160مليون دولار تعويضات بيئية من الامم المتحدة اُقرت عام 2005
وزير البيئة يدير المشروع فنياً وادارياً ومالياً من خلال لجنة توجيهية للبرنامج ..وللبرنامج استقلال مالي واداري كامل بعيداً عن الوزارة
خبراء واكاديميين وضعوا خطة عمل تنفيذية تم الموافقة عليها عام2010 وبدأ العمل بها عام 2011
ربط مشروع زراعة الاعلاف بتعلية سد الوالة الذي يعتبر مصلحة وطنية بكلفة 39 مليون دولار
انجاز (105 ) حفيرة بدلاً من( 80 ) ،و( 5 ) سدود، و( 17 )بئر بدلاً من (7) لرفع كفاءة الاردن مائياً
35 جمعية تعاونية مابين مؤسسة وأئتلاف تم تمويلها لانشاء مشاريع انتاجية
تدريب 11 جمعية وتحديث آلياتها للمشاركة بمعرض للمنتجات البلدية والاجبان والالبان يديره برنامج الامم الانمائي
"ماركة العواسي" الاردنية في المعرض لتسويق منتجات البوادي والارياف واختصار حلقات السمسرة
مشروع القطرانة تأهيل 4 ابار وانشاء5 حفائر ةتنظيف سد القطرانة وغيرها..
توزيع وحدات سكنية مجهزة للاسر المحتاجة في الدورة قيد الدراسة
وظيفة البرنامج نفع المواطن والتخفيف عن كاهل الدولة
اخبار البلد - سلسبيل الصلاحات
لم بعد برنامج إعادة تأهيل النظم البيئية البرية في البادية الاردنيه (برنامج التعويضات البيئية) مجرد فكرة او مشروع جانبي بل أصبح مصدر رزق العديد من الأٌسر وفئة الشباب في البوادي الثلاثة( الشمالية والجنوبية والوسطى ).. ويساهم في حل مشكلة البطالة وتوفير مشاريع تفتقرها البوادي بالرغم من حاجتها لها لعيش حياة بسيطة كريمه توفر لهم الرزق.. هذا البرنامج لم يعد مشروع قائم فقط بل مشروع آمنت به كل الجهات الداعمه الخارجيه لِما رأت به من نجاح ونشاط وتقدم وتطور غير معهود حمل جزء كبير من هم الوطن والحكومة على عاتقه وقدم ما لم تستطع المؤسسات والوزارات تحقيقه نظراً لإنخفاض بعض الميزانيات المتخصصه لكل منها الا ان هذا البرنامج من خلال جهده وحصوله على دعم استطاع من انجاز خطه مكونه من ١٣ مشروع يتفرع من كل مشروع عدة خطط ومشاريع فرعية
وللحديث بشكل موسع عن مشاريع" برنامج التعويضات البيئية " التقينا مع مدير البرنامج السيد محمد الجازي والسيد حاتم ابو رمان والذي يعتبر من المحاربين القدامى في البرنامج ..تحدثوا بشكل موسع عن البرنامج وكيفية اعداد خطة العمل المجتمعية للعمل والدعم المقدم والمشاريع التي تم انجازها وتطويرها ..
وفي بداية حديثه ذكر لنا مدير برامج التعويضات محمد الجازي كيف تحولت الحكاية من مجرد فكرة الى برنامج عظيم ينجز العديد من المشاريع التي تعود بالفائدة على المجتمع والتي يلمسها المواطن بشكل مباشر وقال ان المكتب الاداريتم انشاءهٌ واقرار المجلس الحاكم للجنة التعويضات في الامم المتحدة الدعم عام 2005 بمبلغ قدره 160 مليون دولار امريكي كتعويضات بيئية للتمكن من تأهيل النظم البيئية في البادية الاردنية والتي تضررت جراء حرب الخليج بسبب الرعي الجائر الناتج عن هجرة عدد كبير من اللاجئين مع اغنامهم وسياراتهم الى البادية الاردنية وتم انشاء اعادة تاهيل النظم البيئية البرية في البادية/ برنامج التعويضات في وزارة البيئة لإدارة هذه المنحة.. فيما ان المسؤول عن البرنامج وزير البيئة وهو مفوض من قبل مجلس الوزراء كنقطة ارتباط وطنية وهو من يدير المشروع ماليا واداريا وفنيا.. وفي عام 2014 تم فك الارتباط مع المجلس الحاكم للنعويضات وبناءً على الاتفاق مع التويضات تم تشكيل لجنة توجيهية للبرنامج لتدير البرنامج ...
وفي عام 2008 بدأت الدراسات الاولية وبدأ وضع خطة عمل تنفيذية من قبل اكاديميين وخبراء عملوا عليها واقاموا عدة زيارات الى جنيف لحين اقناع المجلس الحاكم على خطة العمل المجتمعية وتم الموافقة عليها عام 2010 وبدأ العمل عام 2011 ... وكان من اهم اهداف البرنامج رفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية ورفع كفاءة استخدام مياه الامطار واعادة الغطاء النباتي ،وتقجيم الحوافز بمربي الاغنام ..
وكان اول المشاريع التي تم بدأ العمل بها كما اشار الجازي مشروع تقنيات الحصاد المائية ، وانشاء المحميات الرعوية، واعادة تأهيل الآبار ، وانشاء الحفائر والسدود حيث ان هذه الاعمال ضمن مشروع واحد من بين الـ 13 مشروع ..حيث تم اختيار بدأ العمل به على ارض الواقع بمنطقة رويشد لحاجته واهميته ومن ثم توسع المشروع الى البوادي الثلاثة وبلتعاون مع عدة مؤسسات محلية في كافة المشاريع كـ ( الزراعة ،والمياة والري بشقيها، المؤسسة التعاونية، الاشغال ،والبلديات ،و مع برنامج الامم المتحدة الانمائي ومنظمة الفاو " الغذاء العالمية " ) ..
واسترسل الجازي في حديثه عن انجازات البرنامج حيث كان من المقرر انجازه كما في خطة العمل المجتمعية 80 حفيرة واثنين من السدود لكن ما تم انجازه للآن 105 حفيرة و5 سدود بسعة اجمالية 8م في البوادي الثلاثة وانشاء 17 بئر بدل من 7 ابار.. تعمل على رفع كفاءة الاردن في المياه توفر الاموال وتسهل طريقة التنقل وفرنا على صاحب الثروة الحيوانية خلق تنوع حيوي في المنطقة وتعزز المياه الجوفية فالحفائر ضخمة
اما فيما يخص مشروع انشاء واستدامة الجمعيات التعاونية الرعوية لمربي الثروة الحيوانية قام برنامج التعويضات البيئية وبالتعاون مع المؤسسات التعاونية الاردنية بتأسيس( 18 )جمعية تعاونية لمربي الاغنام في مختلف مناطق البادية الأردنية تضم إئتلافات لمجموعة من الجمعيات التعاونية القائمة لمربي الأغنام في البادية.. كما تم شمول عدد من الجمعيات القائمة ممن توافقت اهدافها ونشاطاتها مع اهداف البرنامج حيث اصبح العدد الكلي الاجمالي للجمعيات التي تم التعاقد معها بموجب اتفاقيات ثلاثية الاطراف" البرنامج والمؤسسة التعاونية والجمعية ذاتها " ما مجموعه( 35 ) جمعية تعاونية وائتلاف لجمعيات تعاونية .. تم من خلال هذه الاتفاقيات تمويل انشاء مشاريع انتاجية كتمويل وحدات استنبات الشعير والتزويد بالآليات.
وفي الحديث عن ابرز المشاريع الجديدة نوه الجازي عن المعرض الذي سيقام قبل نهاية هذا العام .. حيث توجهنا الى اعطاء أُسر البوادي اجبان والبان وتم توسيعه مع برنامج الامم المتحدة الانمائي وعمل سلسة تسويق بالاضافة الى تسجيل ماركة خاصة بهم (ماركة العواسي) وهو منتج اردني سُجلت لهم .. وتم تدريب 11 جمعية وتحديث آلياتها بحيث تقدم جودة متكاملة لنقلهم الى معرض في عمان كأول مرة.. واشار الجازي بان ابرز المشاكل الاساسية ليس في الانتاج بل بالتسويق .. لذا قام وزير الزراعة والبيئة ابراهيم الشحاحدة بتوفير ارض تابعة لوزارة الزراعة على الدوار السابع لتشكيل معرض دائم لمنتجات الجمعيات وتم توسيعه على منتجات البادية وايضا الريف.. حيث يتوفر لكل جمعية متجرها الخاص وبهذا نخلق وظائف في البداية من خلال زيادة مبيعاته في عمان واختصار حلقات " السمسرة "وبهذا يصبح دخله افضل وهنا يزيد الانتاج ويضطر على التوظيف في اماكن الصنع اي في البادية .. وسيكون في المعرض مطابخ انتاجية بلدية ووطنية وسيتم بدأ العمل به قبل نهاية العام وسيديره برنامج الامم الانمائي لسنتين ..
واكمل الجازي في حديثه عن المشاريع فيما يخص سد الوالة الذي يسبب خسارة 15 مليون لتر بسبب الفيضان.. الا ان هذا السد هو المكون الرئيسي به من ضمن عمل البرنامج.. واضاف ان الاردن لديه نقص في الاعلاف الخضراء بنسبة 65 % حيث تم ربط مشروع تعلية سد الوالة في زراعة الاعلاف .. حيث يتم العمل الان على 16 دونم في منطقة جنوب عمان والعمل على محطات التقنية .. المشروع تم رصد له مبلغ 39 مليون دولار بشقيه 32 مليون لتعلية السد و7 مليون لزراعة الاعلاف مؤكدا بان تعلية السد مصلحة وطنية ..
اما مشروع القطرانة وبعد زيارة جلالة الملك للمنطقة اوعز على تنفيذ مشاريع زراعية واجتمع رئيس الديوان مع اهالي المنطقة بوجود وزير الزراعة والبئية وبرنامج التعويضات والمبادرات الملكية وتم وضع قائمة طلبات تم تبنيها جميعها لانها من ضمن خطة عم برنامج التأهيل وتم توقيع اتفاقيات باقل من3 شهور وسيكون الانتهاء من تنفيذ المرحلة الاولى خلال 3 شهور .ومن اهم المطالبات اعادة تأهيل 4 ابار وانشاء 5 حفائر وتنظيف سد القطرانة وتنظيف سد سلطانه ومنح اليات متكاملة من معدات لاربع جمعيات وكلفت المشروع كانت بحدود 1.7 مليون دينار .
بالاضافة الى مشروع المدورة حيث تعمل الدولة على استثمار الابار وزراعتها بالاعلاف لسد نقص الاعلاف.. فيما ان جزء من الابار سيتم منحها للمجتمع المحلي وسيكون المشروع على غرار توطين البادية القديم وتوزيع وحدات سكنية على الأسر المتعطلة عن العمل وتم وضع كامل مجتمع "المدورة " في الجمعية لكن الوحدات للاسر المحتاجة فقط ..حيث ستكون الوحدات الزراعية بحدود 20-25 دونم كل عائلة تحصل على وحدة مجهزة كاملة يجميع معداتها من خلال الجمعية كحق انتفاع وسيتم التوزيع من خلال لجنة مختصة ولن يحصل عليها الا الأُسر المحتاجة وبشروط خاصة .. علماً بأن هناك فصل بين حاجة المجتمع المحلي والجمعية لذلك تم تأسيس جزء زراعة للجمعية لدعمها مكونة على 2 بئر ماء مساحة الارض 3000 دونم .. و هذا نموذج اذا نجح سيتم نشره على كافة البوادي وهو الان في مرحلة الدراسة وهو فيس مرحلة الدراسة
واضاف ان برنامج التعويضات "اعادة تاهيل البادية" هناك مشروع خاص بالثروة الحيوانية وقد اخذنا على عاتقنا مشروع" جز الصوف" لما يعود على المجتمع باكمله من مزارع الى مواطن الى الثروة الحيوانية من فائدة كبيرة كتوفير سوق للصوف الاردني وراحة المزارع وتوفير فرص عمل ما بين 300 الى 600 شاب ..حيث تم البدأ بالمرحلة الاولى في منطقة البادية الشمالية لنعمل عليه نموذج اولي للعمل على اساسه وتم الاتفاق مع الجمعيات و توزيع آلات جز اتوماتيكي بدل من العمل اليدوي على حوالي 10 جمعيات في كل جميعة يتم تدريب 5 اشخاص على الجز حيث هناك ربط بين الجمعيات والجزازيين حيث يتم تجميع الصوف في هناجر بشكل جاهز للبيع... مشيرا على اهميه تحول العمل بالجز بشكل اتوماتيكي بدلاً من اليدوي بانه يحافظ على الحيوان ويحميه من الاذى ويحافظ على الشكل العام من خلال الجز بشكل متساوي والمحافظة على الصوف.
ونوه الجازي على نقطة دائما ما يتم التغافل عنها الا وهي الاستمرارية .. حيث قال عندما نطلب من الجمعية استمرارية يجب ان نوفر لها الدعم لذلك .. لذا سيكون هناك تدريب ليس بالشكل التقليدي بل متعلقة بنوعية الزراعة و كيفية ادارة المياه والطاقة وغيرها وسيبقى البرنامج يقوم بعملية الاشراف لغاية نهاية برنامج التعويضات عام 2021
واشار الجازي على ان وظيفة اي برنامج نفع المواطن والتخفيف عن كاهل الدولة فعندما ندعم 80 عائلة كمثال يتم هنا رفعهم عن المعونة الوطنية حيث سيصبح لهم مصدر دعم وان لم تكن المشاريع بهذا المنطق لن تنجح وان لم يلمس المواطن الاثر الفوري المباشر لن يستمر والبرنامج يحصل في كل عام على كتب شكر وتقدير من الامم المتحدة على الانجاز وكاتت الاردن الدولة الوحيدة التي تم تسليمها كامل اموال المنحة عام 2014
واوضح طبيعة عمل البرنامج فإما ان تقدم الجهات افكار وفي حال كانت تتناسب وتنسجم مع طبيعة المشاريع التي يُعنى بها البرنامج يتم دراستها ودعمها او ان يقوم البرنامج بطرح فكرة على المؤسسات المعنية والتي يتم التعامل معها ليتم تكييفها والعمل بها على ارض الواقع من خلال دعم البرنامج . ..
ابز المعوقات التي كانت ظاهرة هو عدم وجود خلفية لدى اهالي البادية عن المشاريع وتم التخلص منها بعد جهد كبير من خل ال عقد العديد من الاجتماعات الى ان اصبحت هي من تطلب المساعدة وهذا دليل الاستفادة الفعلية من المشاريع والتي لمسها المواطن على ارض الواقع .
وفي حديثه عن وزارة البيئة قال ان الجميع ينظر الى موازنتها من الدولة وهي لا تتعدى ال5 مليون الا انها تدير كل سنة عن الدولة 260 مليون منح خارجية فهي من اضخم الوزارات عملا بالرغم من انها اصغر وزارة ..
واكد الجازي بان الاموال المتبقية من المنحة ستقسم على البوادي الثلاث بنفس المبالغ مع اختلاف المشاريع حسب طبيعة البادية وسيتم الاشراف المباشر لوقوف الجمعيات على قدميها
