قتل سبعة مدنيين في غارة لطائرة تركية استهدفت سيارة في قرية بمحافظة السليمانية في اقليم كردستان العراق، خلال عمليات تنفذها القوات التركية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض. فيما تعتزم ايران سد النقص في مياهها على حساب الانهارالمتجهة الى العراق.

وقال حسن عبد الله قائمقام قضاء قلعة دزة ان «سبعة عراقيين كانوا يستقلون سيارة مدنية في قرية كوتك، قتلوا جراء غارة لطائرة تركية استهدفت سيارتهم».

اعلن متحدث باسم حزب العمال الكردستاني ان المدفعية والطائرات التركية عاودت منذ صباح امس قصف مناطق حدودية في شمال العراق، مستهدفة مواقع للمسلحين الاكراد.

وقال احمد دنيس ان «المدفعية التركية بدأت صباح اليوم بقصف مناطق خواكورك وزاكروس وافاشين»، مؤكدا «استمرار القصف المدفعي على هذه المناطق التي تقع عند الشريط الحدودي» مع تركيا.وفي وقت لاحق، اعلن دنيس ان «الطائرات التركية قصفت خمس مناطق هي قنديل وخواكورك وهفتان وجبل متين وجبل كاره». ولم يتحدث المصدر عن وقوع ضحايا جراء القصف.

وشدد دنيس على ان «الجيش التركي يقوم باستعدادات على الشريط الحدودي مع العراق للدخول بمعارك مع عناصر حزب العمال الكردستاني»، مشيرا الى «وجود حشود عسكرية كبيرة واسلحة ثقيلة».

وكان الجيش التركي اعلن السبت ان الطيران التركي شن غارتين على شمال العراق الجمعة وقصف 85 موقعا للمسلحين الاكراد الذين كثفوا هجماتهم على تركيا، بدون ان يتحدث عن اي حصيلة.وياتي القصف التركي بعد ان اعلنت الحكومة التركية عن بداية «عهد جديد» في القتال

ضد حزب العمال الكردستاني.

من جهة اخرى، قتل اربعة متمردين اكراد في معارك وقعت خلال الساعات ال48 الاخيرة في محافظتي هكاري وسيرت في جنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية والذي يشكل ميدان تحرك لحزب العمال الكردستاني، وفق ما اعلنت السبت وزارة الداخلية التركية.

يذكر أن حكومة إقليم كردستان احتجت «بشدة» فيعلى القصف التركي للمناطق الحدودية داخل أراضي الإقليم، داعية إلى احترام سيادة الأراضي العراقية وإقليم كردستان ومراعاة القوانين الدولية.

على صعيد منفصل، تعتزم إيران إغلاق جميع الأنهارالمتجهة إلى العراق لمعالجة أزمة نقص المياه. ذكرت مصادر عراقية أن السلطات الإيرانية تعتزم إغلاق منابع جميع الأنهار المتجه إلى العراق لسد النقص الذي تواجهه بسبب نقص المياه لديها.

وذكر عضو بلجنة ترسيم الحدود مع إيران في تصريح لصحيفة «الصباح» العراقية الرسمية الصادرة امس أن إيران تعتزم « غلق منابع جميع الأنهار المتوجهة إلى العراق لتدارك أزمة حادة تعانيها في المياه».

وقال إن «الجانب الإيراني أبلغ اللجنة بأنه سيقدم على غلق جميع الأنهار المتجهة إلى العراق لما تعانيه بلاده من أزمة حادة بالمياه.. وعلى الحكومة العراقية استعمال الورقة الاقتصادية والتجارية للضغط على الجانب الإيراني خصوصا بعد أن وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين لأكثر من عشرة مليارات دولار هذا العام» مضيفا أن «استعمال هذه الورقة يتطلب قرارا سياسيا وان اللجان الفنية لا تستطيع التدخل بهذا الموضوع».

وأضاف المسئول العراقي إن «عملية وضع الدعائم والترسيم مستمرة ابتداء من المثلث العراقي الإيراني التركي وصولا إلى شط العرب.. عمل اللجنة المشتركة يسير بشكل إيجابي باستثناء بعض الإشكالات الحدودية في منطقة شط العرب وهناك اتفاقا بين الجانبين على الترسيم ووضع الدعائم بين الجانبين».

يذكر أن إيران أقدمت على قطع المياه عن أكثر من 45 رافدا وجدولا موسميا كانت تغذي الأنهار والأهوار في العراق اهمها نهر الكرخة والكارون والطيب والوند وآخر تلك الأنهر التي قطعت خلال الأيام العشرة الماضية نهر هوشياري ضمن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.