عاشت العاصمة الأردنية عمان، منذ الجمعة وحتى الأحد، في أجواء حزينة بعد الصدمة التي تلقاها المواطنون إثر الجريمة المروعة التي راح ضحيتها طفل سوري يبلغ من العمر سبع سنوات.
وكان الطفل قد تم خطفه واغتصابه وذبحه من قبل "صاحب أسبقيات” داخل منزل مهجور في منطقة «سفح النزهة» بالعاصمة عمان، الجمعة، قبل أن يؤكد عم الطفل المغدور أن المجرم اقتلع عينيه أيضًا بعد الجريمة.
جنازة الطفل تتحول إلى احتجاجات
تم تشييع جثمان الطفل المغدور إلى مثواه الأخير، الأحد، وسط مشاركة المئات الذين طالبوا بإعدام القاتل فورًا في ساحة عامة؛ كي يكون رادعًا لكل من تسوّل له نفسه أن يقوم بمثل هذا الفعل.
كما شهدت العاصمة الأردنية عمان، مساء السبت، احتجاج مئات الأشخاص، مطالبين بإعدام «السفاح»، وذلك أثناء تمثيل المجرم – الذي أُلقي القبض عليه السبت – جريمته برفقة الأجهزة الأمنية الأردنية.
المحكمة توجه تهمة القتل العمد للقاتل
من جهته وجَّه مدعي عام الجنايات الكبرى عصام الحديد تهمة القتل العمد تسهيلاً لجناية هتك العرض لقاتل الطفل، وبالتالي فإنه في حال ثبوت التهمة لدى المحكمة ستكون عقوبته الإعدام شنقًا حتى الموت.
تفاصيل الجريمة المروعة
وكانت مديرية الأمن العام الأردنية قد أصدرت بيانًا، السبت، كشفت فيه عن تفاصيل الجريمة، وإلقاء القبض على القاتل في وقت قياسي.
وقالت المديرية إنّ «شرطة وسط عمان تم إبلاغها، صباح الجمعة، بوجود جثة لطفل في أحد المنازل المهجورة بمنطقة سفح النزهة- شارع الأردن، وسط العاصمة».
وأضافت أنّ «كوادر البحث الجنائي والمركز الأمني والمختبر الجنائي تحركت على الفور إلى المكان؛ للكشف على الجثة، التي تبين أنها تعود لطفل سوري الجنسية في السابعة من عمره، ويوجد على جسده علامات عنف، مع وجود جرح قطعي عند منطقة الرقبة أدى إلى وفاته، إضافة إلى علامات تشير إلى احتمالية الاعتداء عليه جنسيًا قبل قتله».
وأوضحت أنّه بعد التحقيق، تم اعتقال شخص «من أرباب السوابق الجرمية» من قاطني المنطقة ذاتها المحيطة بمسرح الجريمة، وبالتحقيق معه اعترف بقيامه صباح الجمعة باصطحاب الطفل إلى ذلك المنزل المهجور، وهناك قام بالاعتداء عليه جنسيًا؛ ومن ثم أقدم على ذبحه؛ كي لا يُفتضح أمره، وغادر المكان بعد ذلك.
وتابعت السلطات في بيانها أنّ «نتائج المختبر الجنائي، وبعد مقارنة الأدلة والمسحات التي أُخذت من مسرح الجريمة وجسد الضحية بالعينات التي أُخذت من المشتبه فيه – أكدت تطابقها، وأنها تعود له، وأنّه الشخص ذاته الذي أقدم على الاعتداء جنسيًا على الطفل المغدور وقتله».
ولم يقدم البيان مزيدًا من التفاصيل حول هوية وعمر القاتل، مشيرًا إلى أن «التحقيق لا يزال جاريًا في القضية».