أخبار البلد - خاص
ظهر في الآونة الأخيرة على منصات التواصل
الإجتماعي ما يُمكن تسميته بإستجواب الرئيس والمؤسسات، أي أن النائب يقوم بتوجيه العديد
من الأسئلة إلى رئيس الوزراء ومؤسسات الدولة للإجابة عنها، إذ إن هناك العديد من
القضايا التي لا يجد الرأي العام إجابة كافية لها إما لتهميشها أو لعدم رغبة
المسؤولين الكشف عنها وإبقائها طي الكتمان، فَكشفها سَيُسبب لهم المتاعب وربما
الإقالة.
هذه الأسئلة التي تتحول إلى استجوابٍ فيما
بعد، تخرج إلى الواقع الافتراضي على هيئة وثائق يُشهر بها النائب من أجل استخدامها
من قبل الناشطين والحراكيين والصحافيين.
النائب خليل عطيه، ووفقًا لِما جاء في
أسئلته التي تناول فيها مِلف البرامج والمسلسلات في التلفزيون الأردني، والتي نَبش
من خلالها سر التلفزيون الأردني فيما يتعلق بأسس وقواعد شراء وإنتاج البرامج والمسلسلات،
وأنه بالإستناد إلى أحكام المادة 96 من الدستور وعملًا بأحكام المواد 126 من
النظام الداخلي قام بتوجيه الأسئلة إلى رئيس الوزراء، الدكتور عمر الرزاز.
وأشار عطيه في أسئلته الست إلى الأسس
والقواعد التي تطبقها إدارة التلفزيون في عملية شراء وانتاج البرامج والمسلسلات
التي يعرضها التلفزيون الأردني، بالإضافة إلى عدم قيام مجلس الوزراء بوضع أسس
ومعايير محددة وواضحة لعملية شراء المسلسلات والبرامج التلفزيونية، مستطردًا أنه بدلًا
من ترك الأمر برمته للاجتهادات الشخصية التي تتغير بتغير إدارة التلفزيون، يجب أن
يتم تحديد الاسس والمعايير من الاتفاقية الموقعة
بين اتحاد المنتجين الاردنيين والتلفزيون الأردني والتي لا يتم الالتزام بها من
قبل ادارات التلفزيون المتعاقبة إلا ما ندر۔
وتحدث في سؤالٍ آخر عن السبب الكامن وراء امتناع إدارة التلفزيون
الاردني عن التعاون في مجالات شراء وانتاج البرامج والمسلسلات التلفزيونية مع اكبر
شركات الانتاج الإعلامي والتلفزيوني المحلية، والتي تُوظف ما يزيد عن 250 موظف أردني
يشتركون في الضمان الاجتماعي وضريبة الدخل، إلى جانب قيامها بانتاج وتصوير
مسلسلاتها داخل المملكة مِمَّا يُساهم في
رفد الاقتصاد الوطني من خلال انتاجاتها التلفزيونية لما تتطلبه هذه العملية من
خدمات في مجالات الفنادق والنقل والتأمين والطعام والشراب والحرف المهنية، وللدور
الذي تلعبه في تنشيط السياحة من خلال ابراز المواقع التاريخية والسياحية في
المملكة۔
وأردف أن ادارة التلفزيون تُصر على عدم شراء أو انتاج أعمال هذه الشركة أو حتى التفاوض معها ومقابلة ادارتها على الرغم من قيام الشركة بتقديم عشرات العروض والمقترحات للتعاون مع التلفزيون الأردني إلا أنها لم تتلقى أي رد من ادارة التلفزيون بخصوص هذه العروض، علما أن هذه الشركة حاصلة على اوسمة ملكية وحصدت جوائز محلية وعربية وعالمية وهي الأولى والوحيدة عربيا التي حازت على جائزة "ايمي" العالمية والتي تعتبر أرفع جائزة عالمية في مجال الانتاج التلفزيوني۔
وأشار عطيه إلى اثر ذلك على تشغيل الفنانين
والفنيين الأردنيين مِمن وُعدوا في مناسباتٍ عديدة بأنه سيتم تحريك مشاريع درامية
محلية رائدة يشارك بها معظم الفنانين والفنيين الأردنيين.
وتساءل عن خطة
التلفزيون الأردني الهادفة لتنشيط الحركة الفنية المتدهورة على حساب المسلسلات غير
المحلية والفنانين غير الاردنيين۔