أخبار البلد - افاد مصدر مطلع في سوريا أن المسلحين في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي جنوبي البلاد وافقوا على المصالحة مع الحكومة السورية وبدأوا بتسليم الاسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية التي بحوزتهم تمهيدا لدخول الجيش السوري الى المنطقة.
وحرر الجيش السوري وحلفاؤه قرابة 70 بلدة وقرية في الجنوب السوري وباتوا على بعد كيلومترين من الحدود مع الأردن، وذلك بالتزامن مع انضمام عشرات البلدات والقرى الى المصالحات، آخرها بلدات أم ولد وأبطع وجبيب. وفي وقت سابق سلم 250 مسلحا أنفسهم للحكومة لتسوية أوضاعهم. في سياق متصل أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن عدد النازحين في جنوب سوريا نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة تجاوز 270 ألفاً.
واستعادت قوات الجيش السوري،، السيطرة على بلدات عدة في جنوب سوريا، فيما تواصلت المفاوضات بين الفصائل المعارضة وممثلين عن روسيا بشأن مناطق أخرى لا تزال بأيدي هذه الفصائل.
من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجيش باتت تسيطر على 58.8% من مساحة محافظة درعا، في حين لم تكن تسيطر لدى بدء الهجوم سوى على 30% منها. أما الفصائل فتسيطر على 34.6% في حين يسيطر تنظيم داعش على 6.6%.
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني، العميد يحيى رسول، إن العراق وضع خطة تحد من تسلل الإرهابيين من سوريا إلى العراق بنسبة 90%.
وأوضح رسول أن «العراق يحاول تأمين حدوده من خلال الأسلاك الشائكة وعمليات الاستطلاع الجوي، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة على طول شريطه الحدودي مع سوريا». وأضاف: «هناك تواجد لعناصر تنظيم داعش في مناطق أعالي الفرات، وهؤلاء يشكلون خطراً على الحدود العراقية، لذا وضعنا خطة واستخدمنا آليات جديدة لمنع تسللهم أو الحد منه».. «الخطة كانت من جانب الحدود العراقية فقط، وإذا وجدنا حاجة لوضع خطة مماثلة لحدودنا مع دول أخرى سنضعها».
من زاوية أخرى نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً حول الموقف الأميركي من الأزمة السورية، حيث نقلت كلام مستشار الأمن القومي، جون بولتون، الذي أكد أن الإطاحة بنظام الأسد ليست قضية استراتيجية بالنسبة لواشنطن، موضحاً أن الأولوية لأميركا هي طرد الميليشيات الإيرانية من الأراضي السورية وذلك بالتنسيق مع الروس.
وأوضحت وول ستريت جورنال أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يستعد لطلب مساعدة موسكو في تقليص الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وذلك خلال لقاء في هلسنكي سيجمعه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في السادس عشر من تموز. ووفقاً لبولتون، فإن مسألة الوجود الإيراني في سوريا ستكون في مقدمة المواضيع التي سيناقشها الطرفان بشكل مطول.«وكالات»