"وزير الداخلية" ... وتصريحات الامن العام حول الجريمة ؟!

وزير الداخلية ... وتصريحات الامن العام حول الجريمة ؟!
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
لنكن واقعيين ولا داعي للحساسية المفرطة من الدعوة لمواجهة الحقيقة . التصريحات الأخيرة للأمن العام حول تفشي الجريمة مرتبكة وتناقض بعضها .
بالتزامن مع الإعلان المتكرر عن انخفاض أعداد الجرائم صدر بيان صادم يؤكد ارتفاعها بل وتضاعفها ويعلن خلال محاضرة بجمعية أصدقاء الشرطة عن وجود ثلاثة عشر ألف سجين داخل مراكز الإصلاح والتأهيل ، وهذا رقم قياسي مرعب . لقد كان العدد في بحر السبعة آلاف سجين فقط عام 2007 م عندما كنت مديرا لمراكز الإصلاح والتأهيل المهني ، وأكد لي مسئول كبير في المديرية ان الرقم بقي ضمن هذا الحد حتى عام 2011م قبل مغادرته الوظيفة .
يدرك وزير الداخلية تمام الإدراك ان هذه التناقضات مؤسفة ويصعب من خلالها التقاط الحقيقة الضائعة ، وتتلاشى معها الكثير من مقومات الثقة بالإعلام الأمني ، والأكثر أسفا ذلك التركيز على الوعظ والإرشاد الجنائي ، والمعالجات اللفظية لمعضلة تسارع الانتشار الجنائي ، والتوسع المفرط بالدوائر والوحدات الإعلامية وصلت الى درجة إنشاء محطة فضائية ، بينما لا زالت أجهزة الملاحقة والضبط الميدانية تعمل بإمكانياتها التقليدية المتواضعة ، الأمر الذي يفسر بسهولة حالة الانفلات الأمني التي يعاني منها المجتمع الأردني هذه الأيام.
يقال ان المخدرات تباع الآن على قارعة الطريق والحصول عليها أسهل من الحصول على الخبز ، وتعاني نسبة كبيرة من اسر المجتمع الأردني حياة عسيرة شاقة بسبب هذه الآفة العنيده.
كثرة الجرائم تطرد الاستثمار ، ونجاح الحكومة الجديدة مرتبط بشكل او بآخر بحالة الأمن ، وأعلن رئيس الوزراء الجديد هاني الملقي في أول تصريح له ان الحكومة ستعمل على تعزيز سيادة القانون وتطبيقها على الجميع دون محاباة، وان عنوان المرحلة سيكون الحزم بتطبيق القانون ، وانه سيحسن الاقتصاد والاستثمار والعلاقات مع السعودية ودول الخليج . وجذب المستثمرين وإعادة ثقة التجار والمستثمرين بالاقتصاد الأردني .. ولا بد ان وزير الداخلية سيكون أول المتفاعلين مع التوجه الجديد ،وسيمسك بالملف الجنائي ولن يشغله ضغط الانتخابات النيابية .
كثر الحديث عن ان نعمة الأمن والاستقرار التي ينفرد بها الأردن بدأت بالتضرر، وأننا نقف اليوم على عتبات الدخول في مرحلة هامة وخطرة، ومن المتوقع ينصت وزير الداخلية لما يقوله الواقع في هذه المرحلة الدقيقة بالذات ، ويبادر لإخضاع الأداء الأمني لفحص شمولي، ويزن الأمور بميزان علمي دقيق، ويدع جانبا ما يروى من قصص خيالية عن كيفية تحقيق انجازات أمنية لم تحصل مدعمة بأرقام غير حقيقية .
سبق لوزير الداخلية ان حقق نجاحا امنيا فريدا وأنهى معضلة مدينة معان المزمنة بأسلوب آمن ودود وبالطرق القانونية الحازمة ، فهل سينجح يا ترى بتحقيق المزيد؟.
شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025