أخبار البلد - بخلاف كل التوقعات، جاءت نتائج الجولة الأولى من المونديال مخيبة لامال وتطلعات عشاق المنتخبات الكبيرة التي سقطت في فخ المفاجآت.
وتركت أكثر من علامة استفهام حول مصير أبطال النسخ السابقة من كأس العالم رغم ان الخوض في هذا الكلام ما زال مبكراً... باعتبار أن المنتخبات الكبيرة تملك ثقافة الفوز وتسهم خبرتها في حسم الأمور بصورة أفضل من المنتخبات التي تتمتع بالحماسة والطموح !!.
قدمت المنتخبات التي تصنف بالصف الثاني دروسا كروية مدهشة في العرس العالمي، وهو جانب يكشف جديتها في المنافسة الحقيقية في بلوغ الأدوار المتقدمة من المونديال.
أحزان المانية
واوجعت خسارة ألمانيا حاملة اللقب أمام المكسيك عشاق (المانشافت) واقضّت مضاجعهم، لا سيما وأن (الماكينة) لم تظهر بمستواها المعهود في هذه المباراة.
ودقت الصحف الألمانية جرس الانذار بعد الخسارة غير المتوقعة، وهي الثانية لألمانيا في مباراة أولى في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم، والأولى منذ الخسارة أمام الجزائر 1-2 في العام 1982.
وكتبت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار عبر موقعها الالكتروني «أداء محرج ضد المكسيك: هذا التحطم يثير لدينا قلقا في كأس العالم»، وأضافت «لم نر أبطالا للعالم على أرض الملعب».
واعتاد مشجعو الكرة الألمانية أن يستعيد منتخبهم حضوره بعد كل انتكاسة وهو ما يميز الماكينة عن غيرها، وهو أمر يفخر به عشاق (المانشافت).. لكن وفي ضوء ما قدمه الألمان أمام المكسيك يبدو أن الأمور لا تبشر بالخير مطلقاً !!.
النحس يلاحق ميسي
ولم تكن الأرجنتين أفضل حالاً من الألمان وهي خرجت بالتعادل أمام أيسلندا التي تتواجد بالمونديال للمرة الأولى في تاريخها والذي لا يزيد تعداد سكانها عن (320) الف نسمة.
ومثل اللقاء خيبة أمل لميسي الذي أهدر ركلة جزاء... ليبقى النحس وسوء الطالع يلاحق النجم المتألق مع برشلونة الذي يرى في مونديال روسيا فرصته الأخيرة للمساهمة مع رفاقه في الفوز باللقب حيث يسعى لتكرار إنجاز الأسطورة مارادونا الذي قاد منتخب بلاده للحصول على كأس العالم في المكسيك عام (1986).
سحر البرازيل ينقلب على الساحر
ولم تتعلم البرازيل من تعادل جارتها الأرجنتين فسقطت هي الأخرى في الحفرة ذاتها أمام سويسرا ليفقد (السحرة) نقاطا ثمينة في مستهل مشوارهم.
وخلافا لعروضها في المباريات الودية الإعدادية حيث تألقت بشكل لافت، قدمت البرازيل عرضا مخيبا، ولم تبادر إلى حسم نتيجة المباراة بعد افتتاحها التسجيل بداية الشوط الأول، ولا حتى عندما استقبلت شباكها هدف التعادل مطلع الشوط الثاني.
كما أن نجمها نيمار، العائد إلى المنافسة مؤخرا بعد غياب 3 أشهر بسبب كسر في مشط قدمه اليمنى، بدا بعيدا عن مستواه، وباءت جميع محاولاته بالفشل إن كان في صناعة اللعب أو التسديد نحو المرمى.
وانقلب السحر البرازيلي على الساحر بعد الهدف الأسطوري الذي سجله كوتنينو.. لم تكتمل فرحته إذا أن سويسرا سعت بكل جدية للتعادل وكان لها ما أردت.
فرنسا الاستثناء الوحيد
ووحدها فرنسا بطلة 1998، ووصيفة بطلة أوروبا قبل عامين، كانت الاستثناء الوحيد ونجحت في تحقيق الفوز وكان بصعوبة 2-1 على أستراليا، أحد أضعف المنتخبات التي واجهها الكبار حتى الآن في الدور الأول.
على اي حال الجولات القادمة قد تشهد مزيداً من أجواء الاثارة والمتعة وربما تحفل لقاءات الدور الأول بالجديد من المفاجآت المدوية والتي قد تطيح بأبطال العالم.