وقالت ليز غراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن 5.4 مليون مدني فروا من منازلهم خلال السنوات الثلاثة الماضية.
ويأتي الإعلان عن هذه الأرقام في أعقاب استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة الحويجة، آخر معقل حضري رئيسي لتنظيم الدولة في العراق.
ويسيطر مسلحو التنظيم حاليا فقط على مساحة من الأرض تقع على الحدود العراقية مع سوريا.
وسيطر التنظيم في أوج نفوذه على أجزاء كبيرة من وسط وشمالي العراق من بينها مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية.
ونجحت القوات العراقية والقوات المساندة لها والتي تضم قوات الحشد الشعبي وقوات الحشد العشائري في الأشهر الأخيرة في استعادة السيطرة على معظم هذه المناطق من بينها الموصل.
لكن الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم الدولة أجبرت مئات الآلاف على الفرار.
وفر أكثر من نصف مليون شخص من الموصل وحدها حينما اجتاحها المسلحون بالإضافة إلى 800 ألف آخرين فروا خلال العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة والتي استمرت شهورا.
وفر مؤخرا آلاف المدنيين جراء الاشتباكات في الحويجة التي استعادتها الحكومة من أيدي التنظيم.
وقالت غراند إن الأمم المتحدة "قلقة للغاية" بشأن سلامة الأشخاص الذين شردوا من منازلهم.
وأضافت في بيان لها أن "مئات الآلاف من الأشخاص من بينهم عشرات الآلاف من الأطفال الصغار تعرضوا لخطر شديد وضغط وصدمات نفسية، وسيحتاجون إلى دعم ورعاية متخصصة لسنوات قادمة".