يلتئم الجهاز الفني والإداري للمنتخب الوطني لكرة القدم في الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم في جلسة طارئة، يخصصها لمناقشة المستجدات المتعلقة بالمنتخب الوطني والظروف التي يمر بها اللاعبون في الوقت الحالي وفي ضوء انطلاق مباريات دوري المناصير للمحترفين، وغياب البعض من اللاعبين عن المشاركة لأنديتهم أو الذين لا يرتبطون حتى الآن مع أندية ويتوقفون عن التدريب منذ انتهاء المنتخب من مباراته مع نيبال بالإضافة الى إصابة آخرين.
وقال المدير الإداري للمنتخب الوطني أسامة طلال إن الجهاز سيناقش كافة الأمور المتعلقة برحلة الإعداد لخوض المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم المقبلة، بما في ذلك المخاطبات التي أجراها الاتحاد مع اتحادات أخرى لتوفير فرصة أخرى من الاحتكاك أمام الفريق، لا سيما في الفترة التي يحددها (فيفا) لتفريغ اللاعبين وأن كانت هذه المعضلة يمكن التغلب عليها في ظل انخفاض عدد اللاعبين من الملتزمين مع أندية خارجية.
البحث عن مباريات بعيدا عن التدريبات الفردية
وفي سياق المواضيع المطروحة في اجتماع اليوم ينصب التركيز حسب طلال في البحث عن زيادة عدد المباريات التي من المنتظر أن يلعبها الفريق، واستثمار فترة التوقف في مراحلها الثلاث، بعد تعدد المخاطبات مع العديد من الدول، والهدف يكمن في عملية التعويض خاصة اللاعبين الذين يغيبون عن مشاركة أنديتهم بصورة أساسية، حيث أوضح طلال بقوله، يبدو أن البعض من مدربي الأندية قد صاغوا تشكيلة الفريق في بطولة الدرع بعيدا عن مشاركة نجوم المنتخب، ولهذا غاب البعض عن الجولة الأولى ناهيك عن عدم التزام البعض مع أندية في الخارج : أمثال شادي أبو هشهش وعدي الصيفي بالإضافة الى معاناة بشار بني ياسين من إصابة تحول دون مشاركته لناديه، وفي هذا الشأن أعد طلال إحصائية عن اللاعبين ومدى مشاركتهم لأنديتهم سيقدمها للجهاز الفني.
ونفى طلال في الوقت نفسه أن يكون لدى الجهاز الفني أي تفكير بإقامة تدريبات فردية لهؤلاء وتعويضهم عن النقص الذي يعانون منه خاصة في شهر رمضان المبارك.
الرد القطري اليوم والاعتذار للبحرين
وينتظر الجهاز الفني اليوم رد الاتحاد القطري بخصوص الحضور الى عمان لإقامة مباراة واحدة بين المنتخبين سواء أكان موعد هذه المباراة في العاشر من شهر آب (أغسطس) الحالي وربما تضيق هذه الفترة لالتزام المنتخب القطري بمباراة مع نظيره العراقي فسيكون البديل بالمرحلة الأخرى في 16 و17 من الشهر ذاته، حيث أكد الاتحاد القطري انه سيحسم الموضوع اليوم.
وكشف طلال أن الجهاز الفني حسم موضوع ملاقاة المنتخب البحريني، بعد مخاطبته في وقت سابق، حيث كان الرد ينحصر بإقامة المباراة في المنامة في السادس والعشرين من الشهر ذاته، ولأن رغبة الجهاز تنحصر بإجراء المباريات في عمان ونظرا لارتفاع درجة الحرارة في البحرين فقد تم غض النظر عن هذا الموضوع في ظل الاتصال الذي جرى أمس بين طلال ومدير المنتخب البحريني محمد سعيد، وما يزال الجهاز بانتظار رد كورية الشمالية والكاميرون.
موافقة أوزبكستان مرهونة بسورية
ويعول الجهاز الفني على الرد الإيجابي من الاتحاد الأوزبكي بإقامة مباراة بين المنتخبين في عمان حدد موعدها في 25 أو 26 من شهر آب (أغسطس) الحالي، ولكن هذا مرهون بمدى خوض المنتخب السوري مباراته مع أوزبكستان في عمان في الثاني من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، في ظل الأحداث التي تمر بها سورية، ففي الوقت الذي طلب فيه رئيس الاتحاد السوري فاروق سرية اللعب في سورية، قال مدرب المنتخب السوري نزار محروس إنه وفي حال كان رد الاتحاد الدولي بعدم السماح بخوض هذه المباراة على الأرض السورية فإنه سيختار الأرض الأردنية، وهذا يعني ان الطرف الأوزبكي سيوافق ضمنا بملاقاة منتخبنا من أجل التأقلم على الأجواء قبل مواجهته مع سورية.
عموما الاتحاد الدولي ومن خلال الاتحاد الآسيوي سيقوم اليوم بتحديد أماكن إقامة مباريات الدور الثالث من تصفيات كأس العالم وموعد انطلاقها، وهذا من شأنه المساهمة في تثبيت برامج الأجهزة التدريبية وبالتالي وضوح الرؤية بصورة أكبر.
غموض في استدعاء البواب
ولم تتضح الرؤية حتى الآن فيما إذا كان الجهاز الفني يتجه الى استدعاء اللاعب المحترف في صفوف غاز ميتان الرماني ثائر البواب، ففي الوقت الذي كان المدير الفني عدنان حمد يرد يوم أمس الأول على استفسارات (الغد) بهذا الخصوص قائلا: إنه لا يرغب في تشتيت الانتباه والتركيز بحضور البواب من عدمه في ظل التفاوت في الردود بين الحضور من عدمه، لكونه يرغب التخطيط على أرضية ثابته، مضيفا بانه يرغب أيضا بمنح اللاعبين المحليين فرصة المشاركة، كان المدير الإداري أسامة طلال يرد على وجهة نظر حمد بقوله قد تكون المرحلة التي وصل إليها فريق ميتان ببلوغه الدور الثالث من البطولة الأوروبية يشير الى جاهزية البواب لاسيما الحضور القوي الذي يبديه في جميع المباريات التي لعبها الفريق، ومع هذا الموضوع سيكون محط اهتمام الجهاز الفني في اجتماعه اليوم.