أخبار البلد – جلنار الراميني – من جديد ،حادث سير يفترس فتاة شبابة في عمر الزهور ،ومصاب جلل يئد سعادة عائلة دكتور الأدب الحديث الدكتور جمال المقابلة ،وفجيعة أصعب أن تصدق حيث قضت ابنته خديجة في حادث سيرفي عمان ،حيث الصدمة التي يصعب تصديقها.
الطالبة "خديجة" ،رحلت مخلّفة وراءها ذكرى أليمة ،فهي طالبة تدرس اللغة العربية في جامعة اليرموك وفلذة كبد الدكتور مها مبيضين ،طالبة متفوقة ومتميزة ،لم يشفع شبابها لها أن تعيش أكثر ،فتجرعت الموت وتجرعت عائلتها الحسرة الأبدية ،فرحلت دون وداع،وبدلا من طموحها بارتداء ثوب التخرج ارتدت الكفن واحتضنها الثرى،وهل من مشهد أصعب من ذلك؟!.
طلبة جامعة اليرموك،نعوا زميلتهم حيث دماثة أخلاقها،وحبها للخير،وتميّزها،ووجدوا أن الدعاء لها بالرحمة والمغفرة هو ما يمكن فعله من أجلها،وها هي كتبها التي في درجها تفتقد لمساتها،متشوقة لمن يتصفحها،ولكنها قد غادرت....
عيد
الأضحى قادم،وما أصعبه من فراق،أن تخسر ما تغليه في عزّ الفرحة والأعياد،ولكن ورقة
عمر خديجة سقطت من شجرة الحياة،فتلقفها الموت باكرا.
نسأل
الله ان يتغمدها بواسع رحمته ،ويلهم ذويها الصبر والسلوان