أخبار البلد – مصطفى صوالحه
بعد أن كشفت
أمانة عمان عن استمرار أعمال البنية التحتية لمشروع الباص السريع التردد في
التقاطع الرئيسي لمنطقة طارق لمدة (18) شهرًا، اوأنه لا بد من إغلاقه بشكل كلي
وإجراء التحويلات المرورية اللازمة،
وبعد تأكيد مدير الإدارة المشتركة في الأمانة، المهندس محمد الفاعوري أن الامانة
قامت بدراسة التحويلات التي تم استحداثها في المنطقة بالتعاون مع إدارة السير
لضمان الحركة الانسيابية وبما يعكس مطالب مستخدمي تلك الطرق، يخرج لنا خبرٌ مفاده أن مياه الأردن
"مياهنا" قامت بإيقاف ضخ المياه
بشكلٍ جزئي عن مناطق محددة في العاصمة عمان عقب كسر خط مياه رئيسي مزود لبعض مناطق
طبربو، بفعل آليات عاملة على مشروع الباص السريع على تقاطع طارق.
الشركة قالت في بيانٍ صحفي اليوم، الخميس، إنها اضطرت إلى وقف الضخ بسبب
الكسر المفاجئ، مؤكدة البدء الفوري بعمليات إصلاح الخط. مُبينةً أنها ستستأنف الضخ
للمناطق المتأثرة حال الانتهاء من أعمال الصيانة الطارئة.
وعند مراقبة واقع عمل الآليات التي تعمل على تنفيذ مشروع الخط السريع نجد
أنها ألحقت أضرارًا بخطوط مياه رئيسية أربع مرات خلال أقل من أسبوع، الأمر الذي
تسبب بتعثر وصول المياه المشتركين.
أما
المناطق التي سيتم توقف الضخ عنها فهي: المنطقة الواقعة خلف كارفور، منطقة أمانة
عمان، جزء من ضاحية الاقصى، خلف متنزه قصر نويجيس.
وشهدت
المنطقة ارتباكات مرورية بحسب القاطنين في المنطقة بسبب الإغلاق التام والكلي
واستحداث تحويلات السير الجديدة بعد إغلاق تقاطع طارق يوم السبت الماضي لبدء العمل
في المنطقة. رغم تأكيد مدیر
عملیات المرور في أمانة عمان الكبرى، المھندس زیاد فراج، أن الوضع المروري في محیط
ما یعرف بتقاطع طارق بمنطقة طبربور في العاصمة، الذي أغلقته "الأمانة"
أصبح عاديًا وأنه تم التغلب على "الاختناقات" بالتعاون مع الموطانين
ورجال السير.
يبدو
أن الباص السريع الذي جاء من أجل تسهيل حركة انتقال المواطنين بين مدينة الزرقاء
والعاصمة عمّان وبحمولة ركاب تبلغ (4100) راكب في الساعة، سيجعل من طبربور المنطقة
التي تخلو من الحياة، وربما ينقصها قطع الكهرباء فقط حتى تعود للعصر الحجري.
مواطنون قد أعربوا عن استيائهم جرّاء ما يحدث، إذ إن التحويلة تسببت في إغلاق
الطرق إلى منازلهم ومصادر رزقهم، الأمر الذي تسبب في زيادة الأعباء عليهم وخسارتهم
الكثير من الوقت في تحويلات زادت المسافة بشكل كبير إلى منازلهم.
التجارأيضًا اشتكوا من التحويلة التي تسببت باغلاق الطريق أمام محالهم
التجارية والتي لم يعد من السهولة الوصول إليها مِمَّا يَتسبب بموتٍ بطيء وعلى
مرأى من أعينهم دون أن يستطعوا إيجاد حلٍ لذلك، كما أن أولياء أمور طلبة الثانوية
العامة طالبوا بفتح الطريق حتى انتهاء امتحانات التوجيهي التي انطلقت، يوم أمس
الأول، الثلاثاء، خوفًا من تأثيرها على وصول الطلبة إلى قاعات الامتحانات بالوقت
المناسب.
أمانة
بدورها أشارت في بيانٍ لها الى أعمال الحفر لتنفيذ عطاء إنشاء وصلة طارق / عين غزال، ضمن حزم الباص سريع التردد، ونقل
خدمات الكهرباء والماء والصرف الصحي، فيما تم تشغيل التحويلات المرورية في محيط
المشروع.
وكانت قد أثارت التحويلة سخرية رواد منصات التواصل الاجتماعي، والتي امتلئت بصورٍ أطلق فيها اسم "حصار طبربور" في رسالةٍ إلى المعنيين من ان طبربور قد تسببت أعمال القطار السريع في عزلها عن عالم الخدمات والحياة المتعارف عليها، أما الأمر الذي سيكون بمثابة طامة كبرى بالنسبة للمواطنين هو قطع المياه عن مناطق محددة بسبب حدوث كسر في خط المياه الرئيسي.
تعليقات
المواطنين على الفيسبوك لم تخلو من السخرية والاستهزاء، قتيبة سليمان علّق قائلًا:
يبدو أننا سنقوم بالتسلل حاملين القمح والشعير والمياه والأرز في مساندةٍ منا إلى
الأهل والأقارب في طبربور، أما رامي داندس فقد قال: إن ذلك يُشبه مسلسل باب
الحارة، السيناريو ذاته والقصة ذاتها، أما مصطفى عكايله فقد كتب: بعد مرور ساعات
على حصار طبربور..فإن ما حول إشارة طبربورهو مجرد مناطق منكوبة وشوارع تُشبه ساحات
المعارك، كما أن ذهابي بالسيارة إلى جارٍ قريب
أصبح يأخذ مني قرابة النصف ساعة، بالإضافة إلى ذلك، نشر أحد المطاعم منشورًا جاء
فيه أنه وبعد حصار طبربور من جميع الجهات وإغلاق المنافذ والشوراع كافة على
سكانها، فإن ذلك لن يقف عائقًا أمام توصيل الطعام إليهم.