بين الاستقلال والاستقرار.. حروف وظروف

بين الاستقلال والاستقرار.. حروف وظروف
أخبار البلد -  
اخبار البلد-

المحامي "أندريه مراد" العزوني


للاستقلال في الزمن العربي الجديد، طعم خاص؛ طعم برائحة الكرامة والإحساس بقيمة الوطن الحر، فبعد أن تفككت الدول، وفقدت معظمها شرعية استقلالها، وأصبحت أراضيها رهينة لصراعات مذهبية، وتوسعية، وأسيرة تحت براثن قوى التخلف والرجعية والجهالة.. تدفعنا الحالة الفريدة التي نمر بها –قياساً مع محيطنا- إلى التمسك أكثر بوحدة وطننا، واستقلاله، وتعظيم إنجازاته، واستقراره، ونبذ كل ما يدفع إلى التفرقة والتخندق نحو عصبيات أو جهويات
أو مناطقيات على حساب مصلحة البلاد واستقلالها واستقرارها.


تأتي ذكرى الاستقلال والأردنيون أشد عزماً على مواصلة النضال والعمل من أجل استكمال مشروع البناء والإصلاح الوطني والديمقراطي، في ظل المتغيرات الكبرى في بلادنا وإقليمنا والعالم أجمع.


الاستقلال، والاحتفال بمرور 70 عاماً على إنجازه، منارة تضاء في القلوب من خلال المحافظة على الاستقلال، وتعظيم إيجابيات واقعنا، والبناء على النماذج الإيجابية لدينا، ومعالجة كل ما علق من سلبيات تراكمية.


أكثر ما يجب أن نتعلمه من الاستقلال وذكراه المجيدة، كيف نحافظ على تلك المعاني ونصونها من أية عثرات، فالعثرة الأولى التي قد تصيب الاستقلال أن يشعر المواطن بأنه غير مستقل مالياً وغير مستقر معيشة، وأن حياته ومصيره رهن لجهات أخرى. علينا أن نتعلم أن صيانة الاستقلال في الفترات الصعبة أهم بكثير من إدامة مظاهر البذخ..


في يوم الاستقلال علينا أن نشطب من عقليات بعض المسؤولين عن الإنفاق العام في الأردن، وكأننا دولة بترولية، وبخاصة في المظاهر، نشطب كل رغبة في حرف مسار الاهتمام بشؤون المواطنين إلى خلّبيات لا تسمن ولا تغني من جوع.


يرتبط تعظيم قيم الاستقلال ومعانيه بحفظ كرامات المواطنين، لهذا فإن الإصلاح الاقتصادي بات متقدماً على الإصلاح السياسي هذه الأيام، ويكفي حديثاً وعناوين وشعارات للإصلاح الاقتصادي من دون تحقيق إنجازات على الأرض تعود مباشرة بالإيجابية على حياة المواطنين، لكن هذا لا يعني تغييب مشروع الإصلاح الوطني الديمقراطي الشامل عن أجندة الدولة، من خلال تكريس التعددية السياسية والفكرية والمشاركة الشعبية والعدالة الاجتماعية والمساواة، لأنه من خلالهما – وأعني الإصلاح الاقتصادي والإصلاح السياسي- تتم إدامة الاستقرار، وتحفظ كرامة الأردنيين، ويتبلور الاستقلال بأسمى معانيه.


أولى الأولويات تكون في الاسترشاد دائماً برؤى قائد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، في الأوراق النقاشية الخمس، ودعواته المستمرة إلى ضرورة التغيير، وتعزيز حضور الشباب في الحياة السياسية العامة.


هناك ضرورة لأن نحتفل بالاستقلال، ولكن علينا أن نحتفل بالاستقلال برؤوس مرفوعة، وهامات تطاول السماء، وعشق للأوطان منقوش في القلوب، لا أن نقتصر على مظاهر ربما تكون مكلفة جداً على خزينة الدولة، ونخرج بعدها بنتائج يلخصها العرب بقولهم: (كأنك يا بو زيد ما غزيت)، أو أن تصبح المطالبات بامتثال معاني الاستقلال لتحقيق الاستقرار جعجعة لا طحن لها، فلا ينتظرها مواطن ولا يحافظ بها مسؤول على كرسيه.


شريط الأخبار "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025