أكد مسؤول فلسطيني مختص في شؤون الأسرى أن هناك 300 أسير معتقلين قبل اتفاق أوسلو للسلام الذي أبرمته منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل ينتظرون إتمام صفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لإبصار نور الحرية.
وقال عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى في تصريح تلقت القدس العربي' نسخة منه ان هناك 300 أسير لا يزالون بسجون الاحتلال الإسرائيلي منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة في الرابع من ايار (مايو) 1994، مشيراً إلى أن هؤلاء يطلق عليهم مصطلح 'الأسرى القدامى' باعتبارهم أقدم الأسرى وأن أقل واحد منهم مضى على اعتقاله 17 عاما، فيما أقدمهم مضى على اعتقاله أكثر من 33 عاما. وأشار إلى أن هؤلاء ينتظرون إتمام صفقة تبادل الأسرى للخروج من السجن.
وتأسر حركة حماس الجندي شاليط منذ شهر يونيو من العام 2006، وتجري مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لإتمام صفقة لتبادل الأسرى، تطلب بموجبها حماس إطلاق سراح 450 أسيرا من ذوي المحكوميات العالية إضافة إلى الأسرى من النساء والأطفال والمرضى.
وأوضح فروانة أن من بين هؤلاء الأسرى يوجد 125 أسيرا من الضفة الغربية ، و115 أسيراً من قطاع غزة ، و39 أسيرا من القدس و20 من المناطق المحتلة عام 1948، إضافة إلى أسير عربي واحد من هضبة الجولان السورية المحتلة .
مشيراً إلى أن من بين هؤلاء الأسرى القدامى يوجد 138 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، فيما القائمة التي يطلق عليها مصطلح 'جنرالات الصبر ' لمن مضى على اعتقاله ربع قرن وما يزيد، وصلت إلى41 أسيرا.
وبيّن فروانة أن هؤلاء القدامى قد استبعدوا من صفقات التبادل السابقة، واستثنوا من الإفراجات السياسية في إطار 'العملية السلمية ' بسبب إصرار سلطات الاحتلال على استمرار احتجازهم والانتقام منهم ورفضها الإفراج عنهم متذرعة بذرائع مختلفة أبرزها أنها تصفهم بأصحاب 'الأيادي الملطخة بالدماء'.
وناشد فروانة آسري الجندي الإسرائيلي شاليط ، التمسك بمطالبهم وكسر المعايير الإسرائيلية ووضع كافة الأسرى القدامى على سلم أولوياتهم وعدم إتمام أي صفقة يمكن أن تستبعدهم أو تستثني بعضهم، بغض النظر عن مكان سكناهم أو التهمة التي اعتقلوا وحوكموا بسببها.
وأكد أنه لا فرصة لهم لنيل الحرية إلا في إطار هذه الصفقة من تبادل الأسرى.
ودعا فروانة إلى إطلاق حملة وطنية شاملة للتعريف بهم ونشر صورهم، ولتسليط الضوء على معاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة، وإلزام آسري الجندي شاليط والمفاوض الفلسطيني بوضع قضيتهم على سلم أولوياتهم.
ودعا أيضاً وسائل الإعلام لمنح هؤلاء الأسرى مساحة أوسع واهتماما أكبر، وتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة وأوضاعهم الصحية المتدهورة.