اخبار البلد
أكد المؤرخ والمفكر الأردني د. أحمد عويدي العبادي أنه يدرس خوض الانتخابات النيابية المقبلة، بعد اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبته ومناشدته من قبل شباب قبيلة بني عباد بخوض الانتخابات في الدائرة الخامسة بعمان الغربية، وتأكديهم انهم سيدعمونه بقوة.
وقال د. عويدي انني شاكر حامد لله سبحانه وممنون للأردنيين بعامة والعبابيد بخاصة على هذه الثقة والمطالبة الحثيثة في ان اخوض معركة الانتخابات النيابية لان أسمى شرف وظيفي للإنسان عندما يكون الشخص ممثلا لإرادة الناس من خلال الانتخابات الحرة النزيهة.
وأوضح أن المرحلة الجديدة التي سيمر بها الأردن خطيرة بكل المقاييس، مضيفا "نحن في سفينة واحدة وسط بحر لجي عاصف، ولا خيار لنا الا التكاتف والتعاطف والحوار وقبول الاخر ورفض التهميش لكي نحافظ على سفينة الوطن"
وأشار العبادي الى ان على جميع الأطراف ان تراجع أوراقها وان نبدأ مرحلة جديدة من التفاهم والحوار بعيدا عن المناكفات والعداوات والثارات لان الوطن بحاجتنا جميعا وليس لدينا ترف المناكفة بل واجب التفاهم والفهم المتبادل، كما أن علينا ان نتجه نحو برنامج وطني يتيح للشباب العمل في الخارج والسفر اليه، وعمل روابط شبابية تؤدي في النهاية الى ترسيخ الحزبية الوطنية وليس الحزبية الأيديولوجية.
وأضاف المفكر الأردني، اننا في الحركة الوطنية الأردنية نعطي أولوية ملحة للأردن وهويته وشرعيته واستقراره وامنه على سائر الأولويات السياسية.
وحول اشتعال مواقع ومراكز التواصل الاجتماعي بمطالبته ومناشدته من قبل شباب قبيلة بني عباد ان يخوض الانتخابات النيابية في الدائرة الخامسة بعمان الغربية، وانهم سيدعمونه بقوة، قال د. عويدي انني شاكر حامد لله سبحانه وممنون للأردنيين بعامة والعبابيد بخاصة على هذه الثقة والمطالبة الحثيثة في ان اخوض معركة الانتخابات النيابية لان أسمى شرف وظيفي للإنسان عندما يكون الشخص ممثلا لإرادة الناس من خلال الانتخابات الحرة النزيهة.
وحول عزمه خوض الانتخابات النيابية المقبلة، قال الدكتور العبادي، الله وحده الذي يعلم، ولكنه امر سابق لوقته وان من طبعي اتابع ما يجري في الأردن وفيما يخصه في الداخل والخارج، أقول اتابعه باستمرار باللغتين العربية والانجليزية، واعتقد ان مثلي يحتاج الى دراسة الأمور، أي دراسة خوض الانتخابات ليس على مستوى الدعم الشعبي فحسب وهو دعم منقطع النظير والحمد لله، ولكن هناك معادلات أخرى.
وفي اجابته عن ماذا يقصد بـ"المعادلات الأخرى"، أوضح العبادي متسائلا، هل ستكون الانتخابات نزيهة بحيث تتحمل الدولة معارضة وطنية رزينة مثلي وتتحمل الرقم الهائل الذي سأحصل عليه ان ترشحت.
وعن وجود اية عوائق قانونية امام ترشحه، أكد العبادي أنه لا يوجد اية عوائق ولا موانع قانونية "حيث تم سجني سنتين في قضية سياسية لا علاقة لي بها ومضى أكثر من ثماني سنوات على انتهاء مدة المحكومية والقانون ينص على انقضاء أربع سنوات أي انه انقضى ضعف المدة المطلوبة وصار رد الاعتبار بالتلقائية.
وأضاف العبادي، قائلا، كما ان القانون ينص في المنع ان يكون محكوما قطعيا لمدة أكثر من سنة أي يكون الحكم مصدقا من التمييز، ولا توجد لدي اية قضية أخرى او احكام من هذا الباب والحمد لله.
وحول حديثه عن إعادة ترتيب الأوراق وماذا يعني بذلك؟، أوضح د. عويدي: ان يكون هناك مبدأ صفر عداوات، صفر ثارات فالوطن أكبر منا جميعا وعلينا بالحوار بدل النار والجدال بدل القتال، والكلمة المهذبة بدل التجريح، والعاقل هو من يراجع أوراقه ونفسه ويحاسبها باستمرار، ولا بد من ممارسة المشاركة الحقة وليس الاقصاء الذي نعانيه، فنحن شركاء ولسنا خصماء ولا أعداء، فالسياسة فن الممكن وليس من عدو دائم في السياسة ولا من صديق دائم فيها, وانما مصالح دائمة ومصلحة الأردن تقتضي ان نتناسى الجراح والعداوات والعقليات الاقصائية ليكون الوطن هو بيتنا، الذي يجب ان نحافظ على هويته وشرعيته وامنه واستقراره, وهنا يجب علينا إعادة ترتيب الأوراق والاولويات.
يشار الى ان د. أحمد عويدي العبادي مؤرخ ومفكر أردني، له حضور اعلامي وسياسي واجتماعي وعلمي في داخل الأردن وخارجه، من خلال نشاطاته ومقالاته المستمرة على المواقع الالكترونية وبرامجه التلفزيونية عن تاريخ الأردن وتراثه ومؤلفاته التي ناهزت 150 مؤلفا، وهو من رجالات الأردن والمعارضة البارزين، ويحظى باحترام في سائر الأوساط بما فيهم اعداؤه لثباته وصدقه ودقة المعلومة عنده، فهو يقول، "ان المعلومة الصحيحة تؤدي الى القرار الصحيح وان المعلومة الخاطئة تؤدي الى القرار الخاطئ".
كما أن الدكتور العبادي صاحب فكر استراتيجي وهو ورئيس الحركة الوطنية الأردنية وكان نائبا في البرلمان الأردني لمرتين، واحتوى سجله الذي يفخر به سنتين من السجن السياسي، والمعارضة الصلبة، وثباته على المبادئ رغم المغريات والتحديات.