تُوج نادي برشلونة بلقب كأس السوبر الإسباني لكرة القدم للمرة العاشرة في تاريخه بعد فوزه المثير على ضيفه وغريمه التاريخي ريال مدريد 3-2، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأربعاء في إياب البطولة.
ونجح برشلونة في حسم مباراة الكلاسيكو السابعة بين الفريقين في عام 2011 لصالحه بفضل تألق نجمه الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي ليحقق أول فوز له على ريال مدريد في تاريخ مواجهات الفريقين بكأس السوبر الإسباني.
وتقدم اندريس إنيستا بهدف لبرشلونة بعد مرور ربع ساعة ثم تعادل البرتغالي كريستيانو رونالدو لريال مدريد في الدقيقة 20، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أضاف ميسي الهدف الثاني لبرشلونة لينتهي الشوط الأول بتقدم النادي الكتالوني 2-1.
وقبل تسع دقائق على نهاية الشوط الثاني، تعادل الفرنسي كريم بنزيمة للريال، ولكن قبل ثلاث دقائق على النهاية، أحرز الساحر ميسي الهدف الثاني له والثالث لفريقه.
وحدثت مشادات بين لاعبي الفريقين قبل نهاية اللقاء، طُرد على اثرها البرازيلي مارسيلو من ريال مدريد، قبل أن يتعرض الألماني مسعود أوزيل للطرد أثناء جلوسه على مقاعد البدلاء.
وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بالتعادل يوم الأحد الماضي على استاد "سانتياغو برنابيو" بالعاصمة مدريد، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وتُوج برشلونة بلقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي للمرة الثالثة على التوالي، بينما جاء لقب كأس ملك إسبانيا ليحفظ ماء وجه ريال مدريد في الموسم الماضي، علماً بأنه توج به بعد الفوز على برشلونة 1-صفر في المباراة النهائية.
والتقى الفريقان أربع مرات في غضون 18 يوماً بشهري أبريل-نيسان ومايو-آيار الماضيين، حيث كانت هذه المباريات بواقع مباراة في نهائي كأس ملك إسبانيا، وأخرى في الدوري الإسباني، ومباراتين في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وكانت مباراتهما الأحد الماضي في ذهاب كأس السوبر هي الخامسة بينهما في 2011، كما سيشهد ديسمبر-كانون الأول من العام الجاري المواجهة الأولى بين الفريقين ضمن الدور الأول في الدوري الإسباني للموسم الجديد.
وفرض ريال مدريد سيطرته التامة على أربع مواجهات سابقة مع برشلونة في كأس السوبر الإسباني، حيث حسم اللقب في كل منها وذلك في أعوام 1988 و1990 و1993 و1997.
ففي عام 1988 فاز ريال مدريد 2-صفر ذهاباً وخسر 1-2 إياباً، ثم فاز 1-صفر ذهاباً و4-1 إياباً في 1990، ثم 3-1 ذهاباً وتعادل 1-1 إياباً في 1993، وخسر 1-2 ذهاباً وفاز 4-1 إياباً في عام 1997 ليكون الفوز في مجموع نتيجتي المباراتين في كل من هذه الأعوام لصالح ريال مدريد، بينما كان الفوز لبرشلونة في مباراتين فقط مع خسارته في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في كل من المرتين.
على ملعب "كامب نو"، وبعد مرور ربع ساعة، تقدم برشلونة بهدف إثر تمريرة في العمق من ميسي إلى إنيستا الذي شق طريقه نحو المرمى قبل أن يسدد في الشباك لحظة خروج كاسياس من مرماه.
ونفذ أوزيل ضربة ركنية باتجاه بنزيمة داخل منطقة الجزاء ليمررها مباشرة إلى رونالدو الذي حولها إلى الشباك بشكل رائع ، وسط مطالبة لاعبي برشلونة حكم المباراة بعدم احتساب الهدف، زاعمين وقوع رونالدو في مصيدة التسلل (21).
وحصل الألماني سامي خضيرة على بطاقة صفراء بسبب الخشونة مع سيرجيو بوسكيتس.، وأشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء في وجه تشافي لعرقلة فابيو كوينتراو.
وفي الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، أحرز ميسي الهدف الثاني للنادي الكتالوني إثر ضربة ركنية وصلت داخل منطقة الجزاء إلى بيكيه ليمررها بكعبه إلى ميسي الذي خدع كاسياس واثنين من المدافعين وأسكن الكرة الشباك.
وفي الشوط الثاني، ثم حدثت مناوشات بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة عقب سقوط ميسي إثر تدخل من مارسيلو، مما أسفر عن حصول رونالدو وبوسكيتس على البطاقة الصفراء، قبل أن يوجه حكم المباراة البطاقة الصفراء للبرتغالي بيبي بعد إعاقته لميسي وهو في طريقه صوب منطقة جزاء ريال مدريد.
ونفذ مورينيو ثاني تبديلاته بنزول الأرجنتيني غونزالو هيغوين بدلاً من أنخيل دي ماريا، وأجرى المدير الفني لبرشلونة غوسيب غوارديولا أول تغييراته بنزول أدريانو بدلاً من ديفيد فيا.
وحصل راموس على بطاقة صفراء لتدخله العنيف مع أدريانو في الدقيقة (75)، قبل أن يقوم مورينيو بسحب مسعود أوزيل والدفع بالبرازيلي كاكا.
وخطف بنزيمة هدف التعادل القاتل لريال مدريد في الدقيقة (81) إثر ضربة ركنية أحدثت ارتباكاً في دفاعات برشلونة لتصل الكرة إلى المهاجم الفرنسي الذي سدد الكرة بسهولة داخل الشباك.
ودفع غوارديولا بالوافد الجديد سيسك فابريغاس المنضم من صفوف ارسنال مقابل نحو 39 مليون يورو بدلاً من بوسكيتس، ليسجل نجم وسط المنتخب الإسباني المشاركة الأولى له مع النادي الكتالوني منذ رحيله إلى ارسنال في 2003.
وقبل ثلاث دقائق على نهاية المباراة، أحرز ميسي هدفاَ قاتلاً لبرشلونة إثر تمريرة رائعة من فابريغاس إلى أدريانو ليمرر الأخير بدوره كرة سحرية داخل منطقة الجزاء، قبل أن ينقض ميسي بقدمه على الكرة مسجلاً هدف الفوز لفريقه، والهدف رقم 14 له في تاريخ مشاركاته في مباريات الكلاسيكو.
وشهدت الثواني الأخيرة من المباراة طرد مارسيلو بعد تدخله بقوة مع فابريغاس، قبل أن تتجدد المناوشات بين لاعبي الفريقين ليشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه أوزيل، الجالس على مقاعد البدلاء.
