أخبار البلد -
ضروريٌّ ولازمٌ أخْذ موضوع مقاطعة سلطنة عُمان الشقيقة لثمانٍ من جامعاتنا، من بينها بعض الجامعات الحكومية والرسمية، بمنتهى المسؤولية ومنتهى الجدية وبخاصة ، كما قال الأشقاء العمانيون ، وأنَّ سبب هذا الإجراء ، حسب هؤلاء الأشقاء، أن طَلَبتهُم ، الذين من المفترض أنهم ضيوف أعزاء على الأردن وعلى الشعب الأردني قد تعرضوا لـ «مضايقات» في هذه الجامعات وهذا مرفوض ومستغرب وغريب ويجب التحقيق فيه ووضع حدًّ له بالسرعة القصوى .
يجب أن تعرف الجهات المعنية وأولها وزارة التعليم العالي ثم الجهات الأكاديمية والإدارية في هذه الجامعات طبيعة هذه «المضايقات» المستغربة فعلاً وما إذا كان مصدرها الطلبة الأردنيون الذين من المفترض أنهم يمثلون الشعب الأردني المعروف بطيبته وتسامحه وبحسن إستضافته لضيوفه وبخاصة إذا كان هؤلاء الضيوف أشقاء ... وبخاصة أكثر إذا كانوا من سلطنة عُمان الشقيقة التي تربط بلدنا بها علاقات قديمة وصلت حد أنَّ جيشنا ، الجيش العربي ، شارك جيشها واجب الدفاع عنها وعن سيادتها عندما أُستهدفت حتى بوجودها في فترة سابقة كانت خطيرة بالفعل.
ما كان يجب أن يحصل هذا إطلاقاً والمفترض أن تتحرك الجهات الأردنية المعنية بمثل هذه الأمور للتحقيق في هذه المسألة الخطيرة فعلاً والمستغربة حقيقة ولعلَّ الأخطر في هذا المجال أن يتم إكتشاف أن جهاتٍ سياسية داخلية أو خارجية هي التي أقدمت على هذه الفعلة الشنيعة والقصد بالطبع هو الإساءة إلى الأردن وإلى الشعب الأردني أكثر من الإساءة لهؤلاء الضيوف الأعزاء الذين هم أبناؤنا ومكانهم بين جفون عيوننا .
إنه من المستبعد جداًّ أن تكون إدارات هذه الجامعات هي من «ضايق» هؤلاء الضيوف الأحباء والأعزاء وكذلك فإنه مستبعد جداًّ أن يكون بعض «الموظفين» قد إرتكبوا مثل هذه التعديات البشعة والشنيعة وهنا فإن الخوف كل الخوف هو أن يكون هذا الذي جرى خارجياً ومنظَّماً وبقصد تشويه صورة الأردن والإساءة للشعب الأردني وهذا يجب أن تكشفه التحقيقات التي من المفترض أنها بدأت على الفور والتي يجب أن تعلن نتائجها ليعرف الأردنيون من هُمْ هؤلاء الذين من خلال إساءتهم لأشقاء وافدين إلى بلدنا قد أساءوا للأردن كله .
لا يجوز السكوت على هذا التطور الخطير فعلاً والذي هو ، إن لم يتم وضع حدّ له وبسرعة والضرب بيد من حديد على أيدي الذين إرتكبوا هذه الفعلة الشنيعة ، قد تتسع دائرته وقد يتخذ أشكالاً تصبح هناك صعوبة في إحتوائها والسيطرة عليها .. وبخاصة إذا ثبت أنَّ ما جرى لم يكن عفوياً وأن جهاتٍ منظمة تقف وراؤه .. والأخطر فعلاً أنه إذا تم اكتشاف أن هذه الجهات خارجية.
كل اشقائنا العرب يعرفون أن هذا البلد ، المملكة الأردنية الهاشمية ، قد قام على ركائز قومية وأن العرب فيه مفتوحة أمامهم كل المجالات وهنا وما دام أنَّ الذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى قد حلت في هذه الأيام وكذلك الأمر بالنسبة للذكرى السبعينية لإستقلال مملكتنا العظيمة فإنه بإمكان من يريد معرفة المزيد عن هذه الحقيقة أن يراجع أسماء رؤساء حكوماتنا من رشيد طليع وحتى الدكتور هاني الملقي الذي يستحق فعلياً أن يُكلَّف بتشكيل هذه الحكومة الجديدة .
نحن ورثة الثورة العربية الكبرى (المُشرَّفة فعلاً) نرفض إشعار أي عربي في بلدنا بأنه غريب وأنه لا يتساوى مع الأردنيين في كل شيء .. وأن مالهم له وما عليهم عليه ولذلك يجب أخْذ حادثة «»مضايقة» أبناءنا الطلبة العُمانيين بمنتهى الجدية والمسؤولية .. يجب أن تُعرف كل الحقائق .. ويجب أن يعرف الشعب الأردني الجهة أو الجهات التي أساءت إليه بالإساءة إلى ضيوفنا أبناء هذا البلد الشقيق الذي هو الأقرب إلى بلدنا .