لدوار جمال عبد الناصر "الداخلية" رمزية عميقة لدى كافة ابناء الشعب الاردني من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وحيث يمر من هذا الدوار يومياً الالآف من ابناء وبنات الاردن من مختلف المحافظات وهذا الدوار شاهد على احداث ومناسبات كبيرة ومفصلية في تاريخ الدولة الاردنية الحديث .
مروراً بهذا الدوار تلمح ابتسامة عريضة ارتسمت لتحيي أهل عمان وباقي المحافظات وتظهر كلوحة فنية بلون السماء الصافية تزينها التيجان والنجوم والشرايط على اكتاف اؤلئك الملائكة الواقفين على الدوار ينظمون السير ويسهلون حركة المرور ويساعدون الكبير في قطع الشارع ويدلون التائه على الطريق التي يريد ان يسلكها ، تلك الجباه السمر التي يعتليها البوريه والشعار ويزينها بكل الفخر والاعتزاز والمحبة لتقول .. أهلن بكم في قلب عمان النابض وقلب الاردن الكبير .
نشميات السير يذهبن الى عملهن كل صباح معطرات برائحة القهوة وحب الهيل ورائحة الورود التي تغطي ربيع اردننا ويزينه تواجد النشميات الى جانب زملائهن حيث ينتشرون في الشوارع الرئيسية وعلى التقاطعات المرورية في اوقات الذروة وفي اوقات البرد القارص والحر الشديد لتقديم الخدمات الشرطية بكل كفاءة واقتدار.
ابرز تلك الابتسامات ابتسامة الشرطية المكافحة والمعطاءة "علا الجالودي" هذه الشرطية العريقة التي لا تحمل رتبة ولكنها تحمل مرتبة من الشرف والنقاء والصفاء وحيث ابتسامتها البريئة التي يحبها الكبار قبل الصغار وحيث يخرج الصغار من شبابيك السيارات ليلقوا التحية لتلك الشرطية صاحبة الابتسامة البراقة والعفوية التي تذكرنا بالمرحوم "هزاع الذنيبات" الذي جعل لهذا الدوار بريقاً مختلفاً وعلامة فارقة في وجه عمان الجميل .
وبأنسانيتها وابتسامتها الدائمة والتي تعكس الصورة الحقيقية لنقاء هذا الجهاز "الامن العام" الكبير والوطني تقوم الشرطية الجالودي بتحريك السير بشكل ابداعي وراقي يساهم في تخفيف الازمات التي تعصف بالعاصمة باكملها محاولة المحافظة على النظام والانتظام وانسيابية حركتي السير والمرور .
وقد اعتدنا ان يكرم مدراء الامن العام منتسبي الجهاز الذين يقومون بالكشف عن تفاصيل جريمة او القاء القبض على متهم خطير وهذه واجبات شرطية وامنية مهمة جداً ويستحق من يبدع فيها ان يكرم ولكن الا تستحق الشرطية علا الجالودي من مدير الامن العام اللواء فاضل باشا الحمود تكريمها او تحفيزها او الاشادة ؟.