الخرباوي يكشف أسرار الرسائل المشفرة للتواصل بين إخوان مصر والخارج

الخرباوي يكشف أسرار الرسائل المشفرة للتواصل بين إخوان مصر والخارج
أخبار البلد -   اخبار البلد
 

ظلت عملية التواصل بين قياداتجماعة الإخوان المسلمينفي السجون المصرية والمقيمين في الخارج، اللغز الأكبر خلال الفترات السابقة، لا سيما مع تطورات شهدتها الجماعة مؤخرًا كان للجميع دور فيها، في ظل التشديد الأمني على المراسلات التي تصل إلى الداخل.

وكشف الدكتورثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان عن الطريقة التي تتواصل بها قيادات الجماعة داخل السجون والمقيمين في الخارج، من خلال طريقة المراسلات التي كانت تتبعها الجماعة الإسلامية في تسعينيات القرن الماضي المسماة بالرسائل المشفرة.

اللاعب الرئيسي في هذه الطريقة يكون المحامون الذين يتاح لهم حق التواصل مع المسجونين، وهم حلقة الوصل أيضًا مع الخارج، إذ يتكون فريق دفاع الجماعة من عدد كبير على مستوى المحافظات، بينهم أعضاء في الجماعة.

ويرأس فريق الدفاع، رئيس اللجنة المركزية بالقاهرة عبدالمنعم عبدالمقصود، شقيق محمد عبدالمقصود الهارب، وفي كل محافظة يترأس محامٍ فريق الدفاع الذي يترافع عن أعضاء الجماعة المحبوسين في المحافظة، ويتولى عمليات التنسيق وتحديد الأولويات والاختصاصات.

وقال الخرباوي، في حديث لإرم نيوز، إن عملية التواصل منذ نشأة الجماعة تتم عن طريق التواصل بالمراسلات من خلال فريق المحامين، مشيرًا إلى أن عبدالمنعم عبدالمقصود شقيق محمد عبدالمقصود، هو الذي يقوم بهذه العملية في الوقت الحالي، وهو المسؤول عن اللجنة المركزية لفريق الدفاع وعن توفير الأموال وتوزيعها على الفريق في مختلف المحافظات.

شفراتمعقدة

وكشف أن التواصل يكون من خلال الرسائل المشفرة، خاصة أن المحبوسين من حقهم تسلم خطابات تواصل بينهم وبين ذويهم، الأمر الذي يُستغل في التواصل بشأن القضايا والخطط وأمور الجماعة.

وأضاف "ثمة شفرات خاصة بالجماعة، وهي كلمات بعينها يكون متفقًا عليها، وأن من يقرأها يراها عادية، إلا أن هناك شخصًا مسؤولًا عن فكها وإعادة كتابتها مرة أخرى”.

وتابع: "أثناء وجودي في صفوف الجماعة كنت أحمل رسائل إلى مؤمن الهضيبي في السجن على أساس أنها خطابات عادية، كان يكتبها المرشد ومن ثم يفك هو شفرتها ويعيد كتابتها مرة أخرى ويرسلها إلى الهضيبي في السجن، وحين يعود رد الهضيبي يفك الشفرة ويكتبها إلى المرشد”.

وأردف "حملت الرسائل وقتها خطتين هما (تصدير القلق) (حتمية الحركة)، وهي التي تم على أساسها التحرك في تلك الفترة والتأكيد على التوافق عليها داخليًا وخارجيًا، بحيث يكون هناك تأكيد على ما سيقوم به الخارج ويكون من هم في الداخل شركاء في سير التحركات على الأرض”.

وأوضح أن "عملية الشفرات معقدة جدًا وتتم دراستها على يد خبراء وعلماء من مختلف دول العالم، وأن المسؤولين عن ذلك الأمر كان يتم تدريبهم على أعلى درجة، و أهم من كان يجيد هذه العملية هو الدكتور محمد علي بشر”.

وأكد أن "القاموس أو الكلمة التي يتم الاتفاق عليها تفسر على حسب موقعها في السطر وموقعها النحوي، إن كانت مجزومة أو حركية أو ساكنة أو توافقية، وكذلك موقعها في أول السطر أو وسطه أو نهايته، وهي دليل على تقديمها أو تأخيرها أو الانتظار بعض الوقت لتنفيذ الخطة أو الأمر، كما أن عملية استبدال الكلمات مكان بعضها البعض كانت من أهم عمليات فك الشفرة.”

وأشار إلى أن الاتعاب التي يدفعها الإخوان للمحامين من خارج الجماعة تعد مضاعفة بشكل كبير في المحافظات، وهي العملية التي تدفع الكثير من المحامين للانضمام إلى المرافعة عن الجماعة في المحافظات، بالنظر إلى الدور السري للمحامين في نقل الرسائل المشفرة.

تغيير مستمر

ولفت إلى أن اللجنة المركزية التي تباشر مهامها من القاهرة، تعتمد في بعض الأوقات على إرسال رسائل عبر محامين من خارج الجماعة لكنها تكون مشفرة، خاصة أن أعضاء الجماعة يكونون تحت الرقابة، وأن الشفرات المتفق عليها يصعب على الأمن فكها لأن الدلائل الخاصة بها يعرفها الأعضاء فقط والقيادات من التنظيم.

وتابع القيادي الإخواني السابق القريب حاليًا من صفوف الجماعة، أنه في بعض الأوقات يكون حامل الرسالة من أعضاء الجماعة لا يعرف حقيقتها، إلا أن المستلم يعرف ما وراءها ويعيد إرسالها بطريقة مشفرة أيضًا، مؤكدًا أن كافة التحركات التي تمت الفترة الماضية وكافة الخطط التي كانت توضع كانت تتم بالتشاور وبإيعاز من داخل السجن.

وواصل حديثه، بأن الكلمات تتغير من عام لعام أو من فترة لفترة، وأن بعض الكلمات التي تكون ضمن الشفرات تلعب الدور الرئيسي في الأمر، وأن ثمة حروفًا أو كلمات كانت توضع في جملة بعينها، ليتم ترجمتها بالمعنى الآخر ضمن الشفرات الموضوعة.

وأشار الخرباوي معتمدًا على أصدقائه في الجماعة (بحسب قوله)، إلى أن الفترة الماضية شهدت نقل أوراق ومستندات إلى الداخل والخارج من خلال المحامين الذين يلعبون حلقة الوصل بين الجانبين.

وثروت الخرباوي، هو محامٍ مصري وأحد أعضاء نقابة المحامين في مصر، وقيادي بارز سابق في جماعة الإخوان المسلمين، كان يتولى الدفاع عن أعضاء الجماعة المتهمين إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.


شريط الأخبار لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة