قال مسؤولون امس إن إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اتفقتا على وقف لاطلاق النار بعد خمسة أيام من أعمال العنف عبر الحدود.
وذكر مسؤول شارك في محادثات الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة أن الطرفين «اتفقا على تفاهم بشأن هدنة وأن الهدنة بدأت.»
وطالبت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة اسرائيل بالالتزام بالتهدئة التي توافقت الفصائل الفلسطينية في القطاع على الالتزام بها.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة في مؤتمر صحافي «تم التوصل الى تفاهم حول التهدئة المتبادلة، ونؤكد ضرورة التزام الاحتلال الاسرائيلي بهذه التهدئة».
كما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات امس أن تثبيت التهدئة في قطاع غزة يحظى بدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الكامل.
ودعا عريقات ، في بيان صحفي عقب لقائه المبعوث النرويجي لعملية السلام هانسن بياور في الضفة الغربية، إلى ضرورة بذل كل جهد ممكن لتثبيت اتفاق التهدئة وضمان استمرارها.
وكانت فصائل فلسطينية مسلحة اعلنت امس التوصل لتفاهمات شفهية غير رسمية وغير مباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق الصواريخ والغارات الجوية ، ما يحيي الآمال بشأن قرب انتهاء أعمال العنف التي تصاعدت مؤخرا بين الجانبين.
وذكرت إسرائيل أنها لم توقع أي اتفاق مع حركة حماس لكنها ستراقب الأحداث وسترد على أي هجوم صاروخي. وبحلول بعد ظهر امس، لم ترد أي تقارير عن سقوط صواريخ على إسرائيل ، كما أن إسرائيل لم تشن أي غارات جوية على قطاع غزة طوال اثنى عشر ساعة.
وقال غازي حمد نائب وزير خارجية حكومة حماس في القطاع إن التفاهمات تم التوصل إليها عبر وساطة مصرية.
وأعلن الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في غزة امس التزامه بوقف «مؤقت» لإطلاق القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل «تحقيقا لمصلحة الشعب الفلسطيني».
وقال أبو عطايا المتحدث باسم «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في مؤتمر صحفي في غزة إن الحركة قررت وقف إطلاق القذائف الصاروخية مؤقتا بناء على تدخل بعض الدول العربية وتحقيقا لمصلحة الشعب الفلسطيني.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في تل أبيب إنه منذ بدء التصعيد يوم الخميس الماضي، أطلق المسلحون نحو 140 صاروخ وقذيفة على اسرائيل التي ردت بدورها بشن 29 غارة جوية.
وتواترت تقارير عن وقف وشيك لإطلاق النار للمرة الأولى مساء أالأحد عندما قال مسؤول كبير في حركة حماس إن الفصائل المسلحة في قطاع غزة اتفقت على وقف إطلاق الصواريخ.
وقال أحمد يوسف وهو قيادي كبير في حماس إن الفصائل تنتظر ردا «إيجابيا» من إسرائيل على العرض التي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.
ولم يعلق مارك ريجيف متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصريحات يوسف، وقال فقط إن هدف إسرائيل في الجولة الحالية هو هدف مزدوج يتمثل في وقف إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية واستهداف المسؤولين عن الهجمات الصاروخية.
وعقد نتنياهو ووزراء حكومته مشاورات الليلة قبل الماضية وقرر أن إسرائيل لن ترد على إطلاق الصواريخ المتواصل من غزة بعملية واسعة النطاق.