قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده لن تقبل بأيّ تهديد، ولا أن يفرض أحد إملاءاته عليها، داعيا واشنطن لإعادة حساباتها بشأن العلاقات الثنائية حتى لا تحدث المزيد من الضرر.
يأتي ذلك بعد تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات كبيرة على أنقرة إذا لم تطلق سراح قسّ أمريكي متهم بالتجسس.و كتب أوغلو على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يقول: "لا أحد يمكنه إصدار أمر لتركيا. لن نقبل أبداً التهديدات مهما كان مصدرها. إن دولة القانون تنطبق على الجميع من دون أي استثناء".
وطالبت تركيا الولايات المتحدة بتسليمها فتح الله غولن، الذي تورط في انقلاب يوليو2016 الفاشل حيث يعيش في منفاه الاختياري منذ عام 1999 وتقول واشنطن إن القضاء هو الذي سيقول كلمته في هذا الأمر .
من جانبه، قال رئيس البرلمان التركي، بن علي يلدريم، إن التهديد لا يفلح مع الشعب التركي، لذلك على الولايات المتحدة أن تكف عن هذه اللغة إذا كانت تريد تطوير علاقاتها مع تركيا على المدى الطويل.وأوضح يلدريم أنه ينبغي على الولايات المتحدة ألا تنسى أنها توفر الحماية دون أي قيود لزعيم منظمة"غولن" الإرهابية المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 يوليو 2016.
وفي السياق، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سلطات جنوب إفريقيا، من السقوط في فخ خطابات تنظيم "غولن" الإرهابي والعباءات التي يتستر بها، وقال أردوغان، اتخذنا ونتخذ وسنواصل اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إغلاق بؤر الفتنة لهذا الكيان (غولن) في جنوب إفريقيا أيضا. جاء ذلك في كلمة له ، بمدينة جوهانسبرغ، خلال اجتماع قادة رأي المجتمع المسلم في جنوب إفريقيا. وقال أردوغان إن أشكال التضامن بين تركيا وروسيا تثير الغيرة لدى البعض"جاء ذلك في كلمة ترحيبية قبيل لقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، على هامش قمة "بريكس"