بروفيسور اسرائيليّ: صعود الاخوان المسلمين في سوريّة هو الافضل لاسرائيل لانّه يؤدي الى استبدال دمشق القوية بالضعيفة

بروفيسور اسرائيليّ: صعود الاخوان المسلمين في سوريّة هو الافضل لاسرائيل لانّه يؤدي الى استبدال دمشق القوية بالضعيفة
أخبار البلد -  

تواصل مراكز الابحاث الاسرائيليّة محاولة سبر اغوار الاحداث الداخليّة السوريّة، مركزةً على اليوم الذي سيلي سقوط نظام الرئيس بشّار الاسد، وتعكف مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية الاسرائيلية بشكل خاص على القيام بمحاولات تسليط الضوء على محتوى ومضمون الحدث السوريّ وتداعياته على الدولة العبريّة، وفي هذا السياق فقد نشر مركز (اورشليم للسياسة العامة)، ومقره القدس الغربيّة العديد من الاوراق البحثية التي حاولت بلورة رؤية محددة ازاء حركات الاحتجاج السياسي الشرق اوسطية، وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالحدث السوري: فما هي مكانة الحدث السوري في الادراك السياسي والاستراتيجي الاسرائيلي وعلى وجه الخصوص الادراك اليميني، الذي يمثله المركز المذكور.
وقد نشر المركز امس على موقعه الالكتروني، ورقة بحث، اعدّها البروفيسور الاسرائيلي ايال زيسر، حملت عنوان (الانتفاضة السورية، التأثيرات على اسرائيل)، حيث لجهة مقاربة تأثيرات الحدث السوري على اسرائيل، من خلال خمس فرضيات، يمكن الاشارة اليها على النحو الآتي: الفرضية الاولى تؤكد على انّه برزت في مختلف اطراف سورية قوى اجتماعيّة جديدة تنخرط حاليًا في صراع من اجل الصعود الى السلطة والسيطرة على المركز، مشيرا الى انّ منطقة المركز تؤيد وتدعم النظام، وبالمقابل لذلك فقد انقلبت الاطراف على المركز وانه قد حدث بفعل تأثير العوامل السوسيولوجية الاقتصادية.امّا الفرضيّة الثانية برأي المختص بالشؤون السوريّة زيسر فتقول انّ الحركات الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط خلال الاعوام الماضية بقيت اكثر تأييدًا للنظام في دمشق، ولكن مؤخرًا، وعندما اندلعت الفعاليات الاحتجاجيّة السياسيّة السوريّة، فقد تخلت هذه الحركات الاسلامية عن تأييد دمشق، ومن ابرز الامثلة التي تدل على ذلك، موقف الزعيم الديني الاسلامي السني الدكتور يوسف القرضاوي الاخير ازاء دمشق. امّا الفرضية الثالثة، فتتعلق بالعلاقات بين تركيا وسوريّة، فقد ارتبطت تركيا خلال السنوات الماضية بعلاقات تعاون وثيقة مع النظام في سورية، الامر الذي حوّل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى الحليف الرئيسيّ لدمشق في المنطقة، ولكن، وبسبب توجهات اردوغان الاسلاميّة السنيّة، فقد بات في الاونة الاخيرة اكثر اهتماما بتفضيل الوقوف الى جانب المعارضة السنية السورية، وبالذات حركات الاخوان المسلمين السورية مفضلا بذلك الوقوف الى جانب دمشق.
ويرى البروفيسور زيسر في الفرضيّة الرابعة انّ انهيار نظام البعث سوف يؤدي الى صعود نظام اسلامي سني ضعيف، بما سوف يودي الى استبدال دمشق القوية بدمشق الضعيفة. وبرغم ذلك، فمن المتوقع انْ تواجه اسرائيل بعض عمليات العنف الارهابية المتقطعة في مناطق الحدود، ومع ذلك، فانّ خيار انهيار دمشق الحالية هو الافضل لاسرائيل طالما انّه يؤدي الى استبدال دمشق القوية بـدمشق الضعيفة، على حد وصفه.
امّا الفرضية الخامسة والاخيرة فتقول انّ صعود المعارضة السنية الاسلامية السورية الى سدّة الحكم سوف يؤدي الى استبدال دمشق الحالية بدمشق اخرى اكثر اهتماما باعتماد السياسات الخارجية التي تكون من جهة معارضة لايران وحزب الله اللبناني، وفي نفس الوقت من الجهة الاخرى تكون حليفة لواشنطن والبلدان الغربية الاوروبية، وهو الافضل لاسرائيل.
علاوة على ذلك، فقد تطرقت ورقة البروفيسور زيسر في استنتاجاتها الختامية لجهة عقد مقارنة بين فعاليات ونتائج الحدث المصري، وفعاليات ونتائج الحدث السوري، وفي هذا الخصوص اشار الى النقاط الاتية: في مصر كان نظام الرئيس حسني مبارك داعما للمصالح الاسرائيلية، وبالتالي فقد كانت اسرائيل وواشنطن اكثر حرصا على دعم استمراره. في سورية، النظام الحالي هو الخصم الرئيسي لاسرائيل، والعقبة الرئيسية امام صعود قوة اسرائيل كطرف مهيمن على الشرق الاوسط، وبالتالي فانّ اسرائيل وواشنطن سوف تظلان اكثر حرصا على دعم عدم استمراره.
وزاد قائلا انّه في مصر تزايدت قوة المعارضة بما اصبح من غير الممكن عمليًا لاسرائيل وواشنطن دعم بقاء الرئيس السابق حسني مبارك. في سورية النظام قوي والمعارضة ضعيفة، والمطلوب ان تسعى اسرائيل وواشنطن لجهة دعم المعارضة الداخلية والخارجية بما يجعل منها عمليًا اقوى من النظام.
بالاضافة الى ما ذُكر اعلاه، اشار البروفيسور الاسرائيلي في هذه النقطة الى انّ المعارضة الاسلامية المصرية الصاعدة هذه الايام في القاهرة، سوف تظل من جهة تشكل خطرا محدودا على اسرائيل، ولكنها من الجهة الاخرى، سوف لن تستطيع ابعاد مصر عن علاقاتها وروابطها مع امريكا والغرب واسرائيل طالما انه لا يوجد للقاهرة اي بديل يجعلها تستغني عن المساعدات والمعونات الامريكية والغربية، اضافة الى عدم القدرة لجهة القيام بتحمل مخاطر انهيار اتفاقية كامب ديفيد المصرية ـ الاسرائيلية. واما بالنسبة لسورية، فقد اوضح زيسر، الذي يُعتبر مرجعًا في الشؤون السوريّة بالدولة العبريّة، انّه في حالة صعود حركة الاخوان المسلمين السورية، فانها سوف تدفع باتجاه ابعاد دمشق عن ايران وحزب الله اللبناني، اضافة الى انّ رموز هذه الحركة من خلال علاقاتهم مع النخب الاردنية والسعودية والنخب التركية، والامريكية والغربية الاوروبية، سوف يعملون باتجاه بناء افضل الروابط مع امريكا وبلدان اوروبا الغربية، وخلص البروفيسور زيسر الى القول انّه واذا اضفنا الى ذلك الحقيقة القائلة انّ دمشق البديلة سوف تكون هي دمشق الضعيفة، فانّ خيار صعود جماعة الاخوان المسلمين السورية هو الافضل بالنسبة لاسرائيل. جدير بالذكر في هذا السياق الى انّه بالرغم من انّ الخبير الاسرائيليّ يُفضّل هذا خيار استبدال سوريّة القويّة بسوريّة الضعيفة، فقد كان لافتا اعترافه بالحقيقة الاتية: ما زالت فعاليات الحدث السوري الاحتجاجية مقتصرة حصرا على جزء صغير محدود من المجتمع الاسلاميّ السنيّ، وليس كله، بالاضافة الى ذلك، قال انّ المجتمع الدرزي ما زال بعيدًا عن المشاركة في الاحتجاجات، وبالنسبة للمسيحيين السوريين فقد حسموا الامر لجهة خيار دعم نظام البعث القوي، وفي ما يتعلق بالاكراد، فعلى الرغم من خلافهم مع النظام الحاكم في سوريّة، فانّ السواد الاعظم منهم، اصبح حاليا، اكثر اهتماما بالوقوف بعيدا ومراقبة الامور عن كثب، وذلك عملا بالمبدأ القائل: دعنا ننتظر ونرى، على حد تعبيره. يُشار الى انّ الموقف الذي طرحه زيسر يتساوق مع موقف رئيس الموساد السابق، مئير دغان، الذي اكد مؤخرا على انّ سقوط نظام البعث في سوريّة هو الافضل بالنسبة للدولة العبريّة.
وقال البروفيسور زيسر انّ الاردن غير محصنة من اندلاع الاحتجاجات فيها، واذا حدث هذا الامر، بسبب قربها من مصر وسوريّة، فانّ اسرائيل ستتعرض لضربة قاسية للغاية، ذلك انّ الحدود الشرقيّة هي اطول حدود، علاوة على ذلك، فانّ الاغلبيّة الساحقة من المواطنين هناك هم من اصل فلسطينيّ، لافتًا الى انّ الملك الاردنيّ لن يتمكن من وقف الاحتجاجات واتهام الوزراء بالوضع، كما انّه اشار الى استحالة تاسيس مملكة دستوريّة في الشرق الاوسط، على حد تعبيره.

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!