أخبار البلد -
رفع مدرب المنتخب الفرنسي، ديديي ديشان، دعوى قضائية ضد اللاعب الدولي الفرنسي السابق، إيريك كانتونا، لاتهامه بالعنصرية ضد اللاعبين من أصول مغاربية.
وكان كانتونا صرح لصحيفة الغارديان البريطانية، أن العنصرية لها دور في اختيار لاعبي المنتخب الفرنسي لنهائيات كأس أمم أوروبا 2016.
وقال محامي ديشان، لوسائل الإعلام الفرنسية، إن موكله سيلجأ للقضاء ضد قائد المنتخب الفرنسي السابق، بعدما اتهمه بالعنصرية لأنه لم يضم لاعبين من أصول مغاربية إلى المنتخب الفرنسي.
وقال كانتونا لصحيفة الغارديان إن كريم بن زيمة وحاتم بن عرفة من أحسن اللاعبين في فرنسا حاليا، و"أصولهم شمال أفريقية، لذلك لن يلعبوا نهائيات كأس أمم أوروبا".
وأضاف: "ديشان له اسم فرنسي حقيقي، ربما هو الفرنسي الوحيد الذي له اسم فرنسي حقيقي، لم يختلط أحد من عائلته بآخرين".
ولما سئل ما إذا كان يزعم أن ديشان مارس التمييز ضد بعض اللاعبين، أجاب بأن النقاش مفتوح.
وتقول مراسلة بي بي سي في باريس، لوسي وليامسون، إن بين ديشان وكانتونا مشاحنات وخلافات، تعود إلى التسعينات، عندما أخذ ديشان شارة قائد المنتخب الفرنسي من كانتونا.
وكان رئيس الحكومة الفرنسي، إيمانيول فالس، حض مدرب المنتخب على عدم استدعاء كريم بن زيمة، بعد مزاعم بابتزاز زميل له.
وكان عدم اختيار حاتم بن عرفة أثار تساؤلات وسائل الإعلام الفرنسية والمتابعين لشأن كرة القدم الفرنسية، لأنه أدى موسما رائعا مع فريقه نيس في الدوري الفرنسي.
واعترف ديشان بأن بن عرفة لاعب "متميز"، ولكنه برر عدم استدعائه للمنتخب "المنافسة في الهجوم، بين لاعبين مثل أوليفيي جيرو، وأنطوان غريزمان وأنطوني مارسيال".
ونفى أن تكون العلاقة المتوترة بين وبن عرفة منذ وجودهما في فريق مرسيليا، هي السبب وراء عدم استدعاء اللاعب.
وتعرض ديشان لانتقادات عام 2014 لأنه استغنى عن خدمات لاعب مانشستر سيتي، سمير ناصري، ولم يستدعه في نهائيات كأس العالم، على الرغم من أدائه الجيد في الدروي الانجليزي.
وبرر ديشان عدم استدعاء ناصري للمنتخب بأن لاعب مانشستر سيتي "لا يقبل أن يكون احتياطيا، ويؤثر على تماسك الفريق".