أ. خليل قطيشات
لقد قدر لي أن اكون حاضر وشاهد على الاهتمام والمتابعة ، والعناية المتواصلة ، والجهود الإنسانية المخلصة ، التي بذلت من جانب إدارة الخدمات الطبية الملكية بمستشفي الحسين ، وكادره الطبي الرفيع ، وسائر العاملين .وعلى راسهم عطوفة الباشا معين الحباشنة والعميد عبله الصهيبا. الذين جعلوا المحافظة على حياة الإنسان ، وسلامته وكرامته وأمنه في مقدمة اهتماماتها. حيث وجدت نجوما مضيئة تنير جبين هذا الوطن ، دخلت قسم غسيل الكلى والطوارىرايت مملكة نحل بشرية يعملون بكل امانة وصدق مهام جسيمة مصحوبة بالعطاء لتقديم كل ما من شأنه توفير الراحة للمرضى , كم هو منظر جميل يبهج النفس وأنت ترى شباب الوطن يقدمون خدمات طبية إنسانية للمرضى في اصعب الظروف عندما تسعف رجلاً مسناً وغيره من قاصدي مدينة الحسين الطبية, يعجز اللسان عن التعبير عما يدور بداخله من مشاعر فهي حقا جهود تستحق الثناء والتقدير. - فهم حقا شموعا مضيئة، تعمل بصمت وابتسامة لا مثيل لها ، لديهم عطاء وقدرة على إثبات النفس زرعت في كل موقع بذرة أمل بمشاعر التقدير والاحترام أكتب لكم رجالاونساء مخلصون يستحقون أن تطرز اسماؤهم اوسمه على الصدور هي الوجوه التي تعطيك الابتسامة وتعاملك بصفاء، وشاهدنا كيف يسكن الحب العامر في قلوبهم أبهى صورة. مهنة االتمريض تعد هذه المهنة من اشرف وانبل المهن على وجه الارض كونها تزيل الوجع عن المرضى وتخفف الالم عن الموجوعين ومما لاشك فيه ان من يقوم بهذه الاعمال هم من ملائكة الرحمة اصحاب اخلاق نبيلة ويحملون قلوباً رحيمةً جعلت منهم ملائكة الرحمة بحق فراح محبيهم يذكرون مأثرهم اينما حلوا, هنــــاك فرحــة , وبـسمـــة , وراحة تٌرســم على وجهه مريض , كبير , وطفل صغير بعد الــــم ومعانـــاه وبكـــاء وطول انتظار و فــــــرج من الله فلن تصنعها الا ملكة الرحمــــة, التي تعد بمثابة ام , واخت او يعد مثابة الأخ و الاب الذي يعطون جهدا , ووقتا, و صحة , ومالا فقط لكــــي تملئ السعــــادة بجوف كـــل مريض ومسن ومرهق لم تحمل مهنة او عمل من صفات الانسانية النبيلة وسماتها القويمة مثلما حملتها مهنة التمريض واتسمت بها وتخلقت بصفاتها، فالرحمة ـ وهي الصفة المقترنة بهذه المهنة النبيلة ـ فقد سجلوا أروع المواقف الإنسانية اثناء قيامهم بدورهم الانساني وإنجازاتهم التي وضعت لهم بصمة وأنتم تزرعون الوطن بالحب والدفء والحنان و انتم تضيئون دروب المجد بعرق الجهد ودم التضحية أيها الشامخون في وجه العواصف تحية لكم أيها المرابطون في مواقع الطهر والشرف لتحفظوا ابناء وطننا في فضاءات السعادة ننظر باعتزاز لتلك الجهود الجبارة والهمم العالية التي وقفت خلف كل ما تحقق من انجازات عبر العهود الزاهية المتوالية لجلالة الملك الحسين – رحمه الله – حتى العهد الميمون لجلالة الملك عبدالله بن الحسين فالف تحية للصناديد من أبناء الوطن .