهاشمية، والتي تنظر إلى جميع أبناء هذا الوطن بعين الأب الحريص على أبنائه والمحب لهم.
ودعا إلى ضرورة إعطاء الشباب من أصحاب المبادرات الإبداعية والقيادية الفرصة لمعالجة ركود البحث العلمي من خلال تفعيل فرق بحثية ومحلية وقيادية، ومراكز البحوث ذات رؤية عالمية، بحيث يتم رفدها بقاعدة بيانات عالمية لجذب العقول الأردنية المهاجرة، واستثمار الكفاءات العلمية داخل الأردن وخارجه لتحقيق نمو ثقافي واقتصادي ينهض بالأردن وباقتصاده أسوة بالدول المتقدمة.
وأكد وقوف أبناء عشائر بئر السبع خلف القيادة الهاشمية، في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في فلسطين وكل شبر من الوطن العربي.
من جهته أكد المهندس عامر عبداللطيف المكحل الجبارات أن النهج الملكي المستمر في التواصل مع الشباب هو الطريقة المثلى لإدراك حجم التحديات وكيفية التفكير معا لتجاوزها، باعتبار أن الشباب شريك أساسي في مسيرة الإصلاح.
وقال إن الأردن تحمل كثيرا بسبب مواقفه الثابتة وما زال يدفع ثمن هذا الثبات الذي لن يتحول عنه في يوم من الأيام، مثمنا دور جلالة الملك وسياسته في إدارة الملفات الإقليمية.
بدوره، لفت رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، خلال اللقاء، إلى أن الحكومة وبناء على التوجيهات الملكية تتواصل مع مختلف الفعاليات وفي جميع مناطق المملكة للاستماع إلى احتياجاتهم ومطالبهم.
وأكد أن الحكومة تضع موضوع التشغيل على رأس أولوياتها، وأن التعيينات من خلال ديوان الخدمة المدنية تتم وفقا لأسس واضحة ومعايير معتمدة من الشفافية والعدالة.
حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الداخلية.
وتأتي سلسلة لقاءات "مجلس بسمان" في الديوان الملكي الهاشمي، لتعزيز النهج الملكي في التواصل المباشر والمستمر مع أبناء وبنات الوطن.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قد التقى قبيل اللقاء مع وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر بئر السبع، وأكد أنه وبتوجيهات جلالة الملك تعمل الحكومة على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وتوفير فرص العمل، والارتقاء بمستوى الخدمات.
وقال إن الحكومة ستقوم بمتابعة ما تقدم به الحضور من مطالب خدمية وتنموية، ودراستها، ليصار إلى تلبيتها وفقا للأولويات والإمكانات المتوفرة، لافتا إلى أن هناك حزمة من الإجراءات التي ستعلنها الحكومة خلال الأسابيع المقبلة تتعلق بالأمان الوظيفي والتأمين الصحي والضمان الاجتماعي.
وتحدث عن اللامركزية، مشيرا إلى أن هذه التجربة بحاجة إلى دراسة لتحقيق التكامل مع العمل البلدي، ونقل الصلاحيات إلى مستوى المحافظة، وتقديم أفضل الخدمات.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة بصدد إعادة النظر بقانون اللامركزية وقانون البلديات، ودمجهما بقانون واحد "الإدارة المحلية".
وبين أن النفقات الرأسمالية في الموازنة لهذا العام ستكون الأعلى منذ سنوات، وهو ما يمكّن الحكومة من تقديم أفضل الخدمات في مجالات التعليم والصحة والنقل العام.
وقال الملك، خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء حضرها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد: "أرحب بإخواني أبناء وبنات عشائر بئر السبع، وكل التحيات والتقدير لكم في بيت كل الأردنيين، وحبيت أسلم عليكم وأشكركم على مواقفكم الوطنية، فكل التقدير مني شخصيا لكم جميعا، وتحياتي للجميع".
وأكد الملك، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، أن الهدف الأساسي هو تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، لافتا جلالته، بهذا الخصوص، إلى أن الحكومة ستعلن عن الحزمة الثالثة لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار.
وأشار الملك إلى أنه وجه الحكومة لتخفيض الإنفاق الحكومي، بما يمكن من زيادة رواتب العسكريين والمدنيين بأسرع وقت.
وشدد الملك على أن الهدف هو التخفيف على المواطنين، وأنه لن يكون هنالك زيادة على الضرائب، قائلا "خلص بكفي، بدنا نخفف عليكم جميعا".
ولفت الملك إلى أنه وجه الجهات المعنية للتواصل مع أبناء عشائر بئر السبع، لمتابعة مطالبهم واحتياجاتهم، وبما يسهم في التخفيف من الفقر والبطالة، مشيرا إلى أهمية تشكيل لجان من أهالي بئر السبع، لهذه الغاية.
من جهتهم، أعرب وجهاء وممثلو أبناء وبنات عشائر بئر السبع، خلال اللقاء، عن تقديرهم للملك على حرصه على التواصل مع أبناء وبنات الوطن، والاستماع إليهم وتلمس احتياجاتهم.
وأكدوا اعتزازهم بالجهود الكبيرة التي يبذلها الملك للنهوض بالواقع المعيشي للمواطنين، مشددين على وقوفهم صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك في الدفاع عن الوطن وصون منجزاته.
وعبر المتحدثون عن تقديرهم لمواقف الملك تجاه القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، ومواقفه كذلك حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وثمنوا القرار التاريخي للملك بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منهما.
وقال الشيخ فايز فرج الله أبو راس العزازمة إن هذا اللقاء يجسد مدى التواصل والتلاحم بين القائد وشعبه، وأن أهم أولويات القيادة الهاشمية تكمن بالاستماع إلى المواطنين.
وأضاف أننا سنبقى الجند الأوفياء للقيادة الهاشمية الحكيمة، مؤمنين بقدرتها على مواجهة مختلف التحديات ليبقى الأردن على الدوام ملاذا للأحرار والشرفاء، والحضن الدافئ لأبناء الأمتين العربية والإسلامية.
وأشار العزازمة إلى أن ما تمر به المنطقة من ظروف سياسية صعبة انعكست بمجملها على الاقتصاد الأردني، لم يزدنا إلا إصرارا على المضي قدما خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، متسلحين بالثقة والإيمان للخروج من هذه المرحلة نحو مستقبل مشرق.
وأشاد بقرار الملك بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منهما، مشددا على أن الأردن سيبقى شامخا عصيا أمام النيل من وحدته ومكتسباته التي حققها عبر العقود الماضية، كما ستبقى الإنجازات شاهدة على المسيرة الوطنية.
وثمن الشيخ عبدالكريم حمد الصانع الترابين، جهود الملك في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، مؤكدا التفاف أبناء عشائر بئر السبع خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في مواجهة مختلف التحديات التي تواجه المملكة.
وقدر الشيخ محمد عمر ابن صباح الجبارات، النهج التواصلي للملك مع أبناء وبنات الوطن، وجهود جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس.
وتحدث عن أهمية الحد من البطالة، من خلال توفير فرص العمل، والاستفادة من الكفاءات والطاقات الشبابية لأبناء عشائر بئر السبع.
وعبر النائب السابق سليمان أبو غيث التياها، عن فخره واعتزازه بالقيادة الهاشمية الحكيمة، ومواقف جلالة الملك الثابتة تجاه أبناء شعبه، وجهوده المتواصلة في مواصلة مسيرة البناء، حتى غدا الأردن محط إعجاب وتقدير العالم بأسره.
وبين أن تكريم العالم لجلالة الملك، عبر تسلم جلالته جائزة "رجل الدولة – الباحث" لعام 2019 جاء تقديرا لدور جلالته في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيدا بجهود جلالته تجاه شعبه والقضية الفلسطينية، والقدس ومقدساتها عبر الوصاية الهاشمية.
وأضاف أن عشائر بئر السبع، كما جميع العشائر الأردنية، تمثل المخزون الأصيل للقيم والأصالة والإخلاص والانتماء للأردن وقيادته، مؤكدا التفاف جميع الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة في مواجهة مختلف التحديات، وأن الأردن سيبقى واحة للأمن والأمان.
وقال المقدم المتقاعد فرحان عودة أبو سرحان الترابين إن المتقاعدين العسكريين كانوا وما زالوا على العهد، محافظين على الشرف العسكري والقيم والمبادئ التي تعلموها بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، ويعتزون بقيادتهم الهاشمية الحكيمة، ولن يتوانوا عن تقديم الدعم والمساندة للقوات المسلحة في أداء مهامها وواجباتها في الدفاع عن الوطن.
وعبر عن فخره واعتزازه بالنهج الملكي المتمثل بالتواصل الدائم والمستمر مع المتقاعدين العسكريين وتفقد احتياجاتهم والاستماع لهم والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية، باعتبارهم رديفا أساسيا لزملائهم العاملين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مؤكدا أن مكرمة جلالة الملك بزيادة رواتب المتقاعدين العسكريين خير دليل على تلمس جلالته لاحتياجاتهم ومساعدتهم.
وأشار إلى أن القيادة الهاشمية رسخت مبادئ الاعتدال والتسامح والتعددية، وإشراك جميع مكونات المجتمع، واحترام سيادة القانون وحقوق المواطن، وهذا ما تمثل في الأوراق النقاشية الملكية، التي تشكل خارطة إصلاحية وبرامج عمل، مؤكدا ضرورة التمسك بسيادة القانون وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة الإشاعات التي تستهدف الوطن ومؤسساته.
ولفت إلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم جلالة الملك للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
وثمن رئيس بلدية الظليل نضال كريم العوضات العزازمة، توجيهات جلالة الملك المستمرة للحكومة برفع سوية العمل البلدي بصورة حضارية وتنموية نهضوية، والتي كان لها الأثر الإيجابي في تحسين أوضاع البلديات في تلمس احتياجات المواطنين وتطوير الخدمات، حتى أضحت أكثر قدرة على إدارة ملف التنمية الشاملة بمفهومها الأوسع، ما أسهم بخروج البلديات من نمطية دورها التقليدي القائم على القطاع الخدمي، والانتقال إلى أدوار تنموية تنعكس إيجاباً في الارتقاء بنوعية الخدمة المقدمة للمواطنين.
وتحدث عن مشروع إنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي المعالج من مخلفات الحيوانات (البيوغاز)، حيث أجرت البلدية دراسة جدوى اقتصادية للمشروع بهدف استثماره بالتعاون مع القطاع الخاص، بما يسهم في توفير فرص عمل لأبناء المنطقة، وتوفير إيرادات مادية للبلدية، إلى جانب معالجة المشروع للقضايا البيئية المتعلقة بالمنطقة.
وأشار إلى المخطط التنموي الشمولي لبلديات (الظليل – الخالدية – الحلابات) والذي أعدته وزارة الإدارة المحلية وبدعم من مشروع اللامركزية في المنطقة، والذي يستهدف انخراط جميع الجهات المعنية للوصول إلى خطة تنموية مبنية على فهم واقع الحال للبلديات الثلاث وميزاتها التنافسية، وصولا إلى إقامة مشاريع استثمارية توفر فرص العمل لأبناء المنطقة.
وشددت خلود سعود أبو شارب التياها على أهمية دور المرأة الأردنية ومشاركتها بنهضة الأردن لتحقيق الرؤية الملكية بصناعة مستقبل مشرق من خلال تحويل التحديات إلى فرص نجاح.
وقالت إن المرأة أصبحت تنافس من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل جديدة.
وثمنت الجهود الملكية الداعمة للمرأة الأردنية، مطالبة بضرورة زيادة الدعم الرسمي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للمرأة، بما يساهم في التخفيف من البطالة وزيادة قوة التشغيل النسائية لرفد الاقتصادي الوطني.
ودعت الحكومة إلى تطوير التشريعات لزيادة حجم مشاركة المرأة وتحديدا في الأحزاب والنقابات المهنية، وتضافر الجهود كافة للنهوض بالمرأة من خلال مشاريع تنموية وحاضنة أعمال تعنى بخلق مسارات لمستقبل اقتصادي واعد.
وأكد الدكتور تيسير يوسف أبو عودة الجراوين أهمية التواصل بين القائد وأبناء شعبه، بما يرسخ نهج الحكمة والعدل في القيادة الهاشمية، والتي تنظر إلى جميع أبناء هذا الوطن بعين الأب الحريص على أبنائه والمحب لهم.
ودعا إلى ضرورة إعطاء الشباب من أصحاب المبادرات الإبداعية والقيادية الفرصة لمعالجة ركود البحث العلمي من خلال تفعيل فرق بحثية ومحلية وقيادية، ومراكز البحوث ذات رؤية عالمية، بحيث يتم رفدها بقاعدة بيانات عالمية لجذب العقول الأردنية المهاجرة، واستثمار الكفاءات العلمية داخل الأردن وخارجه لتحقيق نمو ثقافي واقتصادي ينهض بالأردن وباقتصاده أسوة بالدول المتقدمة.
وأكد وقوف أبناء عشائر بئر السبع خلف القيادة الهاشمية، في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في فلسطين وكل شبر من الوطن العربي.
من جهته أكد المهندس عامر عبداللطيف المكحل الجبارات أن النهج الملكي المستمر في التواصل مع الشباب هو الطريقة المثلى لإدراك حجم التحديات وكيفية التفكير معا لتجاوزها، باعتبار أن الشباب شريك أساسي في مسيرة الإصلاح.
وقال إن الأردن تحمل كثيرا بسبب مواقفه الثابتة وما زال يدفع ثمن هذا الثبات الذي لن يتحول عنه في يوم من الأيام، مثمنا دور جلالة الملك وسياسته في إدارة الملفات الإقليمية.
بدوره، لفت رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، خلال اللقاء، إلى أن الحكومة وبناء على التوجيهات الملكية تتواصل مع مختلف الفعاليات وفي جميع مناطق المملكة للاستماع إلى احتياجاتهم ومطالبهم.
وأكد أن الحكومة تضع موضوع التشغيل على رأس أولوياتها، وأن التعيينات من خلال ديوان الخدمة المدنية تتم وفقا لأسس واضحة ومعايير معتمدة من الشفافية والعدالة.
حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الداخلية.
وتأتي سلسلة لقاءات "مجلس بسمان" في الديوان الملكي الهاشمي، لتعزيز النهج الملكي في التواصل المباشر والمستمر مع أبناء وبنات الوطن.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قد التقى قبيل اللقاء مع وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر بئر السبع، وأكد أنه وبتوجيهات جلالة الملك تعمل الحكومة على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وتوفير فرص العمل، والارتقاء بمستوى الخدمات.
وقال إن الحكومة ستقوم بمتابعة ما تقدم به الحضور من مطالب خدمية وتنموية، ودراستها، ليصار إلى تلبيتها وفقا للأولويات والإمكانات المتوفرة، لافتا إلى أن هناك حزمة من الإجراءات التي ستعلنها الحكومة خلال الأسابيع المقبلة تتعلق بالأمان الوظيفي والتأمين الصحي والضمان الاجتماعي.
وتحدث عن اللامركزية، مشيرا إلى أن هذه التجربة بحاجة إلى دراسة لتحقيق التكامل مع العمل البلدي، ونقل الصلاحيات إلى مستوى المحافظة، وتقديم أفضل الخدمات.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة بصدد إعادة النظر بقانون اللامركزية وقانون البلديات، ودمجهما بقانون واحد "الإدارة المحلية".
وبين أن النفقات الرأسمالية في الموازنة لهذا العام ستكون الأعلى منذ سنوات، وهو ما يمكّن الحكومة من تقديم أفضل الخدمات في مجالات التعليم والصحة والنقل العام.