خلال مباراة كرة القدم التي جمعت بين إنجلترا وروسيا في فرنسا، أمس 11 يونيو/حزيران؛ كان هُناك ما دفع ريبيكا فاردي، زوجة اللاعب الإنجليزي جيمي فاردي، للقول بأنها كانت التجربة الأسوأ على الإطلاق بين المباريات المنعقدة في الخارج,
وحسب صحيفةDaily Mailالبريطانية، فقد أُلقي علي فاردي الغاز المُسيل للدموع بين صفوف المًشجعين على الأراضي الفرنسية، وقالت إن المُشجعين الإنجليز وُضِعوا في أقفاص وعوملوا "كالحيوانات" في طريقهم لحضور المباراة المنعقدة باستاد فيلودروم في مارسيليا.
وعلى الرغم من أن فاردي لم ينزل إلى أرض الملعب لمساعدة فريقه خلال المباراة التي انتهت بالتعادل بين الفريقين بإحراز كل منهما هدفاً واحداً، غاب ذلك عن تغريداتها التي ذكرت فيها المعاملة التي تلقاها مُشجعو إنكلترا، فقبل بدء المباراة كانت قد نشرت صورة لها حاملة لمشروب البيرة مُعلقةً باستمتاعها بـ"المذبحة مع مُشجعي إنكلترا"، ولكنها بعد المباراة روت قصة مناقضة تماماً.
فقد كتبت في تغريدة "حتماً إن هذه هي التجربة الأسوأ على الإطلاق لأي مباراة في الخارج! إُلقي علينا الغاز المُسيل للدموع دون سبب، ووُضعنا في أقفاص وعوملنا كحيوانات! إنها صدمة. لقد شهدت ذلك بعيني! فليس بإمكاني التعليق على شيء لم أره ولكن ما نلته هُناك كان مروعاً ولا مبرر له، وقد جرى ذلك حتى قبل أن تبدأ المباراة".
" data-tweet-id="741740182710452224" data-scribe="section:subject">
وعندما وصف محرر صحيفة Daily Mail البريطانية في حديثه لبرنامج المذيع الإنجليزي، بيرس مورغان، تلك التغريدات بأنها "ادعاءات صادمة" ردّت ريبيكا قائلة: "مورغان.. حقيقة! لقد أغلقوا البوابات لذا لم يتمكن المُشجعون من الخروج ثم أطلقوا علينا الغاز المُسيل للدموع".
" data-tweet-id="741750597678997504" data-scribe="section:subject">
هل كانت تلك المشكلة الوحيدة؟
الإجابة هي "لا". فبحسب ما نقلت دايلي ميل؛ فضلاً عن المشكلات التي جرت في طريق المُشجعين إلى أرض الملعب، كانت هُناك مُشاجرات جماعية في الداخل مع مُشجعين روس كانوا في حالة من العنف الوحشي، كما ألقى المئات من المُشجعين الإنجليز بأنفسهم من فوق السياج في محاولة منهم للفرار من الستاد خلال محاولات أمن الملعب تفريق المشاجرات بين المقاعد.
وظهر حارس مرمى فريق إنكلترا، جو هارت، وهو يشير إلى زوجته القلقة، كيمبرلي كرو بأن تبقى في المدرجات، بينما احتدمت المعارك على الجانب الآخر من حيث كانت تقف، وبدا فمه قائلاً "كوني بأمان، ابقِي هُنا، مشيراً إلى أرض الملعب عقب دقائق من صفارة نهاية المباراة".
اعتقالات وإصابات وجرحى بين الحياة والموت
وبينما أمضت الشرطة الفرنسية ثلاثة أيام وليال في محاولات تهدئة المشاجرات في شوارع منطقة الميناء القديم في مارسيليا، حيث جرت اشتباكات بين المُشجعين الروس والإنجليز وشبان محليين، يعد الأمس هو أسوأ الأيام وحشية منذ الاشتباكات التي امتدت يومي الخميس والجمعة.
حيث اضطرت الشرطة لاستخدام المياه وإطلاق قنابل الغاز المُسيل للدموع، في محاولة لوقف القتال بين المُشجعين المتنازعين، وأسفرت أحداث العنف عن اعتقال ستة أفراد من صفوف المُشجعين الإنجليز، فضلاً عن إصابة العديد بجروح.
ويُعتقد أن 31 شخصاً على الأقل يتلقون العلاج في المستشفى نتيجة للعنف الوحشي، بين مجموعة تضم ثلاثة من ضباط الشرطة، فضلاً عن سقوط ثلاثة من المُصابين -لا تُعرف جنسياتهم- في حالة خطيرة، إثر إصابتهم بجروح في الشجارات الجماعية.
ركل رأس مشجع
تم كذلك إسقاط أحد المُشجعين الإنجليز على الأرض وركل رأسه بشكل متكرر خلال الاشتباك مع المُشجعين الروس، وهو يرقد الآن في حالة حرجة بعد تعرضه لأزمة قلبية، ووُجهت الاتهامات لمثيري الشغب من المُشجعين الروس –ممن أشارت تقارير إلى حملهم للسكاكين- بالتسبب في الإصابات اللاحقة بالمُشجعين الإنجليز. وشوهدت الشرطة تحاول إسعاف رجل عبر جهاز التنفس الصناعي، بينما كان يرقد على الأرض فاقداً للوعي.
وبالتزامن مع نشوب القتال في أنحاء مارسيليا لليلة الثالثة على التوالي، تداول عدد من مُستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي شائعة موت أحد المُشجعين إثر إلقائه أمام قطار مترو من قِبل أحد المُشجعين الروس، الأمر الذي نفاه السفير البريطاني لدى فرنسا.
وأكد السفير البريطاني أن من تعرض للإصابة جراء الحادث هي سيدة فرنسية تتلقى الآن العلاج بالمستشفى، دون الإشارة إلى كونها على صلة بالاشتباكات.
الاتحاد الأوروبي للعبة يحقق
من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه سيجري تحقيقاً عن الحوادث التي جرت بين الحشود إبان المباراة، مع العزم على فرض إجراءات تأديبية صارمة على روسيا لدور مشجعيها في أعمال العنف.
أما وزير الرياضة الروسي، فيتالي موتكو، فقد علّق بأنه لا يجب أن يؤثر العنف على انعقاد نهائيات كأس العالم في بلاده بعد عامين.