مليونية إسلامية وعلمانية في ميدان التحرير بالقاهرة

مليونية إسلامية وعلمانية في ميدان التحرير بالقاهرة
أخبار البلد -  

احتشد عشرات الآلاف من المصريين أمس بميدان التحرير في وسط القاهرة ومدن أخرى في محاولة التأكيد على وحدة القوى السياسية ورفع مطالب متفق عليها للتغيير لكن انقسامات ظلت موجودة حول الاولويات وطريقة الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بشأن سرعة وعمق الاصلاحات.
وكان من المقرر ان يبدأ التجمع رسميا بعد صلاة الجمعة غير ان الآلاف تدفقوا بالفعل الى الميدان ليل الخميس الجمعة.
ودعت جماعة الاخوان المسلمين المتنفذة بالتنسيق مع جماعات اسلامية اخرى الى المظاهرة، ما اثار مخاوف من توترات مع الجماعات المطالبة بدولة مدنية من المعتصمين بالفعل في ميدان التحرير منذ الثامن من تموز (يوليو). لكن بعد يومين من الاجتماعات اتفقت الجماعات المدنية والاسلامية بتنحية خلافاتها والتركيز على الاهداف المشتركة لانقاذ الثورة التي اطاحت بمبارك في شباط (فبراير)، حسبما قال المنظمون.
وغلبت الهتافات الاسلامية على ميدان التحرير مثل "لا اله الا الله" و"اسلامية اسلامية مصر حتفضل اسلامية" و"مهما تلف ومهما تدور القرآن هو الدستور" و"ارفع رأسك فوق انت مسلم".
لكن بضعة شبان وامرأة مكشوفة الرأس طافوا بالميدان لنحو نصف ساعة مرددين هتافا يقول "مدنية مدنية" وتبعهم مئات الاسلاميين مرددين الهتاف "اسلامية اسلامية".
وخطب قس من منصة للاخوان المسلمين مطالبا بأن تكون "مصر دولة مصرية مصرية" لكن مستمعيه ردوا عليه بهتاف "اسلامية اسلامية".
وفي مدينة الاسكندرية الساحلية تجمع بضعة آلاف من الاسلاميين ومئات من النشطاء بالقرب منهم أمام مسجد القائد ابراهيم وهتف النشطاء "يسقط يسقط حكم العسكر" و"يا حرية فينك فينك حكم العسكر بينا وبينك" و"يسقط يسقط المشير" في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وتشير اللافتة الى رغبة قالت صحف محلية ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أبداها في وضع مبادئ فوق دستورية تضمن للمجلس الادلاء برأي في التوجهات الاساسية للبلاد ومدنية الدولة التي يبلغ المسيحيون نحو عشر سكانها.
وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة استفتى المصريين في آذار (مارس) بعد أسابيع من اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية على اجراء الانتخابات التشريعية ثم يختار الاعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى أعضاء جمعية تأسيسية تضع الدستور.
ويقول نشطاء وسياسيون ان الاخوان المسلمين وهم منظمون جيدا وحلفاءهم السلفيين يمكن أن يهيمنوا على وضع الدستور اذا أجريت الانتخابات من دون استعداد كاف لها من الاحزاب الوليدة التي تؤيد مدنية الدولة لضمان حقوق المسيحيين والمسلمين غير المتشددين.
ورغم الانقسام الواضح وصف قيادي كبير في جماعة الاخوان المسلمين مظاهرات أمس بأنها جمعة للوحدة بين القوى السياسية.
وكان الاخوان واسلاميون آخرون شاركوا في مظاهرة حاشدة مع التيارات الاخرى في الثامن من  تموز (يوليو) للمطالبة بتطهير مؤسسات الدولة من المسؤولين الذين عملوا مع مبارك واجراء محاكمات عاجلة للمتهمين بالفساد لكنهم تراجعوا عن مزيد من الضغط على المجلس العسكري منذ ذلك الحين.
وكان آلاف النشطاء نظموا مسيرة حاشدة يوم السبت الماضي الى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة لكن قوات من الجيش اعترضتهم قبل الوصول الى المقر في شمال القاهرة وهاجمهم بلطجية من الخلف بالسيوف والحجارة والقنابل الحارقة كما أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع ما تسبب في اصابة المئات منهم.
وقال اسلاميون انهم يريدون اعطاء الجيش فرصة للاستجابة للمطالب لكن جماعات أخرى مثل حركة شباب 6 ابريل قررت الاستمرار في الضغط مع مئات المعتصمين في ميدان التحرير.
وعبر محمد عادل المتحدث باسم حركة شباب 6 ابريل عن سعادته قبل مظاهرة أمس لان القوى السياسية أظهرت جبهة موحدة في هذا المنعطف المهم في الثورة.
لكن بعض المحتجين يتهمون جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة أيام مبارك لكن تتمتع الان بحريات لم يسبق لها مثيل بابرام صفقة مع الجيش. وتنفي الجماعة هذا الاتهام.
واتهم المجلس الاعلى للقوات المسلحة في بيان حمل نبرة حادة غير معتادة حركة شباب 6 ابريل بمحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب بتنظيم المسيرة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة. كما تعرضت الحركة لاتهامات بالحصول على أموال من الخارج.
لكن تعرض الجيش لانتقادات بسبب مثول مدنيين أمام المحاكم العسكرية وعدم اتخاذ خطوات أكبر لمحاكمة مبارك وأعوانه.
وفي اشارة تأييد لحركة شباب 6 ابريل قال محمد البلتاجي العضو في حزب الحرية والعدالة الذي شكله الاخوان ان الجماعة ترفض الاساءة لاي فصيل ثوري يقرر التظاهر سلميا أو تشويه صورته.
واستنكرت حركة شباب 6 ابريل الانتقاد الموجه لها من الجيش وقالت انها لن تخفف الضغط على المجلس الاعلى للقوات المسلحة.
وقال عادل ان المحاولات الاخيرة لتهميش حركته لم تنجح لان المعارضة تعلم أنه اذا تم تشويه صورة جماعة فان ذلك سيؤدي في نهاية المطاف الى الاضرار بكل الجماعات الحريصة على حماية مكتسبات الثورة.
ومن بين أبرز المطالب التي يرفعها المتظاهرون المحاكمة العاجلة لمبارك الذي أطيح به يوم 11  شباط (فبراير) بعد 18 يوما من الاحتجاجات. وتبدأ محاكمة الرئيس السابق في الثالث من آب (أغسطس) لكن المحتجين يتهمون الجيش بالتباطؤ والتردد في محاكمة القائد الاعلى السابق للقوات المسلحة.
ويرقد مبارك في مستشفى شرم الشيخ الدولى بمنتجع شرم الشيخ على البحر المتوسط منذ  نيسان (ابريل) بعد استجوابه وصدر قرار بحبسه هناك على ذمة التحقيق لكنه لم ينقل الى السجن مثل ابنيه ومسؤولين آخرين في نظامه بسبب اعتلال صحته فيما يبدو.
وقال مصدر مقرب من مبارك ان محاميه سيقول للمحكمة التي ستعقد في القاهرة الاسبوع المقبل ان مرض موكله حال دون حضوره أولى جلسات نظر الدعوى.
ويرى كثير من المصريين أن مرض مبارك ذريعة لتجنب اهانة الرئيس السابق علنا.
وفي مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في دلتا النيل شارك مئات الاسلاميين ومئات النشطاء في مظاهرتين ردد المشاركون فيهما هتافات متعارضة.

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!