أعلن المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا الثلاثاء أنه سيبدأ بحث امكانية اجراء استفتاء لإقالة الرئيس نيكولاس مادورو اعتبارا من الاثنين المقبل بينما كانت المعارضة تتوقع ان يصدره قراره في هذا الشأن امس الثلاثاء.
وقالت رئيسة المجلس تيبيساي لوسينا في بيان ان مديري المجلس "سيجرون الاثنين المقبل تدقيقا (…) في التقرير التقني لحصيلة عملية الموافقة” على تواقيع الفنزويليين المطالبين بإجراء استفتاء ضد رئيس البلاد.
ولم يعلن المجلس الانتخابي موعدا لاعلان قراره في بيانه الذي اعلنت المعارضة بعد صدوره الى تظاهرة الاربعاء في كراكاس لتعزيز الضغوط على هذه الهيئة.
ويواجه مادورو الذي انتخب في 2013 ويفترض ان تنتهي ولايته الرئاسية في 2019 برللمانا تسيطر عليه المعارضة في تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية” منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الاول/ديسمبر 2015.
وتريد هذه المعارضة المناهضة للتيار التشافي اجراء الاستفتاء قبل نهاية 2016. وكانت تأمل في أن يصادق المجلس الانتخابي الوطني على مئتي ألف توقيع كان قد تقدم بها في محاولة منه لبدء اجراءات تنظيم الاستفتاء.
واكد المجلس الانتخابي الوطني أنه "لن يرضخ للضغوط”، مكررا التهديد بتعليق آلية الاستفتاء في حال حصول إخلال "بالنظام العام”.
واضاف المجلس أنه "عمل في اطار الاحترام التام للقانون والقواعد” خلافا للاتهامات التي وجهها إليه تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية” بأنه يطيل اجراءات الموافقة على الاستفتاء دعما للحكومة.
وطلب ناطق باسم مادورو من المجلس الانتخابي اعلان "طاولة الوحدة الديموقراطية” غير قانوني، متهما هذا التحالف بالتزوير عند جمع التواقيع.
وقال خورغي رودريغيز الذي اوفده مادورو لمراقبة العملية "جئنا لنطلب تسجيل الحزب السياسي المسمى طاولة الوحدة الديموقراطية لانه شارك في اكبر عملية تزوير انتخابي في تاريخ البلاد”. واضاف ان التحالف المعارض ادرج تواقيع بأسماء أشخاص متوفين او قاصرين أو مسجونين.
وتعتبر المعارضة انه من الضروري تنظيم الاستفتاء قبل العاشر من كانون الثاني/ يناير 2017 لانه في حال اقالة مادورو قبل هذا الموعد سيتم تنظيم انتخابات مبكرة.
والازمة الاقتصادية الخطيرة التي تهز فنزويلا من ابرز الاسباب التي تدفع بالمعارضين المطالبة بتخلي مادورو عن السلطة.
وفنزويلا التي انهار اقتصادها مع تراجع اسعار النفط، تشهد حالة غليان. وازدادت عمليات النهب بعد ان ضاق السكان ذرعا بالنقص في المواد الغذائية بنسبة 80% وزيادة عدد الجرائم واسوأ تضخم في العالم (180,9% في 2015 و720% في 2016 وفقا لصندوق النقد الدولي).
وستعلق "لاتام ايرلاينز″ اهم شركة طيران في أمريكا اللاتينية اعتبارا من السبت كل رحلاتها مع فنزويلا