الحكومة تتلقى التعازي؟!

الحكومة تتلقى التعازي؟!
أخبار البلد -   اخبار البلد-

صالح عبدالكريم عربيات


لم أسمع عن امرأة حامل عملت قرفة ومباركة قبل أن يجيء الصبي، ولم أسمع عن عريس عمل سهرة للشباب قبل أن يخطب، ولم أسمع عن طالب توجيهي وزع حلوى قبل أن تظهر نتائج الثانوية العامة، بينما حكوماتنا تعلن فور استلامها عن تقبلها للتهاني في الرئاسة!
لماذا لا تؤجل الحكومة تقبل التهاني حتى تلد لنا أول خطة اقتصادية تسهم في تخفيض المديونية؟! ولماذا لا تعتذر عن تقبل التهاني إلا بعد أن يخطب الرئيس معلنا عن فتح باب التعيينات وزيادة الرواتب؟! ولماذا لا تؤخر توزيع الحلوى حتى تظهر نتائج صندوق النقد الدولي ونكون ضمن الدول التي نجحت في تحسين معدلات النمو وضبط الموازنة!
لا أدري على ماذا ستتلقى التهاني ومن يستلم مديونية بهذا الحجم، وارتفاعا غير مسبوق في نسب الفقر والبطالة، وظروفا أقليمية صعبة لاتسمح بتشجيع الاستثمار أو زيادة أعداد السياح، بصراحة يجب أن تتلقى التعازي على أنك ستفقد أعصابك وراحة البال لا أن تتقبل التهاني وكأنك استلمت رئيس وزراء سويسرا !
بعد 100 عام على النهضة، توقعت أن تكون احتفالاتنا رمزية وعميقة في المعاني والدلالات، تخلص لفضل تلك الجباه السمراء التي عبرت الصحراء وروت للتاريخ عظمة التضحيات وصدق انتماء الشرفاء، فصعقت حين سمعت إحدى الفرق المشاركة في الاحتفالات تغني لنا "طالعة من بيت أبوها". من خرجوا بحثا عن صناعة المجد والتاريخ وروت دماؤهم التراب الذي بنينا فوقه شواهد رفعتنا وآمنا أنه آخر مستقرنا، ولم يخرجوا ليشربوا النسكافيه حتى تغني لهم "طالعة من بيت أبوها"!
كنّا نريد أن نرى صهيل الخيول في شوارع عمان لتحيي في هذا الجيل الشموخ والكبرياء، فوجدناهم يسيرون لنا حملة البلالين .. فهل بعرضنا البلالين سنرعب من حولنا من أعداء الأمة والدين، وأي دلالات تاريخية قد تحملها البلالين ومن صنعوا المجد حملوا السيوف والبواريد. وبدل أن يسيروا لنا أحفاد الشهداء ومن قالوا: حياك ياموت، في سبيل الوطن عرفانا لفضلهم، وجدت مجموعة من الشباب والصبايا يعبرون عن النهضة بمسيرة ( بسكليتات ) شاركت بالعرض. الدول التي تستعرض مسيرتها النهضوية بالبسكليتات هي دول تاريخها النضالي محصور في تقطيع الاجبان والزبدة وصناعة (الشوكلا) .. بينما الدول التي بنت نهضتها بمن لم يهابوا الموت لا يصلح لهم إلا مواكب الجيش مرت مع بيارقها ، ولا أدري من هو ذلك الذي استثنى الأطباء والمهندسين والمعلمين من العرض وسمح بمشاركة الطباخين والمضيفات وهواة الدراجات. من قال لكم إن تاريخنا تبولة وتنورة وزامور دراجة، هذه وظائف نحترمها ونجلها ولكنها لاتعكس نهضة دولة بل تعكس خدمات شركة.
بعد 100 عام على النهضة .. توجنا المسيرة والنضال والنهضة بعرض ضخم للألعاب النارية، فهل بعد 100 يوم على تشكيل الحكومة سيأتي الملقي ليبحث في جيوبنا عن قيمة الألعاب النارية .. فمن يقيم مثل هذا العرض الضخم إما عنده غاز وبترول أو عنده نية للرفع!


شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025