صدمت بريطانيا والعالم أجمع صباح يوم الجمعة الماضي بتغلب أصوات المؤيدين لرحيل بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي، في استفتاء أرعب الجميع في كل مناحي الحياة، لتبدأ بعده أصوات «المتشائمين»، أو الرافضين لفك الارتباط، تعلو وتحذر في صورة هيستيرية، مشابهة لما بعد سقوط قنبلة ذرية على البلاد.
لندن ليست هيروشيما، لكنها كانت أشبه بمدينة مكلولة في اليومين الماضيين، خصوصاً أن بلدياتها كانت الاكثر تأييدا للبقاء، بل هي من أبقت نتائج الاستفتاء متقاربة، لكن حيها التجاري انتابه الرعب، وسوقها المالية تهاوت، وغالبية سياسييها تبعثروا، ووجوه سكانها كانت مكفهرة، وكأنها لا تمت لبقية المدن الانكليزية وقراها، التي رأت ان وقت التغيير حان لمعالجة وضعها الصعب التي عجزت الحكومة، المكبلة بقوانين بروكسل، عن تعديلها.
التغيير المرتقب في هذا الخروج (بريكست)، سيكون له بالتأكيد تأثيره الملموس على كرة القدم، بل على أثرى دوري في العالم «البريميرليغ»، لكن ما مدى هذا التأثير؟ لا أحد يدري، بل لا أحد يدري ان كان سيكون كله سلبياً.
أولاً تطبيق اجراءات الطلاق بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي، لن تحدث قبل عامين، وقد تمتد الى خمسة أعوام، ما يعني أن الوضع سيظل على حاله حتى 2018 على الاقل، أي أن هناك الوقت الكافي للاندية الانكليزية وايضاً الاسكتلندية، لأخذ احتياطاتها ومعرفة مدى تأثير هذا الاستفتاء على لاعبيها الاوروبيين، خصوصاً أن هناك 332 لاعباً أوروبياً مع أندية الدرجتين الممتازة والاولى في انكلترا والممتازة في اسكتلندا، كانوا يستفيدون من وجود بريطانيا ضمن الاتحاد الاوروبي، خصوصاً أن من المؤكد أن يعود الحال الى فترة التسعينات، قبل السماح بحرية تنقل العمالة بين الدول الاوروبية الاعضاء، ما يتطلب اصدار تصاريح عمل لهؤلاء اللاعبين، ما يزيد أعباء التكاليف على الأندية، عدا عن أزمة أن بعض الفرق الممتازة، مثل تشلسي وأرسنال، غالبية لاعبيها من الاوروبيين، ما يعني اعادة هيكلة جذرية لفرقها. لكنها هذا لا يمنع ان تكون هناك تسوية بين بريطانيا الجديدة مع الاتحاد الاوروبي، باعطاء أصحاب حرف معينة، بعض الاستثناءات، لكن لو طبق تصريح العمل، فان هذا سيعني ان يخضع اللاعب لشروط لعب مباريات دولية معينة، منها نسبة 75٪ خلال العامين الاخيرين، كي يحظى بتصريح العمل.
لكن التأثير السلبي الفوري على الأندية، سيكون بهبوط قيمة الجنيه الاسترليني، ما يعني أن القوة الشرائية للاندية الممتازة ستقل، ما يزيد الانفاق بصورة سلبية. أما التأثير الايجابي المنتظر، ربما يكون باعطاء الفرصة أكبر لخريجي أكاديميات الفرق الممتازة، فبدل ان يرسل تشلسي 38 لاعباً على سبيل الاعارة الى أندية أخرى، غالبيتهم من الشبان الانكليز، فانهم سيأخذون أماكن الاوروبين، خصوصاً اذا وضع الاتحاد الانكليزي «كوتا» محددة بعدد اللاعبين الاجانب أو الاوروبيين الذي يسمح لكل ناد بضمهم، ما يعود في النهاية بالايجاب على المنتخب الانكليزي. انها مجرد احتمالات وتوقعات، لكن من المبكر الجزم بتأثير الخروج الاوروبي على الكرة الانكليزية.
لندن ليست هيروشيما، لكنها كانت أشبه بمدينة مكلولة في اليومين الماضيين، خصوصاً أن بلدياتها كانت الاكثر تأييدا للبقاء، بل هي من أبقت نتائج الاستفتاء متقاربة، لكن حيها التجاري انتابه الرعب، وسوقها المالية تهاوت، وغالبية سياسييها تبعثروا، ووجوه سكانها كانت مكفهرة، وكأنها لا تمت لبقية المدن الانكليزية وقراها، التي رأت ان وقت التغيير حان لمعالجة وضعها الصعب التي عجزت الحكومة، المكبلة بقوانين بروكسل، عن تعديلها.
التغيير المرتقب في هذا الخروج (بريكست)، سيكون له بالتأكيد تأثيره الملموس على كرة القدم، بل على أثرى دوري في العالم «البريميرليغ»، لكن ما مدى هذا التأثير؟ لا أحد يدري، بل لا أحد يدري ان كان سيكون كله سلبياً.
أولاً تطبيق اجراءات الطلاق بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي، لن تحدث قبل عامين، وقد تمتد الى خمسة أعوام، ما يعني أن الوضع سيظل على حاله حتى 2018 على الاقل، أي أن هناك الوقت الكافي للاندية الانكليزية وايضاً الاسكتلندية، لأخذ احتياطاتها ومعرفة مدى تأثير هذا الاستفتاء على لاعبيها الاوروبيين، خصوصاً أن هناك 332 لاعباً أوروبياً مع أندية الدرجتين الممتازة والاولى في انكلترا والممتازة في اسكتلندا، كانوا يستفيدون من وجود بريطانيا ضمن الاتحاد الاوروبي، خصوصاً أن من المؤكد أن يعود الحال الى فترة التسعينات، قبل السماح بحرية تنقل العمالة بين الدول الاوروبية الاعضاء، ما يتطلب اصدار تصاريح عمل لهؤلاء اللاعبين، ما يزيد أعباء التكاليف على الأندية، عدا عن أزمة أن بعض الفرق الممتازة، مثل تشلسي وأرسنال، غالبية لاعبيها من الاوروبيين، ما يعني اعادة هيكلة جذرية لفرقها. لكنها هذا لا يمنع ان تكون هناك تسوية بين بريطانيا الجديدة مع الاتحاد الاوروبي، باعطاء أصحاب حرف معينة، بعض الاستثناءات، لكن لو طبق تصريح العمل، فان هذا سيعني ان يخضع اللاعب لشروط لعب مباريات دولية معينة، منها نسبة 75٪ خلال العامين الاخيرين، كي يحظى بتصريح العمل.
لكن التأثير السلبي الفوري على الأندية، سيكون بهبوط قيمة الجنيه الاسترليني، ما يعني أن القوة الشرائية للاندية الممتازة ستقل، ما يزيد الانفاق بصورة سلبية. أما التأثير الايجابي المنتظر، ربما يكون باعطاء الفرصة أكبر لخريجي أكاديميات الفرق الممتازة، فبدل ان يرسل تشلسي 38 لاعباً على سبيل الاعارة الى أندية أخرى، غالبيتهم من الشبان الانكليز، فانهم سيأخذون أماكن الاوروبين، خصوصاً اذا وضع الاتحاد الانكليزي «كوتا» محددة بعدد اللاعبين الاجانب أو الاوروبيين الذي يسمح لكل ناد بضمهم، ما يعود في النهاية بالايجاب على المنتخب الانكليزي. انها مجرد احتمالات وتوقعات، لكن من المبكر الجزم بتأثير الخروج الاوروبي على الكرة الانكليزية.