اتهم النظام الليبي حلف شمال الاطلسي بقتل 85 مدنيا في الماجر القرية الواقعة جنوب زليتن في غارات جرت مساء الاثنين. وقال ناطق باسم النظام موسى ابراهيم لمجموعة صحافيين في زيارة منظمة للمكان ان «القرية هوجمت ليتاح للمتمردين بدخول زليتن من الجنوب». واضاف ان الضحايا هم 33 طفلا و32 امرأة و20 رجلا من 12 عائلة.
وبث التلفزيون الليبي لقطات ذكر أنها جثث محترقة لثلاثة أطفال على الأقل تحت سن التاسعة، في أحد المستشفيات. كما أظهرت اللقطات نساء وأطفال جرحى يتلقون العلاج. وتاتي هذه التطورات بعد ساعات على اقالة مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار، اثر اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، في حين شهدت خطوط الجبهة هدوءا نسبيا. لكن حلف شمال الاطلسي اكد ان الضربات التي وجهها الى زليتن غرب ليبيا «مشروعة» وقال انه لا يملك اي دليل على مقتل مدنيين في الغارات كما يقول نظام القذافي.
وقال الناطق باسم عملية الحامي الموحد الكولونيل الكندي رولان لافوا «لا نملك دليلا على سقوط ضحايا مدنيين في هذه المرحلة».واضاف مبررا القصف ان الهدف كان «مشروعا». وقال ان الهدف الذي قصفته طائرات الحلف يتألف من مبنيين زراعيين قديمين يستخدمان لغايات عسكرية من قبل القوات الموالية للزعيم الليبي. وتابع «انه هدف عسكري بشكل واضح». واكد ان الحلف «يتخذ اقصى درجة من اجراءات الحيطة لتجنب اصابة مدنيين ابرياء يعيشون او يعملون قرب» المواقع المستهدفة.
ميدانيا اندلعت معارك بين الثوار الليبيين والقوات الموالية لنظام معمر القذافي على جبهة البريقة ما ادى الى سقوط قتيلين في صفوف الثوار، بينما اعلن ناطق باسم حلف شمال الاطلسي ان الحلف قصف فرقاطة ليبية راسية في مرفأ طرابلس تحمل اسلحة وذخائر.
وعلى الصعيد الدولي، دعا الرئيس التشادي ادريس ديبي الى الحوار ووقف القتال. وقال ادريس ديبي «لقد وصلت الحرب في ليبيا الى طريق مسدود، ولقد حان الوقت لكي تجلس افريقيا والمجتمع لدولي حول الطاولة لاعادة السلام والحوار». واعربت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) ايرينا بوكوفا عن اسفها لقيام طائرات حلف شمال الاطلسي بقصف مقر التلفزيون الرسمي الليبي في طرابلس يوم 30 تموز ومقتل ثلاثة من العاملين فيه، داعية الى تجنب استهداف وسائل الاعلام.
من جهة ثانية قال المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل حكومة المعارضة الليبية ان دبلوماسييه سينتقلون الى سفارة بلدهم في لندن والتي كانت تشغلها حكومة القذافي من قبل. واعترفت بريطانيا بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل الوحيد الشرعي للشعب الليبي في اواخر تموز وقالت انها ستستقبل بعثة دبلوماسية ليبية جديدة تتكون من أعضاء من المعارضة. وقال المجلس الوطني الانتقالي في بيان أرسل عبر البريد الالكتروني ان أسر ضحايا الصراع في ليبيا سترفع العلم الاحمر والاسود والاخضر الذي يمثل المعارضة الليبية.
وكان العلم الاخضر الخاص بحكومة القذافي يرفرف فوق مبنى السفارة حتى مطلع الاسبوع عندما تم لفه حول الساري. وتم انزاله بعد ذلك. وقال محمود الناكوع القائم بالاعمال الجديد في «اعادة فتح السفارة الليبية ترمز الى المدى الذي وصلنا اليه. تمثل السفارة الحكومة الشرعية لليبيا ومن هذا المنطلق سنخدم كل الجالية الليبية بغض النظر عن الانتماءات السياسية».
ليبيا: «الاطلسي» يقتل 85 مدنيا قرب زليتن.. ومعارك في البريقة
أخبار البلد -