أخبار البلد - واصل المستوطنون أمس اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بالقدس، وتجولوا فيها، بحراسةٍ أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ووثّقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، 24 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك، و52 حالة منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، خلال أيلول المضي، من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الوزارة في تقريرها الشهري، أمس الخميس، إن سلطات الاحتلال تواصل حصارها والتدخل في شؤون المسجد الإبراهيمي. وأفادت بأن سلطات الاحتلال أغلقت الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، يوم 30 أيلول الماضي، بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية.
وأردفت: «الأمر لم يقتصر على هذا الحد بل سمحت لعدد من المستوطنين باعتلاء سطح الحرم الإبراهيمي، كما اعتدى جنود الاحتلال على موظفي المسجد، إضافة لاستحداث خط مياه إلى منطقة الصحن، وتنفيذ حفريات وتمديدات صحية بجوار الدرج الأبيض على مدخل الحرم».
وبينت وزارة الأوقاف أن قوات الاحتلال هدمت مسجد الأمة في منطقة خلة جبل جوهر في الخليل، والذي تبلغ مساحته 200 متر مربع، وهو في مرحلة التشطيب.
ونوهت الأوقاف إلى أن سلطات الاحتلال رفعت من وتيرة التحريض بحق المسجد الأقصى تزامنًا مع أعياد اليهود، وكثفت جماعات الهيكل دعواتها لاقتحامه بأعداد كبيرة. ولفتت النظر إلى أن المستوطنين اليهود حاولوا تكريس نهج الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى بكل وقت.
كما تواصل قوات الاحتلال اعتقال وإبعاد المرابطين في المسجد الأقصى. كما منعت لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من العمل في الأقصى لمنع سقوط الحائط المهدد بالانهيار عند باب السلسلة، ومنعت أعمال ترميم في أرضية المسجد.
في موضوع آخر، قضت محكمة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي السجن الفعلي لمدة 18 شهرا، على الأسيرة روان محمد عبد الله السمحان، من بلدة الظاهرية في الخليل. ووفقا لبيان صدر، أمس الخميس، عن نادي الأسير، فإن الأسيرة السمحان اعتقلت عام 2014 خلال زيارة شقيقها عبد الله السمحان المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 19 عاما. واستمر اعتقالها في حينه من قبل سلطات الاحتلال لمدة 12 يوما حتى أفرج عنها بغرامة بقيمة (20) ألف شيكل، وذلك مع مواصلة محاكمتها التي استمرت خمسة أعوام، إلى أن حكم عليها قبل أيام بالسجن الفعلي لمدة 18 شهرا.
يذكر أن الأسيرة السمحان هي أم لأربعة أطفال أكبرهم ثلاثة أعوام، وأصغرهم رضيع يبلغ من العمر ثمانية أشهر، علما أن قرار الحكم صدر بحقها في تاريخ 20 أيلول الماضي، وهي تقبع اليوم في معتقل «الدامون».
وشنت قوات الاحتلال فجر أمس الخميس حملة اعتقالات طالت 13 فلسطينيا. وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال انه «خلال ساعات الفجر اعتقل الجيش 13 فلسطينيا، بدعوى «ضلوعهم بنشاطات وأعمال شغب». وأضاف «انه خلال اعمال التمشيط بحثاً عن وسائل قتالية ضبط الجيش في مدينة نابلس سلاحا ونقلته إلى قوات الأمن».
وشهد الداخل الفلسطيني في أراضي الـ 48، أمس الخميس، إضرابا عاما ومظاهرة قطرية ضمن سلسلة فعاليات أخرى أقرتها لجنة المتابعة العليا، الأربعاء، في مواجهة استفحال جرائم القتل.
جاء هذا القرار استجابة للمطلب الآني بوضع حد لجرائم القتل والتي تتصاعد تباعا، في ظل تقاعس مريب من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية في وضع حد لها.
وفي اجتماع طارئ عقد في قرية مجد الكروم، في أعقاب مقتل الشقيقين أحمد وخليل مناع، اتخذت لجنة المتابعة جملة من القرارات، بينها الإضراب العام في كافة البلدات العربية في فلسطين 48، ويشمل المدارس والحضانات والمحال التجارية والمرافق العامة، كما نظمت مظاهرة قطرية في مجد الكروم.
وذكرت قناة «كان» العبرية، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، طالب بإعلان حالة الطوارئ بسبب أعمال العنف والقتل في المجتمع العربي، مضيفةً أنه سيعقد جلسة خاصة مع قيادة الشرطة الإسرائيلية لبحث هذه المشكلة. وقالت القناة، إنه من بين الخطوات الفورية المقترحة، نشر المزيد من افراد الشرطة في المدن والقرى العربية.(وكالات)